رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحو التحرر من الخوف !! --------------------------- " و اما الخائفون و غير المؤمنين .. فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار و كبريت الذي هو الموت الثاني " (رؤ 21 : 8) بادىء ذى بدىء لابد ان نلفت الانتباه لخطورة الخوف وارتباطه بالدينونة والعذاب الأبدي ، حسب تصريح الإنجيل وتحذيره ، .. لأن البعض يظن ان الخوف ما هو إلا حالة نفسية عارضة يمر بها الإنسان نتيجة حدوث ما يدعو للقلق والأضطراب ، ولا شك أن هذا تحليل غير منطقى وغير سليم ، لأن الخوف هو ثمرة رديئة من ثمار الحياة بعيدا عن الله ، أو ثمرة رديئة من ثمار الحياة بلا إيمان بالله ، وهذا ما يجعل الخوف سببا لحرمان الإنسان من ملكوت الله ، لانه مكتوب " و كل ما ليس من الايمان فهو خطية " (رو 14 : 23) .. لأجل هذا نستطيع القول بأنه لا بديل للعيش فى ظل التحرر الدائم من الخوف ، وإذا كان هذا يتاتى بالإمتلاء الدائم من السلام ، إلا أن هذا لا يمنع من تقديم التوجيهات والاشادات اللازمة للتحرر من الخوف ، والتى هى كالتالي : + لا تخف لأن الله قد وعد بسلامتك وسعادتك وفرحك كل حين ، بل رغم التجربة والمحنة ، بل إلى التمام والمنتهى .. + لا تخف لأنك محبوبا لدى الله ، لهذا فقد قرر لك مزيدا من البركات ، كما انه خلقك على صورته ومثاله لعظم محبته لك .. + لا تخف لأنك ابنا للحق ، وإن كنت ترى اليوم ظهور وطغيان ومجد الباطل لكن اعلم أن يوم ظهور الحق قد اقترب وسيرد على كل أكاذيب الباطل وفساده ، والذى يصبر إلى المنتهى هو المستحق لشركة أمجاد الحق وانتصارته ، اما الذين اعمى الباطل عيونهم عن رؤية الحق وارتضوا بعمله الشرير فقد اختاروا لأنفسهم الدخول فى شركة ابليس ومصيره إلى الابد .. + لا تخف لانه إن كانت صلاتك لم تصل بعد إلى مستوى صلاة المشهود لهم بروحانية السيرة وغبطة الحياة ، إلا ان الروح القدس مازال يشفع من أجلك بتنهدات لا ينطق بها ، إذ هو يعرف قدر ضعفنا وما تحتاجه حياتنا .. + لاتخف لانه إن كانت الضيقة قد سلبتك الكثير والمزيد من الفرح والسعادة وما كنت تمتلكه وتفرح به ، إلا أن الوعد حاضر وقائم كل حين بأنك ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله ، وكلما تأملت في المجد المُعد لك فى السماء كلما هانت الضيقة وبات نيرها حمل خفيف لا يدعو للحزن أو الشكوى ، بل للفرح والشكر وطلب سرعة مجىء الرب .. + لا تخف لأنه إن كانوا الذين يضطهدونك حسب الجسد كثيرون إلا ان جميعهم سوف يكونوا سببا فى نموك فى النعمة والحق والإيمان ، كما سيلحق بهم الندم سريعا .. والشقاوة لمن ظن ان الظالم سيحيا سعيدا إلى المنتهي .. + لا تخف من آلم الضيقة التى تمر بها ، لأن مصير العالم والجسد وكل ألم أن ينتهى ، ولكن شكرا للرب الذى جعل الضيقة فرصة للحياة حسب الروح وسببا فى نوال البركة والمجد و الاكليل .. + لا تخف من أجل الشهادة للحق لانك ستؤيد من الرب بما يجعلك فى قوة وإرتفاع وانتصار