لقاء حب (حدث بالفعل )

[walaa farouk]

كان المتنيح الواعظ المشهور عياد عياد لديه عادة جميلة وهي أنه كان يدخل الهيكل قبل كل عظة يلقيها على الشعب ليتقابل مع المسيح أولاً في لقاء حب.
وذات مرة دعي لإلقاء عظة بنهضة كنيسة الأنبا أبرام بالفيوم، وبمجرد وصوله إلى الكنيسة دخل إلى الهيكل كعادته ليلتقي بمسيحه.

وأثناء خلوته في الهيكل وجد نفسه أنه يقف على مياه بحر كبير، وأن الرب يسوع له المجد قادماً إليه ماشياً على المياه حتى اقترب منه وقال له: السلام لك يا حبيبي عياد خذ اشرب.
وأخذ السيد المسيح من هذه المياه، وشرَّبه بيده ثلاث مرات ثم أمسك به الرب يسوع وقبَّله، وبهذه القبلة انسكب حب السماء في قلب هذا الواعظ وأصبح مسبياً بهذا المشهد الجميل الرائع، وبهذا اللقاء الروحي الممتع الممتلئ حباً، وشعر بفرحة غامر تملأ قلبه، وكان من وقت لآخر يرسل له المطران داخل الهيكل أحد الأشخاص ليدعوه لإلقاء العظة وبينما كان جميع الحاضرين في انتظاره كان هو كما لو كان فاقد الوعي مما حدث.
ولما طال الوقت دخل المطران بنفسه إليه في الهيكل وأخرجه لإلقاء العظة على الشعب. فوقف على المنبر وهو مسبي بفكره فيما حدث معه.

وقف أمام الشعب وهو لا يعرف ماذا يعظ وماذا يقول.
وظل عل ذلك لحظات قليلة يشعر بالقلق الشديد فالموقف حرج جداً. فطلب من الرب أن ينقذه من هذه الورطة وقال للرب: سأفتح فمي وأنت تعطيني كلمة عند افتتاح الفم.
ففتح الواعظ فمه وهو لا يعرف ماذا يقول فإذا بالرب يضع على فمه هذه الكلمات المحيية: ليقبلني بقبلات فمه (نش 2:1).
وكانت عظة رائعة مذهلة لا توصف أذهلت الجموع الحاضرة في النهضة وأدهشت المطران نفسه حتى أنه قرر مد النهضة الروحية لمدة أسبوع آخر كامل لكيما يأخذ ميعاداً مع هذا الواعظ لإلقاء عظة أخرى.

صديقي الخادم هل لك لقاءات حب مع المسيح قبل كل عظة تلقيها، اعلم أنه بدون لقاء الحب مع الله ستكون كلماتك جوفاء كلمات بلا روح.