غير تاركين اجتماعنا
(عبرانيين 10:"19-25")
إنّ الشكوى الدائمة من جميع الخدّام هى أنّ الناس
لا يواظبون على الاجتماعات الروحية فى الكنيسة
بل إنهم ينقطعون عن حضورها.وقديماً كانوا يخجلون من هذا التقصير لكنهم اليوم يفتخرون بأنهم تركوا كنائسهم لأسباب معيّنة.
وفى عب(25:10) نجد عيّنة من هؤلاء فى الجيل المسيحى الأول كانت لهم عادة ترك اجتماعات الكنيسة.
فلماذا يترك الناس الكنيسة ويقصرون فى حضور اجتماعاتها؟بل لماذا يجب ألا يتركوا اجتماعاتهم هذه؟
أولاً: لماذا يترك الناس اجتماعات الكنيسة الروحية؟
قليلون هم الذين يتركون هذه الاجتماعات ويعترفون بأن هذا خطأ لكن كثيرون هم الذين يتركونها ويبررّون هذا التصرف ولا شك أن بعضهم مُخلصون فيما يقولون.ونستعرض هنا بعض هذه المبررات:
(1) المسيحية ليست هى الكنيسة:
وهذه قولةُ حق لكن يُراد بها باطل صحيح أن المسيحية ليست هى الكنيسة ولا يمكن حصرها فى كنيسة وهناك فعلاً أماكن فيها مسيحيون بدون كنائس لكن أينما وُجدت كنيسة فإنّ المسيحيين يُسرعون إليها ويواظبون على العبادة معاً فيها.
وتاريخ الكنيسة يشهد أن الذين قالوا إنّ الكنيسة ليست هى المسيحية خرجوا منها وأسّسوا طوائف جديدة.
(2) ظروف العمل صعبة:
يبررّون عدم حضورهم بقولهم إن العمل عبادة وحقّ وواجب وشرف.وهذا صحيح أيضاً فيجب أن نقدّر العمل ونهتم به بكل إخلاص وأمانة لكن يجب ألا نستخدمه كأداة ندوس بها ما هو مقدس وأهمّ وأبقى.ففى مثل الزارع قال المسيح إنّ هناك نوعية من المستمعين كالمزروع بين الأشواك جعلوا المشغوليات والأعمال تخنق الكلمة فيهم فصارت بلا ثمر.فما أكثر الحالات التى يعطى الناس فيها الأولوية للعمل والمشغوليات التى لا تنتهى على حساب وقت العبادة فى بيت الرب فى يوم الرب.
آية اليوم:اعبدوا الرب بفرح ادخلوا إلى حضرته بترنّم.(مزمور2:100)
يتبع...