رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابْسُطُ يَدَكَ لِلْفَقِيرِ فِي الْخَفَاءِ ولَيْسَ عَلاَنِيَةً الكتاب المُقدس تكلم العطاء للفقراء و ذكر صراحة أنه لا يكتمل بر الأنسان إلا بأن يبسط يده ويكون سخياً مع الفقراء "ابْسُطُ يَدَكَ لِلْفَقِيرِ، لِكَيْ تَكْمُلَ بَرَكَتُكَ." (سفر يشوع بن سيراخ 7: 36) فكلنا يرفع يده للرب نطلب منه أذاً اليد التى تطلب لا تكون حريصة ومُمسكة فى العطاء "لا تكن يدك مبسوطة للاخذ مقبوضة عن العطاء" (سفر يشوع بن سيراخ 4: 36) لا تحول وجهك عن فقير حتى لا يحول الرب وجهه عنه أبداً "تَصَدَّق مِن مالَك، ولا تُحَوِّل وجهك عن فقير؛ وحينئذٍ فوجه الرب لا يُحَوَّل عنك" (سفر طوبيا 4: 7) أذا كان الرب أعطاك خيراً فلا تمنع هذا الخير عن أى مُحتاج "لاَ تَمْنَعِ الْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهِ حِينَ يَكُونُ فِي طَاقَةِ يَدِكَ أَنْ تَفْعَلَهُ. " ( الأمثال 27:3) متى سألك أحد وكنت تمتلك ما ستعطيه له فلا تطلب منه العودة مرة ثانية وكأنك تتلذ بأن تراه مُحتاج ومُعوز "لاَ تَقُلْ لِصَاحِبِكَ: «اذْهَبْ وَعُدْ فَأُعْطِيَكَ غَدًا» وَمَوْجُودٌ عِنْدَكَ" (سفر الأمثال 3: 28) وعندما تعطى أعطى بفرح ويكون وجهك بشوشاً لا تعطى وكأنك مضطر فيضيع أجرك السمائى فالمعطى المسرور مغبوط لدى الأب "لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 9: 7) من يسد أذانيه عن الفقير وعن مُساعدته أيضاً فى وقت ضيقه وشدته أيضاً لا يسمع له الرب (مَنْ يَسُدُّ أُذُنَيْهِ عَنْ صُرَاخِ الْمِسْكِينِ فَهُوَ أَيْضاً يَصْرُخُ وَلاَ يُسْتَجَابُ. " ( الأمثال 13:21 ) عندما تعطى أعطى فى الخفاء وأبتعد عن الأفتخار بما أعطيتك أمام كل الناس كمن يطلب أن يتمجد من الناس لأن ذلك قد أضاع أجرك السمائى "اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." (متى 1:6) وهنا السيد المسيح أعطى تشبيهاً جميلا وقال:- حتى يدك اليسرى التى تلازمك لا تجعلها تعرف ماذا فعلت يدك الأخرى فمن يعطى فى الخفاء يجازيه رب المجد علانيةً "وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. " (متى 3:6-4) ياأخواتى من يرحم يُرحم وكل ما يعطيه للفقير الرب يجازيه عنه ويبارك كل ما لديه "مَنْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ يُقْرِضُ الرَّبَّ، وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ" (سفر الأمثال 19: 17) كل من يعطى صدقة أنما كمن أعطى قرض لرب المجد تخيل كم سيكون هذا القرض مُربحاً لك فليس هناك تجارة مُربحة ولا مثمرة مثل أن تعطى للرب وتتاجر مع الرب فتمتلىء خزانك أكر مما تتطلب "أَكْرِمِ الرَّبَّ مِنْ مَالِكَ وَمِنْ كُلِّ بَاكُورَاتِ غَلَّتِكَ فَتَمْتَلِئَ خَزَائِنُكَ شِبَعاً وَتَفِيضَ مَعَاصِرُكَ مِسْطَاراً." (الأمثال 9:3-10) |
|