رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أحد الأيام أخرج الله إبراهيم خارج خيمته وقال له: "ثم اخرجه الى خارج وقال انظر الى السماء وعد النجوم ان استطعت ان تعدها.وقال له هكذا يكون نسلك (سفر التكوين 15: 5). وفي ذلك الوقت لم يكن لدى ابراهيم ولد واحد. كانت توجد ملايين النجوم في السماء. ويمكننا القول ان ابراهيم آمن بالرب " فآمن بالرب فحسبه له براً " (تكوين 15: 6). إن كلمة "آمن" هناك في الأصل العبري هي "آمن" التي نحصل منها على الكلمة الانجليزية "آمين" التي تعني "أنا أؤمن أنه سيتم هكذا". إذاً عندما أخبر الله ابراهيم أن نسله سوف يكون مثل نجوم السماء، قال ابراهيم فقط "آمين = أنا أؤمن أنه سيتم هكذا". وهكذا تحقق. اليوم عدد أولاد ابراهيم (جسدياً وروحياً) بالملايين. الايمان يعني القول "آمين" عندما يقول لك الله شيئاً ما. الايمان يعتمد دائماً على كلمة الله. يأتي الايمان بالخبر والخبر بكلمة الله (رومية 10: 17). لا يمكنك أن تؤمن إن لم تسمع صوت الله. سمع ابراهيم صوت الله أولاً. ثم قال "آمين". في هذه الأيام، يوجد العديد من المؤمنين الذين يؤمنون بأشياء ليست من الله. يقولون: "أنا أؤمن أن الله سوف يعطيني سيارة مرسيدس بنز وأؤمن أنها ستكون سوداء اللون." إن هذا ليس إيمان. إنها فرضية. إنها تجربة لله. يولد الايمان فقط بعد سماع صوت الله يتكلم إلينا أولاً. عندها فقط يمكننا القول "آمين = سوف يتم هكذا". إذا تذكرت ذلك سوف تنجو من الفرضية والايمان المزيف. يبدأ الايمان بوعد الله وليس برغباتنا. فالذي يبدأ برغباتنا سوف يؤدي بنا إلى بابل فقط. والذي يبدأ بمشيئة الله سوف يؤدي بنا إلى أورشليم. وعندما يتكلم الله إلينا، علينا القول له باستمرار"آمين"، خلال حياتنا مهما استغرق من الوقت لإتمام كلمته. في سفر التكوين 16 نقرأ عن عدم صبر سارة. لقد اقترحت على ابراهيم أن يحصل على أولاد من هاجر جاريتها " فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة.ادخل على جاريتي.لعلي ارزق منها بنين.فسمع ابرام لقول ساراي" (تكوين 16: 2). ماذا فعل ابراهيم بعد ذلك؟ لسوء الحظ قال "آمين" لسارة أيضاً. وهذا سبَّب لنسل ابراهيم مشكلة استغرقت 4000 سنة حتى الآن. لا تقل آمين لقول أي انسان على الاطلاق. |
|