منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 05 - 2012, 08:48 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

سانت تريزا و بركة الامتحان

طلاب مسلمون ومسيحيون يتبركون بـ«سانت تريزا» لتحقيق النجاح
كتب سماح عبدالعاطي ٢٩/٥/٢٠٠٧
في كل عام، وقبل ساعات من بدء امتحانات الثانوية العامة تزدحم كنيسة «سانت تريزا» بشبرا عن آخرها بآلاف الطلبة والطالبات، الذين يتوافدون لزيارة تمثال القديسة الراحلة، ولا تستطيع معرفة من هو المسلم والمسيحي من الطلاب، فالكل يذهب رغبة في الحصول علي بركة القديسة، قبل الامتحان، وهي بركة «مجربة» كثيراً، ويتناقل الطلبة أخبارها فيما بينهم، ويؤكدون بها كرامات القديسة وقدرتها الخارقة علي صنع المعجزات في زمن صار النجاح فيه والحصول علي مجموع عالٍ صعباً.
ورغم أن القديسة «تريزا» لم تزر مصر ولا مرة واحدة، حيث ولدت وعاشت وماتت في فرنسا، فإن حكايتها مع طلبة الثانوية العامة قديمة للغاية ترويها كنيستها والتي أنشئت في عام ١٩٣٠ علي يد الآباء الكرمليين الذين جاءوا من مدينة حيفا في عام ١٩٢٦، وكما يؤكد الأب «جاك الكرملي» أحد آباء الكنيسة،
فإن الرهبان الكاثوليك الذين وصلوا لأرض مصر محملين بحبهم لهذه الراهبة الرائعة التي توفيت عن عمر يناهز الرابعة والعشرين، متأثرة بداء السل. قاموا ببناء الكنسية عام ١٩٣٠ ثم ألحقوا بها ديراً لإقامة الرهبان عام ١٩٤٥، وضمت الكنسية قبواً صغيراً يقع في مواجهة باب الدخول، احتوي علي تمثال من الرخام يصور وضع «سانت تريزا» أثناء احتضارها محتضنة صليباً وبعض الورود، وهو تمثال صنع في مدينة ليزيو بفرنسا،
مسقط رأس القديسة، ويضيف الأب «جاك» قائلاً: «إن سانت تريزا» كانت تتبع طائفة الراهبات المحبوسات، وهن راهبات كانت حياتهن تقتصر علي العبادة في الصلاة دون الاحتكاك بالبشر، مما يعد منزلة رفيعة بين الرهبان عموماً.
ورغم أن «سانت تريزا» تنتمي إلي المذهب الكاثوليكي، فإنها تبسط رعايتها وتمنح بركتها للجميع علي اختلاف مذاهبهم، كما يؤكد الأب «جاك» سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً بل إن هناك أصحاب ديانات غير معروفة يترددون علي الدير متشفعين بصاحبته علي قضاء حوائجهم، ويسجلون في النهاية شكرهم وعرفانهم بالجميل علي قطع رخامية صغيرة تزين واجهة الكنيسة والمزار وبينهما لوحة صغيرة تحمل اسم الفنان الراحل «عبدالحليم حافظ» بتاريخ عام ١٩٥٧، وإلي جوارها لوحة أخري تحمل اسم الفنانة «نجاة الصغيرة» عام ١٩٧١ وكلاهما يشكر للقديسة تريزا شفاعتها،
غير أن «عبدالحليم» زاد علي ذلك بتبرعه للدير بمبلغ ١٠ آلاف جنيه، قال الأب جاك إنهم استعانوا بها في بناء السور الأيمن لدير سانت «تريزا»، وبعيداً عن «عبدالحليم» و«نجاة» فإن اللوحات الرخامية حملت شكراً من طلبة كثيرين لنجاحهم في الثانوية العامة التقطنا منها علي سبيل المثال «شكراً لله وللقديسة تريزا علي نجاحي» نشاطي واصف ١٩٥٣، و«شكراً لله وللقديسة تريزا علي نجاحي س بطرس ١٩٦٩، ولوحة أخري حملت اسم سعد ميخائيل بتاريخ ١٩٧٠، و«محمد عبدالرحمن عام ١٩٦٩.
ولا يدري أحد بالضبط سر ارتباط القديسة تريزا بالامتحانات، ربما لأن طلبة الثانوية العامة شباب والقديسة هي الأخري ماتت في سن الشباب، كما يؤكد «وجدي وليام زخاري» أحد الزائرين لتمثالها، أما الشباب ربما يشعرون أنها قريبة منهم ولذلك فإنهم يتشفعون بها قبل الامتحانات، ولأن وجدي يسكن بالقرب من الدير، فإنه يشاهد طوابير الطلبة التي تتوافد علي الدير قبل الامتحانات مباشرة، ويقول إنه شخصياً كان يزور سانت تريزا قبل أي امتحان يخوضه، خاصة أنه يسكن بالقرب من الكنيسة، أما «ماريا ثروت» الطالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس والتي اختطفت دقائق قليلة قبل بدء امتحاناتها لتزور سانت تريزا مؤكدة أنها تقف بجوارها أثناء الامتحان وقبل ظهور النتيجة، «ماريان» أكدت أنها جربت سانت تريزا كثيرا، ولذلك فقد اعتادت زيارتها قبل الامتحان منذ فترة الدراسة الإعدادية.

