التريصاجيون:
يعلن الكاهن ” لأنك قدوس أنت يا إلهنا و لك نرسل المجد……” و ترتل الجوقة ” قدوس الله…..” أو ما يعرف بالنشيد المثلث التقديس، ثم يتلو الكاهن افشين التريصاجيون الذي يفسره القديس جرمانوس قائلا: “قدوس الله، أي الآب. قدوس القوي، أي الابن و الكلمة لأنه قيّد الشيطان المستقوي علينا و أبطل بالصليب من له عزة الموت و منحنا الحياة و القوة و السلطان لكي ندوسه. قدوس الذي لا يموت، أي الروح القدس الذي يمد الخليقة كلها بالحياة».
و لفظة قدوس في هذا النشيد ثلاث مرات هي نشيد الملائكة ( أش6 :2) و (رؤ 4: 8) و الألفاظ: الله – القوي – الذي لا يموت هي لداوود النبي القائل ” عطشت نفسي إلى الله إلى الإله القوي الحي ” ( مز42 : 2 ) .
جمعت الكنيسة المزمور و التسبيح الملائكي وأضافت طلبتها ” ارحمنا “ليظهر توافق العهدين والملائكة و البشر داخل الكنيسة.
عند ترتيل النشيد (المثلث التقديس) يذهب الكاهن مقتربا من المذبح و هو يقول ” مبارك الآتي باسم الرب “، ثم يبارك الكاثدرا قائلا:” مبارك أنت على عرش مجد ملكك أيها الجالس على الشيروبيم كل حين…….” و إذا كان الأسقف موجودا فهو يبارك الكاتدرا، وهناك تعليم أننا نصعد بالتدرج من العالم إلى داخل الكنيسة إلى الباب الملوكي إلى مكان العرش الذي يمثل عرش الله، عرش المسيح، و هناك عادة في بعض الكنائس أن يجلس الأسقف على هذا العرش الكاثذرا مباركا الشعب فيه.