+ أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 701 "

وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا










"يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ
وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا"
هذه هى أهم أية ذكرها الكتاب المقدس
عن حياتنا الزوجية أو الأسرية

ولأهمية هذه الأية ذُكرت فى أربع مواقع فى الكتاب المُقدس
ذكرت فى سفر التكوين الأصحاح الثانى أية 24
وذكرت فى أنجيل متى الاصحاح التاسع عشر الأية 5
وذكرت أيضاً فى رسالة بولس الرسول إلى أفسس
فى الأصحاح الخامس الأية 31
وذكرت فى أنجيل مرقس الأصحاح العاشر الأية 7

هذه الأية هى أساس العلاقة بين الزوجين
واذا عرف الزوجين أنهما صارا جسداً واحداً
وتعاملا مع بعضهما على هذا الأساس
لكانت أنتهت كل المشاكل الأسرية
فالله خلق أدم أولاً
وعندما أراد أن يكون له معين واراد أن يخلق حواء
الله لم يخلق حواء من رأس ادم
لكى لا تكن هى المُتحكمة فيه كرجل
وأيضاً لم يخلقها من قدميه
فتكون تحت قدميه وتداس منه بأرجله
أنما الله عندما أراد ان يخلق حواء
خلقها من ضلع أدم من جنبه
حتى تكون مساوية لأدم
وليست أقل منه او أعلى منه
الجنب قريب من القلب
حتى تكون موضع حبه وأهتمامه ورعايته

الكتاب المقدس تكلم عن العلاقة بين الزوجين
أنه على الرجل والمرأة
أن يعطي كل منهم حق الأخر فى العلاقة

"لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ،
وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 7: 3)

وأن لا يسلب أى منهم حق الأخر الذى حلله الله
ولكن أيضاً الكتاب المُقدس أوضح أن هذا الحق
يجب أن يتم بالموافقة وبالرغبة وليس بالأكراه
وأيضاً الكتاب حرم العلاقة فى أوقات الصوم
حتى يجنبنا محاربة الشرير

"لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ،
إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ،
ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 7: 5)

الكتاب المُقدس أعطى الزوجة وصايا
وهى أن تكون مُطيعة لزوجها وخاضعة له
كما أن الكنيسة خاضعة للمسيح
لأنه كما أن المسيح رأسى الكنيسة
هكذا أيضاً الرجل هو رأس المرأة

" أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ،
لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ
كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ،
وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ.
وَلكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ،
كَذلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ."
(رسالة بولس الرسول إلى أفسس 22:5-24)

وأن جمالها ليس جمال الشكل
بل أنها تُمدح لأجل سيرتها الحسنة
ولأجل مخافتها لله

"اَلْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ،
أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ"
(سفر الأمثال 31: 30)

وأيضاً الكتاب المُقدس أوصى الزوج
أن يحب زوجته كما أحب المسيح الكنيسة

" أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ
كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ "
(رسالة بولس الرسول إلى أفسس 25:5)

وللزوج أيضاً قال بولس الرسول:-
على الرجل أن يحب زوجته كنفسه

"يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ.
مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 28)

فليهبنا رب المجد بصيرة
أن نرى عيوبنا أولاً
قبل أن نرى عيوب الطرف الأخر
ونتخلص من أنانيتنا
وأن نلغى من حياتنا كلمة أنا
ونستبدلها بكلمة أنت أو أنتِ
ونفكر كيف نعطى كما نطلب
سنجد أن الكثير من المشاكل والأزمات
ذابت وأنتهت وأصبح ليس لها وجود
ربنا يبارك حياتكم
ويغمرها بكل سعادة وكل فرح