رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا مكاريوس يكشف لـ«النبأ» سر احتجاز الكنيسة لسيدة المنيا
واقعة تعرية سيدة قبطية من ملابسها على يد مجموعة من أهالي قرية الكرم بمركز أبوقرقاص جنوب محافظة المنيا، لم تظهر على الساحة إلا بعد أن أعلن الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس عن هذه الواقعة فى بيان رسمى. سعاد ثابت يبدو على ملامح الشيخوخة والكبر، تصورت أن كبر سنها وخاصة أنها تبلغ من العمر 70 عاما أن يشفع لها من قبل المعتدين عليها، وأن يحترموها، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن ولم تعلم ما ينتظرها، ففؤجئت بين ليلة وضحاها أنها أصبحت حديث الجميع في مصر وفى الخارج، وحصلت على تعاطف كثير من الناس،فلم يكن أحد يعرفها قبل أن تقدمها الكنيسة في أحدي الفيديوهات لكي تروى ما حدث عليها من تعدى لتشرح المأساة الحقيقية التي عاشت فيها. المشهد الثاني التي ظهرت فيه السيدة سعاد عندما اتصل البابا تواضروس بالأنبا مكاريوس، للوقوف حول حقيقة الواقعة والاطمئنان على أقباط القرية، وتحدث البابا مع السيدة سعاد وطمئنها بأنه لن يترك حقها. الغريب فى الامر ان السيدة سعاد لم تدلى باى تصريحات نهائيا لاى وسيلة إعلامية وجميع الفيديوهات التى تم عرضها كانت تتم داخل الكنيسة وبعلمها، والمشهد الأخير التى ظهرت فيه السيدة العجوز من داخل الكنيسة أنها أعلنت عن انها لن تتحدث لاية وسيلة إعلام كما أنه ستترك المنيا، واختفت السيدة من بعدها ولم تظهر نهائيا، مما دفع البعض إلى التكهنات بأن الكنيسة تتحفظ عليها خوفا من تعرضها للتعدى أو ان يجبرها أحد على الادلاء بأقوال تنكر فية الواقة تحت التهديد. هذه الأحداث طرحت العديد من التساؤلات،وهى ما هو السر وراء تحفظ الكنيسة على السيدة سعاد؟ ولماذا اختفت السيدة العجوز عن وسائل الإعلام، ولماذا لم تظهر إلا فى فيديوهات فقط تبثها الكنيسة؟ فى نفس التوقيت فجرت السيدة عنايات أحمد عبد الحميد، الشهيرة بمنقذة سيدة المنيا سعاد ثابت، مفاجأة من العيار الثقيل قد تقلب موازين القضية رأسًا على عقب، وذلك بعد أن نفت أمام النيابة العامة واقعة التعري وتجريد السيدة من ملابسها أثناء اشتباكات قرية الكرم بين المسلمين والأقباط. وكانت السيدة عنايات في أحدى الفيديوهات أكدت تعرض السيدة سعاد لواقعة التعرى وتجريدها من ملابسها، وهو ما طرح العديد من التساؤلات، هل هناك ضغوط مؤرست عليها؟ وما هو السر الحقيقي وراء تغير أقوالها أمام النيابة بعد أن اعترفت بالواقعة أمام وسائل الإعلام؟ في هذا السياق كشف الأنبا «مكاريوس»، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، لـ«النبأ»، عن أن الكنيسة لم تتحفظ علي السيدة سعاد،مضيفا أنها طلبت منا أن تذهب إلى مكان آمن بعيد عن القرية وهى الآن موجودة فى المنيا، فكان من الطبيعى أن نحميها، مشيرا إلى أن ما قامت به الكنيسة جاء بناء على رغبتها خوفا من تعرضها لأية محاولات الاعتداء عليها، وخوفا على روحها وسلامتها. وأوضح مكاريوس أن الكنيسة قدمت لها يد العون والمساعدة، كما أنها لم تخبرها