أما الاعتراف بالجميل فقد تجلي في الزيارة التي قامت بها مارينا عاطف «٧ سنوات» فور انتهائها من امتحان الصف الأول الابتدائي، فقد جاءت مع والدتها وجدتها لتزور القديسة عقب انتهائها من الامتحان، وتقول إنها تحرص علي حضور القداس الذي يقام قبل الامتحان مباشرة.
أيضاً محمد سامي، حرص علي زيارة القديسة بعد انتهائه من امتحانات الصف الخامس الابتدائي، وجاء بصحبة والدته التي دارت حول التمثال ووضعت مبلغاً مالياً داخل صندوق التبرعات، ثم انتهت الزيارة بإشعال شمعتين، واحدة لها والأخري لمحمد.

ويؤكد الأب «جاك»، أنها مزار للراغبين في الزيارة ولأهمية الامتحانات والطلبة لدي القائمين علي الكنيسة، فإن الآباء والرهبان يحرصون علي إقامة قداس سنوي لأجل الطلبة والطالبات في جميع المراحل الدراسية، كما يؤكد الأب جاك في شهر مايو من كل عام، نظراً لأنه شهر الصلوات المريمي، والذي تم اختياره من بين شهور العام لإكرام السيدة مريم العذراء، وقد أقيمت صلاة الطلبة هذا العام يوم الجمعة الماضي، واحتشد لها أعداد كبيرة من الطلبة المسيحيين والمسلمين - كما يقول عم غطاس - وحضروا القداس وزاروا القديسة، وأشعلوا الشموع، وحصلوا في النهاية علي صورة للقديسة ليحملونها معهم أينما ذهبوا.

وبعيداً عن اعتقاد الكثيرين في معجزات القديسة تريزا، فإن علماء النفس لهم تفسير خاص حولها، ويصف الدكتور سيد صبحي، أستاذ الصحة النفسية وعميد كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، ما يحدث بأنه شعور طبيعي يلجأ إليه الإنسان الطبيعي في وقت الشدة، خاصة مع إحساس الإنسان بنوع من العوز العاطفي والوجداني والديني يصبح وقتها من الطبيعي أن يتضرع إلي الله وأن يتقرب إليه بأوليائه الصالحين، ولا شك أن الكنائس مبروكة، كما أن طقس إشعال الشموع قد يشعر الإنسان بنوع من الراحة النفسية، ويدفع الطلبة إلي الإجادة في امتحاناتهم والمرور منها دون إحساس الرعب الذي قد يسيطر عليهم.

غير أن الدكتورة عزة كريم، أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث، كان لها رأي آخر، فقالت، إن الطلبة يلجأون بشكل عام إلي المزارات الدينية وقت الامتحانات لشعورهم بأن النجاح لم يعد بما يبذلونه من جهود، وإنما تتدخل فيه الواسطة، ولأنه لا يملك واسطة بشرية يبحث عن دعم نفسي أكبر ويتوهم بأن واسطته أكبر، كونها قادمة من السماء التي تمثلها سانت تريزا وغيرها.
وتري الدكتورة عزة أن هذا مؤشر خطير جداً، أن يلجأ الشباب عموماً في حل مشكلاتهم إلي أشياء غيبية وقصص لا أساس لها من الصحة، ويبتعدوا عن الحلول الطبيعية والمنطقية.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأم تريزا أو القديسة تريزا
اكبر مجموعة صور للقديسة سانت تريزا الطفل يسوع - St.Teresa
ايقونات اثرية للقديسة سانت تريزا St.Teresa
توقف مترو «شبرا» نصف ساعة بـ «سانت تريزا»
معجزه عجيبه ابتدتيها سانت تريزا واتمها مارجرجس


الساعة الآن 08:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024