رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6). +أيها الأحباء، نهاية كل الطرق هي المسيح، فيه نصير كاملين، لأن كمالنا هو أن نعود إلى بيتنا فيه. لا تطلبوا شيئًا آخر غيره. هو غايتكم، وإليه أنتم راحلون، وإذ تبلغون إليه لا تطلبوا أمرًا آخر. فإنكم لا تستطيعون أن تشتهوا ما هو أفضل من أن يكون بيتكم فيه. إنه يقودنا بكونه هو نفسه طريقنا، ويجتذبنا إليه بكونه بيتنا. نأتي بالمسيح إلى المسيح، خلال الكلمة الذي صار جسدًا، إلى الكلمة الذي هو في البدء كان الله ومع الله، إذ يقول: "أنا هو الطريق، وإليّ تأتون" . +وإن كان المسيح غائبًا عن عيوننا فإنه هو رأسنا مرتبط بنا بالحب. ولما كان المسيح ككل هو الرأس والجسد، فلنصغِ إلى صوت الرأس بطريقة بها نسمع أيضًا صوت الجسد. إنه لا يعود يريد أن يتكلم وحده كما لا يريد أن يوجد وحده، إذ يقول: "وأعلموا أنا معكم إلى انقضاء العالم" (مت 20:28). إن كان معنا فهو يتكلم فينا، وهو يتكلم لأجلنا، ويتكلم بنا، ونحن أيضًا نتكلم فيه . إن أردت الحكمة، تجد فيَّ مصدر الحكمة، أنا هو الحكمة ذاتها! وإن طلبت القوة والقدرة، فأنا هو القدير! إن بحثت عن اللذة والسرور، فأنا ينبوع الفرح الحقيقي! إن اشتقت إلى السُكر، فمحبتي تسكر النفس! إن جعت إلى الخبز، فأنا خبز الحياة! وإن شغفت بالغني، فأنا خالق الكل! وإن أردت الراحة، تجد فيَّ وحدى راحتك |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا أيها المسيح أرجوك تعال وأعنى |
تصميم | تعال خلصني افدني بسبب أعدائي تعال وحررني |
تعال بالمسيح إلى المسيح |
تعال بالمسيح |
تعال بالمسيح إلي المسيح |