منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 06 - 2016, 06:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

التأصل في الله: الخدمة الرسولية في الكهنوت


التأصل في الله: الخدمة الرسولية في الكهنوت


دعوة وإرسال: الخدمة الرسولية في الكهنوت
لقد تحقق قصد الله عندما أتمّ المسيح ذبيحته وصار “كل شيء جديداً” (رؤ21: 5) بعد القيامة. والكهنوت إذ يمدُّ ذبيحة المسيح وقيامته هو عيد دائم: عيد جدة الفصح. إن الكاهن في الحقيقة يقيم باستمرار فصح الرب، الفصح الذي يجدد الحياة حولنا وفينا على الدوام. ليس من كهنوت إذن خارج المسيح الذي قام من بين الأموات، وكل كهنوت يستمد قوته وحقيقته من كهنوت المسيح. هذا هو سر الكنيسة. إنها “تتألف” حول هذا الكهنوت. إنها بمثابة وضع أو حالة ليتورجية، موجودة وكائنة بارتباطها واتحادها بحياة المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات. بل يمكن القول أن الكنيسة هي ليتورجيا دائمة، وذلك على صورة رئيسها ومؤسسها الذي هو في السماء في حالة ليتورجيا دائمة كما رأينا أعلاه. غاية الكهنوت بالنتيجة هي أن يفتح هذا العالم على الأبدية. وأن لا يقتصر وجود الإنسان على الأرض على ما في هذه الدنيا وحسب ويحرم من الحياة. “إن هيئة هذا العالم تزول”، وبدون الكهنوت الإنسان منذور أيضاً مع هذا العالم للفناء والموت. ولكن “الليتورجيا” قد تمّت. المسيح بذل نفسه فانفتح الزمن للأبدية أو بالحري انفتحت الأبدية على الزمن. والكاهن هو الإنسان الذي بنعمة المسيح يقف دوماً بين عالمين هما واحد في المسيح الذي “جمعهما” في ذاته. فانظروا ما أعظم سر الكنيسة وسر حياتنا فيها: نحن من هذا العالم وفي الوقت نفسه لسنا من هذا العالم. إننا نقرِّب إلى الرب هذا العالم الذي هو له، وذلك في حالة أفخارستيا دائمة. ولأننا نقرِّب هذا العالم إليه فهو يرسل إلينا عالمه، العالم الإلهي، نعمة الروح القدس، أي نعمة الحياة الإلهية. عندما قال يسوع لتلاميذه “أنتم ملح الأرض” لم يكن يقصد ملحاً أخلاقياً، على نحو ظهور نخبة من الأدباء والحكماء لإصلاح العالم بمثالهم الصالح وما إلى ذلك، بل كان يعني ملحاً آخر بالكلية إذ أنه يمنح العالم الملح الحقيقي الذي هو الروح القدس. “لأن كل واحد يملَّح بنار”(مر9: 49). سيملح هذا العالم بالنار، هي نار الروح القدس. الملح العادي يحفظ الطعام من الفساد ويعطيه طعماً جاعلاً إياه قابلاً للأكل ولحفظ الحياة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التعلم في الخدمة من ملابس الكهنة البيضاء تذكرا لمصلين بنقاوة الكهنوت
سلاما وبنيانا لكنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية بلغة الإشارة
إثبات الكهنوت والمذبح وسلطان الكهنوت - البابا شنودة الثالث
كلامك حلو يا ربي ... زي البلسم
الله هو مصدر المغفرة في الكهنوت


الساعة الآن 09:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025