رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
30 يونيو لنترك حتى ما نشتهي اقتناءه القدِّيس أغسطينوس "كل واحدٍ منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14: 33) وجد صياد الجليل مسرته ليس فقط في ترك سفنٍ وشباكٍ كأمر الرب له... بل أيضًا في تصريحه: "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك". الذين يرفضون ليس فقط ما يمتلكوه بل ما اشتهوا أن يمتلكوه... يكونون بالحقيقة قد تركوا كل شيء. فإن ما يشتهوه لا يراه سوى الله. أما ممتلكاتهم فتراها أعين الناس. وبالإضافة إلى ذلك، حينما نحب الأشياء غير المهمة والأرضية نكون إلى حد ما مرتبطين بما نمتلك أكثر من ارتباطنا بما نريد الارتباط به. ولماذا مضى الشاب الغني الذي سأل الرب عن الحياة الأبدية حزينًا حينما سمع أنه ينبغي أن يبيع كل ما يملك ويعطي للفقراء فيخلص؟... لأنه يوجد شيء واحد ينبغي أن نتجنب اقتناءه، بينما يوجد شيء آخر يجب أن نبذله حتى حينما يكون جزءً من كياننا... يا له من أمرٍ عظيمٍ ورائع أن فرحنا بالكرم المسيحي الذي نقتنيه حين نضحي بفرح وسرورٍ (طاعة للإنجيل)، هذا الذي حزن من أجله الشاب الغني ورفض أن يتركه. الرب يسوع بيقلك ما لي أراك يا ابني مقيدًا برباطات كثيرة؟لقد خلقتُ العالم كله لخدمتك، يحملك وينحني أمامك. لماذا تنحني عند قدميه، وتستعبد نفسك له؟ لماذا أنت مقيد برباطاته؟ تارة تقيد نفسك بمنزلٍ يبدو جميلاً، وأخرى تقيدها بكلمة مديح من إنسان، وثالثة تقيدها بشهوة جسد.دعني يا ابني أحل رباطاتك. هوذا روحي روح الحرية،تمسك بصليبي ليقطع كل رباطٍ خفي في قدميك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ننتهي حيث نشتهي |
لنترك عنا كل ما يبعدنا عن إيماننا |
نشتهى رحيلا |
لنترك حتى ما نشتهي اقتناءه القدِّيس أغسطينوس |
لنترك ما للطفل |