رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجي والايقان بامور لا تري. الرسالة الي العبرانين ١:١١ أم مؤمنة وابن ملحد كيف عاشا معاً؟! قصة حدثت في روسيا كانت تعيش في إحدى قرى " ستافروبول " في روسيا، أرملة متقدّمة في السنّ تُدعى" ماريَّا " مع ابنها " فاسيلي " البالغ من العمر أربعين عاماً، وكان فاسيلي يضحك كثيراً على أمِّه بسبب تديّنها، فقد عاشا في عصر الإلحاد حيث كان اهتمام الشباب ينحصر في زيارة الأندية وأماكن اللهو، دون أن يعرفوا الطريق المؤدي إلى الكنيسة، معتبرين المؤمنين متعصّبين وجاهلين.. كانت ماريا تواظب على حضور الكنيسة وتصلّي من أجل الآخرين، وبشكل خاصّ كانت تحبّ الصلاة لأجل الراقدين معتبرة إياها واجباً روحيَّاً نحوهم، وكان لديها عادة جميلة، فإذا سمعت خبر وفاة أحد من أهل القرية، كانت تأخذ شمعة وتذهب إلى ذلك البيت وتُشعل الشمعة عند تابوت المتوفي وتصلّي واقفة أمامه حتى تحترق الشمعة، وكانت تقول: الراقد لا يحتاج إلى المال ولا المجد، يحتاج فقط إلى الصلاة من أجل روحه. وذات يوم قرّر ابنها فاسيلي أن يسخر من إيمان أمّه، عندما رأى في ضواحي القرية جثَّة بقرة، فجاء إلى البيت يقول لها: ألا تعرفين أنّ هناك متوفٍّ في الطرف الآخر من القرية؟ فأخذت الشمعة وتوجّهت إلى المكان مسرعة، وبدأت تسأل الناس عن البيت الذي فيه متوفٍّ، ولكن الناس أنكروا ذلك فمنذ أيام لم يمت أحد من حولهم، وفجأة لاحظت جثة بقرة عند الطريق، فأدركت أنَّ ابنها أراد أن يسخر منها، ففكّرت في نفسها: هذه البقرة من خليقة الله أيضاً، فكم من الناس قد أفادت بحليبها! وتذكّرت قول سليمان الحكيم: " الصِّدِّيقُ يُرَاعِي نَفْسَ بَهِيمَتِهِ " (أم١٠:١٢) فقالت في نفسها: " يا ربّ إقبل صلاتي لأجل مخلوقك "! ورجعت إلى البيت دون أن تقول لابنها شيئاً. وحدث بعد ثلاثة أشهر أن مرضت ماريا وغادرت هذا العالم، فاجتمع أهل القرية وسكّان القرى المجاورة ليرافقوها في طريقها الأخير، لأنَّها بالرغم من فقرها كانت محبوبة من الجميع ومعروفة بأعمالها الصالحة، وكان ابنها فاسيلي هناك أيضاً، وعندما اقتربت المسيرة من المقبرة رأى فاسيلي في رويا جعله يرتعش ويجحش بالبكاء، فقد رأى جميع الراقدين في المقبرة يستقبلون ماريا واقفين حاملين الشموع المشتعلة في أيديهم، ومن بينهم بقرة تحمل الشمعة المشتعلة على أحد قرنيها، في تلك اللحظة أدرك فاسيلي مكانة أمّه بين هؤلاء الراقدين، ومنذ ذلك الوقت غيّر حياته بكاملها، وأصبح يعترف بإيمانه دون أن يخاف من السخرية أو الإهانات، وكان يحدّث الجميع عن تلك الرؤيا العجيبة! أحبائي.. نستطيع أن نجذب نفوس كثيرة للمسيح بأعمالنا الحسنة ولهذا قال رب المجد: " لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت١٦:٥). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعد كُل خيبة |
خيبة امل |
برج روسيا - موسكو روسيا |
بالصور خيبة الأمل تواجهه ماسا فى التجارب التأهيلية لسباق روسيا بالصور خيبة الأمل تواجهه ماسا فى الت |
خيبة الامل |