كل حين ... + لا تخف من التجربة لانها مقرره لسعادتك ، إذ أن مشيئة الله ليست ضد سعادة الإنسان بل من اجل فرحه الأبدى ووصوله للمجد الدائم ... + لا تخف لان الخوف هو وسيلة الشيطان لتعطيل فرحنا بالرب و الشكر من اجل مراحمه وإحساناته ، كما أنه الوسيلة لحرمان النفس من سلام الله الذى يفوق كل عقل والذى يريده الله لكل أحد ، ونحن المسؤلون عن هذا الحرمان لان بمقدور كل واحد أن يجاهد من أجل ان يتحرر من الخوف ، والرب يسمع للذين يرغبون فى نوال ما يساعدهم على الحياة فى ظل إرادته .. + لا تخف لأن الخوف هو سمة الغير مؤمنين ، والذى يملأ قلبه الخوف فقد اختار لنفسه التعب والشقاء وعاقبة الأشرار .. + لا تخف لانه يوجد باب للسلام والفرح والرجاء ؛ انه باب الصلاة ، والتى هى سر سلام النفس وفرحها كل حين بالرب ... + لا تخف من تهديدات الاخرين وبطشهم وسلطانهم ، لان إلهك فوق الكل وضابط الكل ، الكل فى قبضته والكل تحت سلطانه ، كما أن سلطانه ليس له حدود وقدرته لا يمكن أن تعبر عنها الكلمات ... + لا تخف من المستقبل ، لأنه وإن ولد لك ما لا ترجوه فتقدر بالصلاة أن تعشق ما لا ترجوه و الذى لا تطيقه .. وإن زرعت اليوم خيرا حتما سوف تحصد غدا سعادة وفرح وسلام .. + لا تخف من الذهاب للنور ، بل اجتهد أن تجعل داخلك نقيا فتعشق النور ولا يستطيع أحد من أبناء النور ان يوبخ اعمالك .. + لا تخف من أن تعمل معك يد الله ، لانها حتما ستريحك وترفعك .. و ما اشقى الذين ظنوا أن يد الرب لا تمتد إلا للتأديب والعقاب ونسوا ما فعلته يد الرب مع يوسف و موسى الصديق وكل الذين تباركت حياتهم وأفعالهم وأقوالهم فصاروا نجوم تسطع فى سماء القداسة البر و المجد .. + لا تخف أن تُظهر الحق وتشهد له ، لأن الله يريد فينا الاستعداد والرغبة فى الشهادة له ، أما باقى المسيرة نحو الوصول إلى الهدف فهذا أمر يرتبط تماما بنعمته وتدبير قدرته .. + لا تخف من المجهول ، لان الرب قد وعدك بالحماية والعناية والمراحم ، بل بالخلاص والإكليل والحياة السعيدة .. + لا تخف من الأوقات العصيبة التى تأتى على حياتك لإمتحان إيمانك ، لأنها ستؤول لفرحك الدائم واستحقاقك لشركة مجد القديسين .. + لا تخف من سماع ما يدعوك للقلق والإضطراب .. امتلأ من روح الله فتحظى بالفرح والسلام والإطمئنان .. + لا تخف من تنديد الاخرين وإرهابهم لانه لا يمكن لقوى الشر أن تتعدى ما وضع لها من حدود ، كما لا يمكن أن يرجع الرب عن وعده القائل فيه " لانك حفظت كلمة صبري انا ايضا ساحفظك من ساعة التجربة العتيدة ان تاتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الارض (رؤ 3 : 10) + لا تخف إذا رأيت الشرير متلسطا وقائدا ، لأنه مكتوب " فوق العالي عاليا يلاحظ .. " (جا 5 : 8) + لا تخف من ظلم الاخرين وافتراءاتهم ، لأن الذى يطاردك هو بشر ضعيف تستطيع ان تغلبه بقوة رب الجنود وعمق صلتك بالرب ، هكذا تكون الغلبة وهكذا نتغير إلى الأفضل .. + لا تخف من القادم وإن كان قاسيا ، لأن المسيح فوق