ملكوت السموات(الأرض ليس موطنا)

[walaa farouk]

الكنيسة ملكوت السماوات
ملكوت السماوات

sower's hand with wheat seeds
ليس غريبًا أن نُدعى هنا غرباء، فالأرض ليس موطننا!..


مملكة الله!

أو كما ترجمتها نسخة (فانديك) التي بين أيدينا؛ ملكوت الله. وهي ببساطة تعني؛ مجموعة من شعبٍ لديهم ملك يقودهم. وهؤلاء يدعون مسيحين؛ هذا نسبة إلى ملكهم يسوع المسيح. وقطعا لكل ممكلة موطن، وموطن تلك المملكة السماء. لذا أحيانًا يطلق عليها ملكوت السموات. ولهؤلاء مواطني ذلك الملكوت دستور يحكم حياتهم؛ الكتاب المقدس. وجنسية تجمعهم معا، تلك الجنسية السمائية. لذا ليس غريبا أن ندعى هنا غرباء، فالأرض ليست موطننا.

الإمبراطورية الخامسة..

في رؤيا لدانيال رأى فيها الإمبراطوريات الأربعة التي مرت على هذا العالم؛ البابلية بقيادة نبوخذنصر، الفارسية بقيادة داريوس، اليونانية ثم الرومانية. ولكن رؤيته لم تقف إلى هذا الحد، فإذ به يرى مملكة أخرى تقوم ويقول عنها “يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبدا، وملكها لا يترك لشعب آخر، وتسحق وتفني كل هذه الممالك، وهي تثبت إلى الأبد. ” تلك هي ملكوت الله، ذلك الملكوت الذي ينتشر إلى الآن. فمواطنيه يأتون من كل جهة مؤمنين بيسوع ملكا عليهم وينضمون إلى تلك الجنسية السماوية بسكنى الروح القدس. فهنا على الأرض قد بدأ ملكوت الله “قد أقبل عليكم ملكوت الله” وفي قلوبنا يمتد “ها ملكوت الله داخلكم” وهناك سنتلاقى “فلنا في السماوات بناء من الله، بيت غير مصنوع بيد، أبدي. فإننا في هذه أيضا نئن مشتاقين إلى أن نلبس فوقها مسكننا الذي من السماء”

أمثال الملكوت..

وخلال عدة أمثال -موضع قراءتنا- نرى كيف شرح يسوع بإستفاضة جوانب عدة عن ذلك الملكوت. التي يمكن أن نقسمه إلى الآتي:

ماهية الملكوت :
(ا) دعوة للكل (مثل الملك الذي صنع عرسا لإبنه)

(ب) إنقضاء الشر (مثلي الحنطة والزوان و الشبكة المطروحة)

فاعليتها :
ا) حبة الخردل

ب) الخميرة

ج) البذار التي تنمو سرًا

سمات مواطني الملكوت :
(ا) الترك (مثلي الكنز المخفي في الحقل و اللؤلؤة غالية الثمن)

(ب) مُعلم (مثل الكاتب المتعلم)

(ج) الغفران (مثل المديونين)

(د) لباس العرس (مثل الملك الذي صنع عرسا لإبنه)

(ه) السهر (مثل العشر عذارى)

(و) المتاجرة (مثل الوزانات)

(ز) استغلال الفرص (مثل العمال في الكرم)