إحالة توربيني السيدة زينب للمحاكمة
أمرت نيابة جنوب القاهرة الكلية إحالة "توربينى السيدة زينب" ومساعده إلى المحاكمة العاجلة، لاتهامهما بالاتجار بالأطفال، وهتك عرضهم واغتصاب عدد منهم، وانتهاك حرمة المساجد.
اعترف المتهم الرئيسى "التوربينى"، ومساعده، فى أقوالهما أمام النيابة، أنهما حولا مسجد السيدة زينب ليلًا إلى وكر يتجمع فيه أطفال الشوارع للمبيت، وسرقة المواطنين الموجودين داخل المسجد تحت تهديد السلاح، كما انتهكا حرمة المسجد فى تنفيذ أفعالهما المشينة والقذرة، واغتصاب الأطفال داخل دورات مياه المسجد.
وقال المتهم فى أقواله، أمام نيابة السيدة زينب، برئاسة المستشار محمد سليم، إنه كان يعتدى جنسيًا على الأطفال بشكل يومى، وقال "كنت بكسر عينهم حتى أستطيع إجبارهم على تنفيذ كل طلباتي مقابل حمايتهم من اعتداء آخرين عليهم جنسيًا". وحدد المتهم عددًا من الأماكن التى كان يستغلها فى تنفيذ هذه الأفعال البشعة، حيث كان يأخذهم الواحد تلو الآخر إلى مسجد قريب من كوبرى أبو الريش، لممارسة الجنس معهم داخل دورة المياه الخاصة بالمسجد. وأضاف عندما يكون المسجد مغلقًا كان يذهب إلى مكان أسفل كوبرى أبو الريش"، ليقوم بالتعدي جنسيًا على الأطفال واحدًا تلو الآخر أمام جميعهم وإقامة حفلات جنس جماعى.
وتابع المتهم خلال اعترافاته أنه كان يقوم بتقسيم الأطفال كلًا بحسب عمره ومهارته الفردية، فمنهم من خصصه للسرقات، وآخرون للتسول وغسيل السيارات، حيث كان يتحصل على دخل يومى من ورائهم يتجاوز 1000 جنيه، وكان ينفق بعضها على إطعامهم ومعظم المبلغ على شراء المخدرات.
وكشفت تحقيقات النيابة مع الضحايا عن الكثير من التفاصيل التي جعلت منهم أطفال شوارع، حيث تبين أن الأطفال هربوا من جحيم أسرهم إلى الشارع، وتلقفتهم أيدى المتهم، الذى تعدى عليهم بوحشية، وأن معظم الأطفال من محافظات مختلفة.
وقال أحد الأطفال أمام النيابة فى أقواله، إنه هرب من منزله بمحافظة بنى سويف من شدة الفقر الذى تعانيه أسرته، وعدم قدرة والده على توفير الوجبات لهم يوميًا هو وأخواته الستة، وفكرة الهرب إلى القاهرة جاءته من خلال مشاهدة الأفلام العربية فى المقهى، فقرر تنفيذها أملًا فى الحصول على حياة أفضل، وأضاف أنه هرب للجحيم، حيث كانت تنتابه لحظات الرعب والألم من مشاهدة الاعتداءات الجنسية أمام عينيه ومعه، قائلًا "لن أنسى هذه اللحظات طول عمرى".
وقال طفل آخر: "انفصلت والدتى عن والدى وتزوجت ثلاث مرات بعده، وكنت أرافقها فى منازل أزواجها الذين كانوا يعاملوننى معاملة قاسية، ومارسوا عليّ جميع ألوان العذاب، حتى قررت الهرب من جحيم أزواج أمى فى الإسكندرية، واستقليت القطار واستقر بى فى رمسيس، ولم أجد مأوى وتحركت فى الشوارع لا أجد مأوى، حتى استقر بى الحال بمنطقة السيدة زينب، وهناك تعرفت على "عمو الونش"، الذى أقنعنى بالعمل معه مقابل توفير الحماية لى، وبالفعل بدأت العمل معه، حيث كان يعطينى "المناديل"، ويطلب منى النزول فى الشوارع وبيعها لسائقى السيارات.
وأوضح طفل آخر أن المتهم كان يتعاطى المخدرات والفياجرا، ويجردهم من ملابسهم بالقوة ويتناوب اغتصابهم ولا يرحم صراخهم أو توسلاتهم، والطفل الذى يرفض يقطع وجهه بالـ"موس"، مضيفًا: "ارحمونا يرحمكم الله وأنقذونا من الشوارع".
كانت النيابة امرت بإيداع الأطفال أحد دور الرعاية الاجتماعية، وكلفت المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة.
وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن أن الأطفال تم استقطابهم من محافظات القليوبية والإسكندرية ودمياط وبنى سويف، وأن المتهم يبلغ من العمر 23 سنة، وسبق اتهامه فى قضايا عدة، اتجار بالسلاح والمخدرات بمنطقة البساتين فى القاهرة. تبين أن المتهم يقيم حفلات الجنس الجماعى، ويغتصب الأطفال ليلاً، أسفل كوبرى أبو الريش تحت تهديد السلاح الأبيض.
هذا الخبر منقول من : الوفد