الزمن ويقدر أن يقصر الأيام لأجل المختارين .. + لا تخف البته من الفقر ، كما لا تقرن بينه وبين سائر ظروفك الصعبة والمتغيرة ، لان الغنى لا ينجى من الهلاك والفقر لا يدفع إلى الموت ... + لا تخف من ماضى خطاياك وإن كان يشهد على إنكارك للمسيح ورفضك لتبعيتك " هوذا الان وقت مقبول هوذا الان يوم خلاص " (2كو 6 : 2)... + لا تخف من المصالحة ولا ترفض المبادرة بها ، لأنها الوسيلة التى ستعرف من خلالها قوة محبتك للمسيح وقدر طاعتك لوصاياه المقدسة ... + لا تخف من انتشار الضلالة والفساد فى العالم ، لانك تستطيع أن تثبت فى الحق وتتحرر كل الذين تسلط عليهم آبليس : بقوة الروح ، بنعمة المسيح ، بحكمة الله .. باقتناء هذه الأمور الثلاثة تجذب كل إنسان للنور ومعرفة الله .. + لا تخف من الشهادة للإنجيل ، لأنك ستؤيد بالسلام والحكمة والقوة بما يجعلك فى انتصار دائم وفرح كل حين ورغم كل المعوفات والتحديات .. + لا تخف إذا رأيت قادة روحيين منخرطين فى صفوف المبتدعين ومع أعداء الإيمان الحق ، لانه لابد أن تُمتحن الأفكار والميول والأهداف ، و ثباتنا على الإيمان الحق يكون حسب الإنجيل ، لا بطاعة الفكر والانقياد وراء كل من استطاع ان يصنع جديدا واصبح مشهورا بسببه .. + لا تخف من الصليب ، لانه سر النصرة والفرح والنجاة ، لذا فلن تستطيع بدونه أن تعاين الفرح الحقيقى وسلام يدوم ، بل وبدونه ستُحرم من مواعيد الرب وكل قدرة على الوصول لما ترجوه من سعادة ومراحم وبركات .. + لا تخف من الخسارة المالية وكل كارثة مادية ، لأنك تستطيع أن تعيش فرحا بنعمة المسيح وقوته رغم كل آلم ومحنة وضيق ... + لا تخف من مقاومة الذين يختلفون معك فى الرأي الصائب والفكر المقدس ، بل صلى من اجل أن ينالوا جميعا من نور المعرفة الحقه التى حسب الإنجيل " اذا فعلت هذا تخلص نفسك و الذين يسمعونك ايضا " (1تي 4 : 16) + لا تخف من الذين يتربصون بك لإسقاطك ، طالما كنت قد وضعت فى قلبك الحياة مع الرب تاركا له كل حين فرصة العمل فى سائر أمورك حسب إرادته وخطته وتدبيره .... + لا تخف من الذين عقدوا النية لإضطهادك ومحاربتك فى الإيمان ، بل وشرعوا فى إتمام ذلك بالفعل ، لان الذى وهبك الإيمان يستطيع أن يحفظك ، إن أردت ، .. كما ان هبات الله تُعطى للإنسان لكى يثبت فى الحق لا لكى تباد بواسطة أعداء الحق .. لذا كن فى سلام وتصالح مع الله فتغلب كل شر وإفتراء واضطهاد .. صديقي ، إن الخوف هو أحد تدابير الشيطان والذى يقصد عدونا من ورائها إبعادنا عن سلام الله الذى يقدر أن يجعلنا فى فرح ونشاط وتدقيق رغم كل حرب ومحنة وتجربه ، لذا فبقدر جهادك ضد الخوف سيكون لك سلام من الله ، وبقدر ما سوف تقتنيه من سلام سمائى سيكون لك فرح و قوة وسعادة .. لك القرار والمصير !! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التحرر من الخوف |
آيات عن التحرر من الخوف Freedom From Fear من الكتاب المقدس عربي إنجليزي |
التحرر من الخوف |
نحو التحرر من الخوف !! |
التحرر من الخوف |