رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة حينما يعيش الإنسان منعزلاً عن الله داخلياً، طافئ روح المحبة والحق والحياة فيه بسبب البغضة وعدم المصالحة، فأن الظلمة هي التي تملك وتُسيطر حتى تجعله أعمى غير قادر على محبة إخوته، وكل هذا تحت حجة الحق والوقوف أمام الباطل، فأن كان - بهذه الحال - لا يقدر على حب أخوه المشترك معه بالإيمان بمسيح القيامة والحياة ويبذل نفسه ويصلي من أجله ويطلب لهُ مراحم الله وقوة نعمته، فكيف لهُ أن يُتمم وصية المسيح الرب حينما قال أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم !!!! فالمحبة ليست بالكلام واللسان، بل هي تكون - أن كانت صادقة فعلاً - بالعمل والحق، ومن طبيعة الجسد الواحد الذي رأسه المسيح هو الاتفاق الطبيعي والتلقائي، اما كل انفصال وتدعيمه وتأكيده مع القاء التهم على الآخرين ومعرفة النيات الخفية في الضمائر والحكم عليهم من جهة الحياة الأبدية أنها ليست لهم لأنهم مختلفين عنا ويعتبروا محرومين، يؤكد على عدم الوجود الحقيقي في الكرمة الحقيقية لأنه لا يوجد ثبات في الحق والمحبة، لأن المحبة وحدها هي التي تُثبت أن كانت النفس لها إيمان حي حقيقي ومملوءة من روح الله أم منطفأ فيها والظلمة تغطي كل حواسها الروحية.+ وصية جديدة أنا أُعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضاً، كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً (يوحنا 13: 34) + هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم (يوحنا 15: 12) + طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء، فأحبوا بعضكم بعضاً من قلب طاهر بشدة (1بطرس 1: 22) + ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة، لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا (1بطرس 4: 8) + يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق (1يوحنا 3: 18) _______________ طبعاً ملحوظة مهمة: المحبة ليست عمياء أو غير واعيه أو تصدق كل شيء من الناس، بل تصدق كل شيء من الله، وكلها وعي وحكمة وإدراك وتمييز ومملوءة بالحق والصدق والتقوى، لأن الله محبة، وكل محبة حقيقية هي منسكبة من الله بالروح القدس في قلب كل إنسان آمن بمسيح القيامة والحياة. |
|