على فعل شئ، مشيرا إلى أن اختفائها عن الإعلام كان برغبتها وهى التى طلبت ذلك؛ لأنها لا تريد الحديث إلى الإعلام؛ لأنه يذكرها بالواقعة ويعمق الجرح بداخلها، وهذا مؤلم بالنسبة لها، منوها إلى أنها خافت أن يتم التسجيل معها ويتم إجبارها على قول كلام"غصب عنها"، أو تقوليها كلام لم تقوله. ويقول فادي يوسف مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إن السيدة سعاد ثابت تعيش مع أحد أقاربها في المنيا، نافيا ما يتردد عن قيام الكنيسة بالتحفظ عليها، منوها إلى أن ما يتردد غير صحيح. وأضاف يوسف في تصريح خاص لـ«النبأ» أن السيدة ستظل مع أقاربها لحين عودة أسرتها بالكامل إلى القرية، متوقعا أن يكون هذا في الوقت القريب، موضحا أن السيدة طلبت بأنها لا تريد الحديث إلى وسائل الإعلام وهذا ما طالبته في نهاية الفيديو الذي أذيع لها، منوها إلى أن مسائل الشرف لدى سيدات الصعيد حساسة ومؤلمة. وأوضح يوسف أن الكنيسة لم تجبر السيدة عن الامتناع ، ولكن كل ما تريد الكنيسة هو عودة الحق لها، مشيرا إلى أن أيضا مطلب الرئيس السيسى . وحول تراجع الشاهدة عن أقوالها أمام النيابة أوضح مؤسس ائتلاف أقباط مصر، أن هناك ضغط أمنى مؤرست عليها بعد حبس زوجها وابنها قائلا:«للأسف الأمور غير سليمة»، كاشفا عن استعانة إيهاب رمزي المحامى بأقوالها في القنوات قبل تغير شهاداتها، منوها إلى أن الرئيس السيسى طالب بالحق والحقيقة ولكن هناك من يعرقل هذا. وتابع «شئ طبيعي أن ينكر المتهم الواقعة، واستحالة يعترف بيها»، مضيفا أن الإنكار لن يؤثر على القضية، كما الأدلة وشهادة الشهود والسيدة نفسها وكل تصريحات المسؤلين أكدت حادثة التعرية وحرق المنازل، منوها إلى أن الرئيس نفسه أعلن ذلك وقال أنه أمر لا يقبله، متسائلا هل كل هذا سيزول لمجرد إنكار المتهمين؟. من جانبه يقول مينا أسعد، مدرس اللاهوت بمعهد الكتاب المقدس، إن الحديث عن تحفظ الكنيسة على السيدة سعاد كلام عار تماما من الصحة، ولا يوجد أى سند له، مضيفا أن ما يتردد شائعات يروجها البعض من أجل إضعاف القضية وإظهار الكنيسة أن مختلقة للقصة. وأضاف أسعد فى تصريح خاص لـ«النبأ»، أن السيدة سعاد موجودة في مكان خاص بها، منوها إلى الكنيسة هى من تعلمه بحكم توليها لقضيتها، موضحا أن هذا الأمر برغبة السيدة . وأشار إلى أنه في ظل الظروف التي تعرضت السيدة العجوز فمن حقها تجنب الأضواء وانتظار مسار الإجراءات القانونية، مضيفا أن تجنبها الظهور فى وسائل الإعلام أمر خاص بها، كما أنها أعلنت رغبتها في تجنب الإعلام وعدم الحديث مع أى وسائل إعلام، نافيا أن تكون هذه إجراءات فرضتها الكنيسة عليها. وحول تراجع الشاهدة فى القضية عن أقوالها أمام النيابة أوضح أسعد أنه يميل إلى الرآى القائل بأنها تعرضت لتهديد، مشيرا إلى أن الأمر برمته خاضع لتحقيق النيابة وهى التي ستكتشف السبب الحقيقي. وأضاف أسعد أنه من الطبيعي أن ينكر أيضا المتهمين الواقعة ؛ لأنها منسوبه إليهم، مشيرا إلى أن النفي لا يؤثر علي الحقيقة، لافتا إلى أن النيابة ستكشف بسهوله المجرم الحقيقي هذا الخبر منقول من : وكالات |
|