رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ربنا يسوع المسيح هو الذي يقيمنا من موت الخطية . كُنْ على ثقة بأن الموتى الثلاثة الذين أقامهم ، بالجسد ، سيدنا يسوع المسيح يرمــزون ، نوعــــاً ما ، إلي النفــــوس القائمــــة من المـــوت .... أنْدم على إثمــــك طالمـــا لا يــــزال في القــــــلب ، وقبــــــــــــــــل أن يصـــــــــــــــبح فعـــــــــــــــلاً ، ونقَّ ضمــــيرك وليقـــــم المـيت في بيت الضمير ، أمّا إن خـــرج الإثم الذي فيك من الفكر إلي الفعل ، فلا تيأس إن الميت لا يقوم وهو في داخل البيت ، بل وهو محمول على الأكف . أنـــدْم على عمـــلك تَعُـــــدْ إليك الحيـــاة بسـرعة ؛ ولكن إياك أن تقبل من جديد صخرة العادة الشريرة . وقد يكــــون حديثي مـــع إنســان ، ثقلتْ عليه صخرة أخلاقة القاسية ، فرزح تحت ثقل العـــادة الشـــريرة ، ودُفـــن منذ أربعــة أيــــام وأنتــــن ، وعلى هذا أيضاً ألاّ ييأس . لقد أصبح الميت في اللجَّـة ، بيد أن المسيح في الأعالي ، وهو قادر على أن يصــــــرخ ، ويقلب أثقــــــــال الأرض ، ويحيي بذاتـــــه البـــاطن ، ويعُهــد به إلي تلاميـــــذ ، لكي يحــلّوه من قيـــوده . عليه إذن أن يتــــــــوب . ولن يبقي في لعازر الحيّ ، القـــائم من الموت ، بعد دفنـــه بأربعــــة أيــام ، أي أثــر للفســــاد . وبالنتيجــــــــــــــــــــــة : على من يحيــون . أن يحافظـــوا على الحيــــاة ، وعلى من يعرفون أنهم موتي بإحـدى هذه الميتات الثـلاث ، أن يســــــــــعوا إلي قيامـــــــــة ســـــــــــــريعة . من كتاب خواطر فيلسوف ـ فى ثقل العادة الشريرة ( القديس اغسطينوس ) |