لم يستطع أحد الوقوف فى وجه حقيقة القيامة لأن القيامة قوة فوق قوة البشر وهى أيضاً انقلاب

[nasser]

القيامة نُصرة عظيمة

لم يستطع أحد الوقوف فى وجه حقيقة القيامة مع كلّ ما بذله العالم بالتعاون مع اليهود لإسكات الشهود.لكن الشهود الأمناء وقفوا بعزم وثبات وقالوا"لا يمكننا أنّ لا نتكلّم بما رأينا وسمعنا"
(أع20:4)"ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس"
(أع29:5) ذلك لأن القيامة قوة فوق قوة البشر
وهى أيضاً انقلاب:
(1) انقلاب على الموت وفساده:
استولى الموت على البشر جميعهم قال عنه داود
"أنا ذاهب فى طريق الأرض كلها"1مل(2:2).
ولما جاء المسيح تحداه الموت ليمسك جسده كما أمسك الأجساد جميعها وحلّلها وأفسدها بقوته الفتّاكة.واستولى بالقتل على ذاك الذى"وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب"(فى8:2)
واستخد أسراه ليشدّدوا المحافظة على أسير الموت الكبير الجديد ليحرسوه ويضبطوا قبره ويختموه.لكنه قام منتصراً إتماماً للنبوة-هو6(1-3).وهكذا صار يوم القيامة آناً وزمناً ممتداً إلى جميع العصور والدهور.فالموت غُلب
ودُحرج صخره وأُذيبت أختامه وتراجع حراسه
لأن المسيح قام من الأموات.
(2) القيامة انقلاب على الخطية وعارها:
الخطية ناسجة شراك الموت لأن أجرة الخطية هى الموت أما القيامة فهى انتصار على الخطية مُسبّبة الموت"وإذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا أحياكم مع المسيح"(أف1:2).إنها الخليقة الجديدة التى تغلّب بها القديسون على العادات والشرور كما سمعنا شهادتهم.لذلك قال بولس للكورنثيين إنه بدون قيامة أنتم بعد فى خطاياكم
لكن بالقيامة ملكنا النعمة وصار انقلاب على الخطية فلا تسود عليكم بعد.
(3) القيامة انقلاب على الخوف:
عندما عرف التلاميذ حقيقة القيامة وقفوا بقوة فى وجه العالم الدينى والسياسى والفلسفى المتمثّل فى اليهود والرومان واليونان.فالذى تأكد من أنّ له قيامة وحياة أبدية لا يخاف من الموت ولا من أسبابه بل قالوا"إننا من أجلك نُمات كلّ النهار قد حُسبنا مثل غنم للذبح"(رومية36:8).
آية اليوم:لا يمكننا أن لا نتكلّم بما رأينا وسمعنا.
(أعمال20:4)