منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2016, 11:13 PM
 
نوري كريم داؤد Male
نشط جداً | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  نوري كريم داؤد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122610
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : هولندة
المشاركـــــــات : 103

تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي - وعلاقتها بالماض والحاضر والمستقبل


الحلقة السادسة



في هذه الحلقة سنُتم تفسير الختم الثاني الذي يخص الامبراطورية الرومانية (الفرس الاشقر او الاحمر), ونتناول شرح الفصل السابع عشر ومعناه:

الرؤيا الفصل السابع عشر: (1) وجاء واحد من الملائكة السبعة الذين معهم الجامات السبعة وكلمني قائلا هلم فأُريك دينونة الزانية العظيمة الجالسة على المياه الغزيرة. (2) التي زنا معها ملوك الارض وسكر سكان الارض من خمر زناها. (3) وذهب بي بالروح الى البرية فرأيتُ إمرأةَ راكبة على وحش قرمزي مملوء أسماء تجديف وله سبعة ارؤس وعشرة قرون. (4) وكانت المرأة لابسة ارجواناَ وقرمزاَ ومتحلية بالذهب والحجارة الثمينة واللآلي وبيدها كأس من ذهب مملوءة من رجاسات زناها ونجاساته (5) وعلى جبهتها إسم مكتوب, سر, بابل العظيمة أُم زواني الارض ورجاساتها. (6) ورأيتُ المرأة سكرى من دم القديسين ودم شهداء يسوع فتعجبتُ إذ رأيتها عجبا عظيماَ.


تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي - الحلقة السادسة


كما رأينا في الحلقة السابقة إن المرأة الجالسة على الوحش القرمزي اللابسة الارجوان والمتحلية بالذهب والحجارة الثمينة واللآلي, بابل العظيمة, ليست الا روما عاصمة الامبراطورية الرومانية وأما الوحش القرمزي فهو إبليس الذي قال يوما للمسيح: أُعطيك جميع سلطان هذه الممالك مع مجدها لانها قد دفعت لي فأنا أُعطيها لمن أشاء (لوقا 4 - 6), ووجود المرأة جلوسا فوق الوحش القرمزي معناهُ إنها هي التي كانت تحكم العالم في تلك المرحلة من الزمان, وكما نعرف إن الارجوان هو علامة الملك. أليس هذا هو الذي فعله الجنود الرومان بالمسيح في دار الولاية عندما البسوه ارجواناَ وضفروا اكليلا من الشوك وكللوه به؟

نعم الارجوان هو علامة المُلك. ونلاحظ إن المرأة سكرى من دم القديسين ودم شهداء يسوع حتى إنها قتلت ثلث مجموع الشهداء من القديسين في العالم, فهي تلبي رغبات سيدها الذي أعطاها السلطان على ممالك الارض ومجدها.

الرؤيا(17 - 7): فقال الملاك لي لم تعجبت أنا أُخبرُك بسر المرأة والوحش الذي يحملها الذي له سبعة أرؤس وعشرة قرون (8) أما الوحش الذي رأيته فإنه كان وليس بباقِ وسيطلع من الهاوية ويذهب الى الهلاك فيتعجب سكان الارض الذين لم تكتب أسماؤهم في سفر الحياة منذ إنشاء العالم إذا رأوا الوحش إنه كان وليس بباق. (9) هذا معناه وفيه الحكمة. الارؤس السبعة هي سبعة جبال عليها المرأة جالسة وسبعة ملوك.

كما قال الملاك الارؤس السبعة هي سبعة جبال عليها المرأة جالسة. هذا اولا وثانياَ سبعةُ ملوك.

السبعة جبال هي سبعُ تلال تقع عليها مدينة روما وهي:



The Palatine والبلاتيين, The Capitoline والكابيتولين The Aventine , الافينتين, The Caelian والكايلين,
The Esquiline والاسكويلين, The Viminal والفيمنال. And The Quirinal وأخيراَ الكويرنال.


هذه هي السبعة تلال التي تقع عليها مدينة روما.


أما بالنسبة للملوك أو بأحرى الممالك أو الامبراطوريات فنذهب الى نبؤة:

زكريا(1 - 18): ورفعتُ طرفي ورأيتُ فإذا بأربعة قرون (19) فقلت للملاك المتكلم معي ما هذه؟ فقال هذه هي القرون التي نثرت يهوذا وإسرائيل وأورشليم.

فكلام الملاك أخص القرون التي نثرت يهوذا وإسرائيل وأورشليم, وهذا ما سنفعله نحن أيضاَ عندما نلاحظ وندرس الوحش القرمزي في الرؤيا, وأما معنى الكلام الذي قاله الملاك لزكريا فهو:

في أيام النبي زكريا, أي أيام الامبراطورية الفارسية والمادية, يقول الملاك: إن أربعة إمبراطوريات نثرت يهوذا وإسرائيل وأُورشليم, وهذه كانت:

الامبراطورية الفرعونية, - والامبراطورية الاشورية, - والامبراطورية الكلدانية وأخيراَ الامبراطورية الفارسية. وكل هولاء هم الذين سبوا ونثروا وحكموا يهوذا وإسرائيل وأورشليم في حينه.


