وفي خضم هذه الدائرة التي نسميها حياة..ينسى الإنسان لماذا خُلق؟؟وهل من أجل هذه الحياة قد خُلق؟؟يقف قليلا..يتأمل حاله..يتذكر ماضيه..يسترجع أيامه ليكتشف أنه نسي في زحمة ذلك الطريق شيئا من ممتلكاته فقد صاحبا مخلصا..وودع في إحدى المحطات أخا وفياَفي لحظة حزن جارفة..تحاصره نفسه تسائله/ أكنت تمشي دون هدف؟؟يأخذ نفساً طويلا..يراجع حساباته ..ليرى أنه فقد الكثيروأنه مازال يفقد ويفقد..ثم يعترف: الحيـــاة ستزول!!هذه المرة : الحياة ستزول تماما كما زال هؤلاء..وستنتهي تماما كما انتهى أولئك الأحبة!!الأحبة..أولئك الذين رحلوا..وأولئك الذي فقدتهم ترى كم من الأشياء المهمة فقدتها أيضاً؟؟أسمع تثاؤباً بداخلي..ترى من هذا النائم الذي تذكر اليوم أن يصحو؟؟هو ضميري إذن!عمتَ صباحاً أيها الضمير..ما أطول ما نمت!!أكان يجب علي أن أخسر وأفقد وأودع وأنسى كل هذه الأشياء من أجل أن تصحو؟لم جرحتُ من جرحت؟ لم ظلمتُ من ظلمت؟لم قسوت؟ لم تكبرت؟ لم خدعت وسرقت ودست على كل من حولي بدعوى أن الحياة تستمر؟.. عذراً..كنتَ أنتَ نائماً وقتها!!مرة أخرى أعتذر...كنتَ تغط في سبات عميق يا ضميري!!لكن ألم يكن هناك(منبه) أو (جرس) أو يد توقظ نعم..كان يوجد كنتَ أسمع منبه قوى ولكنى سرعان ما اضع يدى عليه ﻷسكته عن أذنى ............. فمتى تستيقظ ايها النائم