28 - 06 - 2016, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التأصل في الله: الخدمة الرسولية في الكهنوت
ج-الروح استمرار للمسيح بيننا
«أما الرب فهو الروح” (2 كو3: 17). والروح هو الذي يعطينا المسيح إذ “لا يقدر أحد أن يقول أن يسوع رب إلا بالروح القدس” (1 كو: 3): أما حضور الرب هذا بالروح فهو أولاً في الكنيسة حضرة بواسطة الأسرار المقدّسة. إنها حضرة بشرية وإلهية في آن واحد على مثال الرب نفسه. ففي الكنيسة (كما هو واضح) واقع إنساني منظور لأن الكنيسة قائمة من أجل الخطأة ومع الخطأة. ولكنها تغلب الخطيئة لأنها تقتني روح الرب. لقد تأسست يوم الصعود: عندما عاين الرب الكنيسة قد ائتلفت على الأرض فصعد إلى السماء، ثمّ يوم العنصرة: عندما نزل الروح ليوحد جسد المسيح الجديد هذا ويؤلهه فألف من البشرية الكنيسة. فكما كان الروح يستقر في المسيح فهو يستقر الآن في الناس في جماعة الكنيسة، ولذا فالكنيسة هي سر بل هي محل الأسرار، هي السر الأصلي والأول. يقول القديس لاون الكبير: “إن ما كان في المسيح جسدياً هو قائم الآن في الأسرار الكنسية”. ويقول كبازيلاس: “الأسرار الكنسية هي الطريق الذي رسمه الرب والباب الذي فتحه بمجيئه، ولما عاد إلى الآب لم يغلقه بل بمروره فيه أعده للناس. بل المسيح هو بيننا بروحه كل الأيام إلى انقضاء الدهر، وذلك تتميماً لوعده وأمانة له”. فالروح هو ختم وعد المسيح. |
||||
|