::::::::::::::::::::::::::::::::::

الرؤيا(17 - 10): خمسة منهم سقطوا وواحد موجود والاخر لم يأتي بعد, وإذا اتى لا يبقى الا قليلاَ. (11) والوحش الذي كان وليس بباقِ هو الثامن. وهو من السبعة ويذهب الى الهلاك. (12) والقرون العشرة التي رأيتها هي ملوك عشرة لم يحصلوا على الملك بعد وإنما يأخذون سلطاناَ كالملوك مع الوحش ساعة واحدة. (13) فهولاء لهم رأي واحد ويعطون الوحش قوتهم وسلطانهم. (14) وهولاء يحاربون الحمل والحمل يغلبهم لانه رب الارباب, وملك الملوك والذين معه هم مدعوون ومختارون ومؤمنون. (15) وقال لي أما المياه التي رأيت حيثُ الزانية جالسة فهي شعوب وجموع وأُمم والسنة (16) والقرون العشرة التي رأيتها في الوحش هي الذين سيبغضون الزانية ويجعلونها مهجورة عريانة ويأكلون لحمها ويحرقونها بالنار. (17) لآن الله القى في قلوبهم أن يعملوا برأيه وأن يعملوا برأي واحد ويعطوا الوحش ملكهم الى أن تتم كلمات الله. (18) والمرأة التي رأيتُها هي المدينة المالكة على ملوك الارض.

كما رأينا سابقاَ إن المرأة الجالسة على الوحش القرمزي ليست الا روما عاصمة الامبراطورية الرومانية, والوحش هو ابليس والشيطان, والارؤس السبعة هي السبع تلال التي بنيت عليها مدينة روما, والملابس الارجوانية ليست الا علامة المُلك. ونرى إن أرؤس الوحش وقرونه ليس عليها أكاليل أو تيجان وذلك لآنها لم تكن في الحكم في ذلك الزمان ولكن المرأة كانت لابسة الارجوان ومتحلية بالذهب واللآلي أي إنها كانت هي التي تحكم العالم في ذلك الوقت أي في زمان ظهور الرؤيا ليوحنا.

وحين يقول الارؤس السبعة هي سبعة ملوك, خمسة منهم سقطوا وواحد موجود والآخر لم يأتي بعد, أي أن السابع لم يكن قد أتى بعد, فنرى إننا إذا إتبعنا طريقة الملاك المتكلم مع النبي زكريا, سنلاحظ إن سبعة ممالك أو إمبراطوريات حكمت اورشليم وشعب الله المختار الرمز على مراحله المختلفة اليهودي والمسيحي. ومن ملاحظة التاريخ وتسلسل الاحداث على اورشليم, نجد إن الذين حكموها أو سيطروا عليها بعد حكم الملك دأود, والذي كان على علاته رمزاَ لملك السيد المسيح, كانوا كما يأتي:

أولاَ: الامبراطورية الفرعونية: فشيشوك فرعون مصر أخذ المدينة سنة (922) ق.م. وكان هذا هو الرأس الاول للوحش.

ثانياَ: الامبراطورية الاشورية: فسنحاريب الاشوري حاصر اورشليم وإستولى على اليهودية سنة (701) ق.م. وكان هذا الرأس الثأني للوحش.

ثالثاَ: الامبراطورية الكلدانية: فقد إستولت الامبراطورية الكلدانية على اورشليم سنة (588) ق.م. وسبوا الملك صدقيا الى بابل, وكان هذا هو الرأس الثالث للوحش.

رابعاَ: الامبراطورية الفارسية: إستولت على كافة أملاك الامبراطورية الكلدانية سنة (537) ق.م. وهذا شمل اورشليم طبعا, وكان هذا هو الرأس الرابع للوحش.

خامساَ: الامبراطورية اليونانية: حيثُ إن الاسكندر المقدوني إستولى على اليهودية واورشليم سنة (333) ق.م. وكان هذا هو الرأس الخامس للوحش.

سادسا: الامبراطورية الرومانية: حيثُ إستولى بومبي على اورشليم سنة (63) ق.م. وكان هذا هو الرأس السادس للوحش.

سابعاَ: الامبراطورية الاسلامية: حيثُ إستولى عمر إبنُ الخطاب على اورشليم سنة (638) م. وكان هذا هو الرأس السابع للوحش.

والان نرى معنى خمسة منهم سقطوا وواحد موجود والاخر لم يأتي بعد وإذا أتى لا يبقى الا قليلا.

