![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صراخ يعلو ![]() 1- «عذارى ... خرجن للقاء العريس» (ع1). 2- «فيما أبطأ العريس نعسن جميعهن ونِمن» (ع5). 3- صرخة نصف الليل التي أيقظت جميع العذارى (ع6، 7). الفترة الأولى: خروج العذارى للقاء العريس، تُمثِّل فترة العصر الرسولي وما تلاه، إذ كانت تحية المؤمنين لبعضهم البعض في بداية المسيحية هي ”ماران آثا“، وهي كلمة أرامية معناها: ”الرب آتٍ“. ثم الفترة الثانية: تُمَثِّل كل فترة العصور الوسطى المظلمة، بل ومن قبلها، بداية من منتصف القرن الرابع الميلادي. ثم الفترة الثالثة: عندما قامت جميع العذارى وأصلحن المصابيح، بعد صرخة نصف الليل المُدَوِّية، مُعلنة قرب مجيء العريس، وهي تُمثِّل إعادة اكتشاف حقيقة مجيء الرب القريب، وهذه بدأت إرهاصاتها من أواخر القرن الثامن عشر، ثم اكتملت ملامحها في القرن التاسع عشر، وأصبحت تعليمًا واضحًا في القرن العشرين، وسمع بها القاصي والداني في أيامنا هذه. والعريس من نعمته جعل الصراخ يعلو مُبَشِّرًا بقرب وصوله، فأيقظت تلك الصرخة جميع أولئك العذارى. لكن إيقاظ العذارى أمر يختلف عن السهر. فالسهر يعني الانتظار بأشواق، وأما القيام فيُمَثِّل الاستنارة من جهة معرفة الحَدَث. قال المسيح: «لتكن أحقاؤكم مُمنطقة، وسُرجكم موقَدة، وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العُرس» ( لو 12: 36 ). فليست المسألة مجرد معرفة حقيقة مجيء الرب، ولا أننا نرنم ترنيمات الرجاء الشجية بحماسة زائدة، بل السؤال الجوهري: هل هناك في القلب محبة حقيقية للمسيح تجعلنا ننتظره بأشواق صادقة؟ أم أن لدينا رجاء آخر غير شخصه الكريم؟ |
|