رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التداوي بالمرض
المرض ليس مِن صُنع الله، فهو لخالص محبته لم يتعدّ على مشيئة الانسان الحرّة المعاندة له، الّتي هي بعينها سبب خطيئته. أُلبِسَ الانسان إذًا بعد سقوطه الطوعيّ جسدًا قابلاً للمرض والموت، فهو ليس وارثًا بعد لخطيئة آدم بل لنتائجها، وتُضاف عليها خطاياه الشخصية بحقّ جسد المسيح بكامله لكونه جزءًا منه بحيث يصبح كل واحد منا مسؤولاً أمام الكلّ وفي كل شيء. المرض يمكن أن يكون نتيجة الخطيئة أم لا؟ فبالمسيح أُصلحت الطبيعة البشرية الساقطة بآدم لكن الشرّ مستمر في هذا العالم بسبب إستمرار العصيان الإراديّ للبشرية. لذلك تبقى نتائجه مؤثّرة في الطبيعة الانسانية. مقاربة بين الصحة والمرض: الصحة ليست خيرًا مطلقًا أإذ إنها قد تُستعمل بقصدٍ شرّيرٍ. والمرض ليس شرًّا مطلقًا في أساسه إذ إنه قد يُستخدم في الوقت عينه لما فيه الخير والقداسة. من هنا، أن الصحة، إن لم تُستعمل بشكل جيد ولأجل الخير وتمجيد الله، فهي لا تُفيد الإنسان بشيء، لا بل انها قد تنقلب الى شرّ مدمّر اذا أبعدت الانسان عن الله جراء إحساسه بالقوّة والاكتفاء الذاتي أو إذا استعملت لأجل إشباع الأهواء والترف والتنعّم المسرف ( كالشاب القويّ المتباهي بنفسه الّذي يغرق في ترف الحياة وملذاتها، أو الفتاة الجميلة الصحيحة الجسم اللامبالية بالله وبالآخر الّتي تغتّر بنفسها وتُلقي بنفسها في متع الحياة…). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العلاج البدائي |
معينى فى امتحانى |
معينى فى امتحانى |
معينى فى امتحانى |
الدين البدائي |