كنوز أثرية بكنيسة أبو سرجة في مصر القديمة

[Mary Naeem]

كنوز أثرية بكنيسة أبو سرجة في مصر القديمة

بالأمس تم إفتتاح كنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس بمصر القديمة بعد ترميمها، وذلك وسط إحتفالات كنائس مصر بعيد دخول السيد المسيح إلي أرض مصر. وأوضح القمص “أنجيلوس” خلال حديثه “لوطني ” قائلاً : إن أعمال الترميم بكنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس (أبي سرجة)؛ قد إستغرقت عام ونصف العام ؛ وتمت بالمجهودات الذاتية للكنيسة. وتحتوي الكنيسة على العديد من الكنوز الأثرية الموجودة بداخلها مثل :

1-جرن المعمودية : اكتشف أثناء ترميم الكنيسة، وقد كان مغطي بمباني من الطوب وطبقة من الرخام. وهو من الحجر الجيري، منقوش عليه صليب من الرخام بالمغارة التي تم صنعه في القرن الرابع؛ وذلك يؤكد أنه جرن المعمودية الأصلي للكنيسة التي شيدت في القرن الرابع أو الخامس .

2

2-شرقية مذبح المغارة : حيث ترجع “الشرقية ” إلي القرن الرابع الميلادي ، وهي عبارة عن تجويف في شرقية مذبح المغارة، حيث أكتشفت خلف الحائط الشرقي للمغارة.

3- مذبح الكنيسة: المذبح هو نسخة مماثلة للمذبح الأصلي الموجود بالمتحف القبطي، حيث تم تصنيعه بنفس النقوش البيزينطية ومن نفس نوع الخشب .

4- الحائط الأصلي للكنيسة: تم إكتشاف هذا الحائط مماثلاً لطريقة البناء التي أشتهرت باسم “أوبس ميسكيتوم” من القرن الثاني إلي القرن الرابع في روما. وتم بناء الحصن بنفس الطريقة، وحين بني الرومان هذه الكنيسة استخدموا نفس طريقة البناء مما يؤكد إنها من القرن الرابع أو الخامس .

5- معمودية من العصر الرسولي : جرن معمودية المغارة وهو مصنوع من الحجر ويرجع تاريخه إلى عصر الأباء الرسل.

6

6- أيقونة فريسكا : وهي أيقونة نادرة لثلاثة أشخاص رسمت على الطبقة الأولى بعد الطوب مما يؤكد أنها رسمت علي الجدار الأصلي للكنيسة . والثلاثة أشخاص هم؛ في المنتصف القديس مارمرقس، وعن يمينه لم يتمكن من معرفته، وعن يساره البابا ديسقورس . وطريقة الرسم والملامح هي نفس طريقة الرسم التى علي الأعمدة مما تجعلنا نرجعها إلى القرن الخامس أو السادس.

7- الحجر الأصلي : أكتشف رصيف الميناء القديم لقناة سيزوستريس 600 قبل الميلاد، الذي استخدمة فيما بعد تراجان في القرن الثاني . واكتشفت الأرضية الأصلية للمغارة من نفس الأحجار وبنفس منسوب الميناء القديم . وقد تم تغطيتها أثناء مشروع تجفيف المياه الجوفية. وأثناء الترميم أعيد أكتشافها وعرضها تحت أرضية من الزجاج ووضع جزء منه في مكان للعرض خارج المغارة.

جدير بالذكر : حضر الإحتفال لفيف من الأساقفة الأحبار منهم أصحاب النيافة “الأنبا ديمتريوس, الانبا دانيال, الأنبا إرميا، الأنبا يوليوس”، وبحضور لفيف من الأباء الرهبان والقسوس .

وأيضاً بحضور عدد من السادة الوزراء وهم “حلمي النمنم وزير الثقافة, خالد العناني وزير الأثار، يحيي راشد وزير السياحة ” وبحضور ممثلين عن الجيش والفنانين.