فى السماويات قلبيا

[مورا مرمر]

بقلم نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏موسي

وهو أورشليم السمائية,حيث يكافئ الله محبيه وأولاده,بميراث لايفني,ولا يتدنس,ولايضمحل!! وهذا الميراث,هو نتيجة سلسلة من تدبيرات الله,تتضح جليا في غلاطية4:لما جاء ملء الزمان,أرسل الله ابنه مولودا من امرأة
وهو أورشليم السمائية,حيث يكافئ الله محبيه وأولاده,بميراث لايفني,ولا يتدنس,ولايضمحل!! وهذا الميراث,هو نتيجة سلسلة من تدبيرات الله,تتضح جليا في غلاطية4:لما جاء ملء الزمان,أرسل الله ابنه مولودا من امرأة,مولودا تحت الناموس,ليفتدي الذين تحت الناموس,لننال التبني...إذا لست بعد عبدا بل ابنا,وإن كنت ابنا فوارث لله بالمسيح(غل4:4-7).
-ملء الزمان-الميلاد- الفداء-التبني-الميراث
-هذه هي السلسلة التي تشرح لنا تدبيرات الله من أجلنا...
جاء ملء الزمان:
-حيث جهز الرب شعبه والعذراء مريم!!
-وجهز اليونان العالم بلسان واحد!!
-وجهز الرومان الطرق العابرة للقارات,وأمنوها!!
-وجهز الله الأمم,بإرهاصات الفلاسفة في البحث عن المخلص
وهكذا جاء الميلاد:
-حين اتحد أقنوم الله بناسوت بلاخطية,هيأه من أحشاء القديسة مريم العذراء...فولدت لنا الإله المتجسد والمتأنس لخلاصنا.
ثم جاء الفداء:
-ليحمل الرب خطايانا في جسده علي الخشبة,ويموت عوضا عنا,ثم يعطينا جسده ودمه لطهارتنا وثباتنا فيه.
وجاء التبني:
-فصرنا نناديهيا أبانا(مت6:9-13).
-الآن نحن أولاد الله(1يو3:2).
-انظروا أية محبة أعطانا الآب حتي ندعي أولاد الله!(1يو3:1).
-الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله(يو1:12).
وبالتبني صار لنا الميراث:
-تعالوا يامباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم(مت25:34).
-لاتخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت(لو12:32).
-نحن قابلون ملكوتا لايتزعزع(عب12:28).
وهكذا صار ملكوت الله في قلوبنا,حبا وشركة,وتسبيحا,وبنوة وميراثا خالدا.
وصرنا نحيا الملكوت بأبعاده الثلاثية:
-القلبي -الكنسي -والأبدي.
لربنا كل المجد!!