منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 06 - 2016, 11:25 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,454

ثانوية عامة

قصَّة واقعيّة بمناسبة إمتحانات الثانوية
وُلِدَ مارك طفلاً ذكيَّاً، ولمَّا دخل المدرسة كان متفوِّقاً في دراسته، وعندما وصل إلى الثانويّة العامة أُصيب بعقدة نفسيّة، أفقدته الرغبة في المذاكراة فكان يفتح الكتب ويكتب عبارة سعد زغلول الشهيرة: مفيش فايدة! وهكذا عاش مارك في عالم بلا معالم واضحة، ينظر ولا يتبيّن ماذا ينظر؟! ويتكلّم ولا يُدرك ماذا يقول؟!
حاول الأب بنصائحة ففشل! واستخدمت الأُم حنانها ولكن دون جدوى! فقد رفض مارك كل المحاولات، وأخيراً أحرق بعض الكتب وألقى بالباقي فى الشارع ليُعلن للجميع: " مفيش فايدة "! وهكذا عاشت الأُسرة في محنة، وخيَّمت مأساة مارك على عقولهم، ولكن عندما يتوقّف العقل يبدأ عمل الإيمان، فقد اصطحب الأب ابنه إلى كنيسة السيِّدة العذراء بالزيتون، وأمام الكاهن جلس الأب حزيناً فتكلّم بدموعه أكثر من لسانه،
استمع الكاهن إلى الأب وكان ينصت إليه باهتمام، وبعد أن أنهى الأب كلامه، جلس الكاهن مع الفتى، وسأله عن عدد ساعات المذاكرة؟ فأجابه: ولا ساعة، لقد أغلقت الكتب إلى غير رجعة، وأنا لست نادماً على ما فعلته عندما أحرقتها، وقد قلت لأبي من قبل مراراً: مفيش فايدة! فقال الكاهن: أنت تقول: مفيش فايدة، تلك العبارة الَّتي نطق بها سعد زغلول عندما كان الإنجليز يحتلون مصر، ولكن، أين هم الإنجليز الآن؟ ألم تتحرّر مصر من استعمارهم؟
إذاً، لا يوجد مستحيل ونحن كمسيحيين نعرف ضعفنا البشريّ ولكن " كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ " (مر23:9). وعندما نطق الكاهن بهذه الآية بدأت ملامح مارك تتغيّر، كما لو أنَّ شعاعاً روحانيّاً سقط على وجهه الكئيب فأناره، فسأله أبونا: لو ذاكرت بجدِّيّة كم تتوقّع أن يكون مجموعك؟ فأجاب: (60%)، فقال الكاهن: إن كنت وأنت إنسان ضعيف تستطيع أن تحصل على هذه النسبة، فهل لا يستطيع المسيح بقدراته الإلهيَّة أن يُعطيك (30%)؟

صمت الشاب قليلاً ونظر إلى أسفل ثمَّ رفع عينيه وقال: من يضمن لي؟ فقال الكاهن: الصلاة تستدرج المراحم الإلهيّة وتصنع المستحيل، سوف أضع اسمك على المذبح وأنت ذاكر فقط وسترى بنفسك عمل الله، في حباتك، فضحك الشاب لأول مرَّة بعد شهور من الاكتئاب النفسيّ، ومسحت هذه الضحكة كل ما فى قلبه من هموم، ومحت معها عبارة اليأس: مفيش فايدة!

وتمر الأيام.. وتظهر النتيجة، ويحصل مارك أكثر من (90%)، فدخل كُليِّة الطب وأصبح شعاره: " أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذي يُقَوِّينِي " (في13:4).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
للمناضلين فى ثانوية عامة
ثانوية عامة اجمع هنا
ثانوية عامة
ثانوية عامة
عندوا ثانوية عامة


الساعة الآن 03:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024