فنلاحظ إن الكلام كان موجهاَ الى يوحنا في وقت رؤياه وزمانه وكان هذا في بطمس, حيثُ كان منفياَ, أيام الامبراطورية الرومانية, فنرى إن كل الامبراطوريات الخمسة الاولى أي:

الفرعونية , والاشورية , والكلدانية , والفارسية , واليونانية كلهم كانوا قد سقطوا قبل زمان يوحنا, أما الواحد الموجود فلم يكن الا الدولة والامبراطورية الرومانية الحاكمة في ذلك الزمان, والاخر الذي لم يكن قد أتى بعد هو كما نلاحظ من التاريخ الذي أتى بعد الامبراطورية الرومانية وهو طبعاَ الامبراطورية الاسلامية. ومتى ما جاء السابع وإنتهى لا يبقى الا قليلآ, أي لا يبقى الا قليلا الى نهاية العالم.

واما القول إن: الوحش الذي كان وليس بباقِ هو الثامن وهو من السبعة ويذهب الى الهلاك. فهذا كما نرى هو الثامن وهو من السبعة أي واحد من السبعة أو أجزاء من السبعة إمبراطوريات الاشورية والفرعونية والكلدانية والفارسية واليونانية والرومانية والاسلامية, هذا سيرجع ليحكُم اورشليم مرةَ آخرى وهو يتمثل بالقرون العشرة التي على الوحش هنا, والوحش الصاعد من الهاوية والذي يذهب الى الهلاك يكون رئيساَ لهذا الثامن والاخير. ويحكم المدينة ويذهب الى الهلاك. أي إن هذا الرئيس ليس الا (المسيح الكذاب) أي ابليس كما نلاحظ ذلك من:

الرؤيا(20 -2): حيثُ يقول: فقُبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيده الف سنة (3) وطرحه في الهاوية وأقفل خاتما عليه لئلا يضل الامم بعد الى تمام الالف سنة وبعد ذلك سيُحلُ زمانا يسيراَ. .. (9) فهبطت نار من عند الله من السماء وأكلتهم (10) وطُرح ابليس الذي أضلهم في بحيرة النار والكبريت حيثُ الوحش والنبي الكذاب.

نعم هكذا هذا الثامن سيطلع من الهاوية ويمضي الى الهلاك في بحيرة النار والكبريت. فهو كان, وليس بباقِ (أو ليس الان) لأنه موجود في الهاوية مع العلم بأنه موجود ينتظر الزمان الذي سيحل به ولزمان قصير. والقرون العشرة هي عشرة دول سيعطون الوحش الصاعد من الهاوية قوتهم وسلطانهم الى أن تتم كلمات الله وهم سيبغضون الزانية ويجعلونها مهجورة عريانة وياكلون لحمها ويحرقونها في النار, ولكن إنتبهوا إن هذه الزانية في زمان الثامن, والعشرة قرون ليست روما كما يبدو لاول وهلة, ولكن هي التي تكون جالسة على ظهر الوحش في ذلك الزمان. (اي في زمن النهاية).

وسنرى ذلك عندما نتكلم عن الفصل السابع من نبؤة دانيال, لنحدد من هي الزانية الجديدة, روما وبابل الأخيرة, والقرون العشرة التي لها, والتي يحرقها الوحش الصاعد من الهاوية, فيهلك جسمها وتدفع لوقيد النار.

وأخيرا إحترقت روما مرتين, الاولى في عهد نيرون سنة (64)م. والثانية سنة (193)م. في زمان الامبراطور سبتيموس سيرفيروس, وسقطت الامبراطورية الرومانية بفرعيها الغربي سنة (476) م. والشرقي سنة (1453) م.

وهذا ما يقوله لنا التاريخ. وطبعاَ لن تتعض روما وبابل الجديدة والاخيرة التي سوف نأتي لذكرها حين ندرس الفصل السابع من دانيال. ولكن الان نكمل ما يقوله الوحي عن روما والدولة الرومانية.


:::::::::::::::::::::::::::::::::


الرؤيا(19 - 1): وبعد ذلك سمعت صوتا عظيما من جمع كثير في السماء قائلين هللويا إن لالهنا الخلاص والمجد والقوة (2) فإن أحكامه حق وعدل لانه حكم على الزانية العظيمة التي أفسدت الارض بزناها وإنتقم لدم عباده من يدها (3) وقالوا أيضا هللويا وإن دخانها يتصاعد الى دهر الدهور (4) فخر الاربعة والعشرون شيخا والحيوانات الاربعة وسجدوا لله الجالس على العرش قائلين هللويا (5) وخرج من العرش صوت قائلاَ سبحوا الهنا يا جميع عباده والذين يتقونه صغارهم وكبارهم.

وهنا عند نهاية روما والامبراطورية الرومانية ننتقل الى الختم الثالث.

وفي الحلقة القادمة سنتكلم عن الختم الثالث.



اخوكم في الايمان

نوري كريم داؤد
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فيديو تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي - الحلقة السادسة عشر - " أٌورشليم ألسماوية"
"فيديو تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي - الحلقة السادسة " تفسير الختم الثالث
تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي - الحلقة التاسعة
تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي - الحلقة السابعة
تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي- الحلقة الخامسة


الساعة الآن 02:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024