رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ السيد المسيح كان كعادته يجول يصنع خيراً وكانت الجموع تتجمع لتسمع له وفى احدى المرات جلس شاب غنى على ركبتيه أمام السيد المسيح وقال:- «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» (إنجيل مرقس 10: 17) فبعد أن قال للرب يسوع أنه يحفظ كل الوصايا فرد الرب يسوع عليه وقال:- «يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ». (إنجيل مرقس 10: 21) فلأن الشاب كان غنياً أصيب بالغم والحزن "فَاغْتَمَّ عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَال كَثِيرَةٍ." (إنجيل مرقس 10: 22) وهنا تكلم رب المجد وذكر أن دخول جمل بحجمه هذا من ثقب ابرة أيسر من أن يدخل غنى ملكوت السموات " مُرُورُ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ " (إنجيل مرقس 10: 25) الرب يسوع قال ذلك لأن المال هو أصل كل الشرور وصانع العثرات " لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ." (1 تسالونيكى 6: 10 فالغنى دائماً ماتكون محبته للمال أهم من أى شىء فى الوجود لذلك قال يشوع بن سيراخ يجب أن يكون الغنى والفقير غلى السواء فخرهم وعزهم هى مخافة الله "الغني والمجيد والفقير، فخرهم مخافة الرب" (سفر يشوع بن سيراخ 10: 25) وعلى الغنى أن يعلم أن ماله وعناه يمكن أن يزول كعشب الأرض بأمر من الله "أَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ" (رسالة يعقوب 1: 9، 10) فالنعمة والأعمال الصالحة هى الأبقى وتكون رصيد له عندما يسافر إلى السماء فى وقت لا ينفع فيه كل كنوز الأرض "النِّعْمَةُ الصَّالِحَةُ أَفْضَلُ مِنَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ" (سفر الأمثال 22: 1) يوم الدينونة لن ينفع سوا البر والقداسة وعمل الرحمة "لاَ يَنْفَعُ الْغِنَى فِي يَوْمِ السَّخَطِ، أَمَّا الْبِرُّ فَيُنَجِّي مِنَ الْمَوْتِ" (سفر الأمثال 11: 4) وسيكون الفقير الذى يسلك حسب مشيئة الله وحسب وصاياه وتعاليمه خير من غنياً طريقه أعوج مع الشرير "اَلْفَقِيرُ السَّالِكُ بِاسْتِقَامَتِهِ، خَيْرٌ مِنْ مُعْوَجِّ الطُّرُقِ وَهُوَ غَنِيٌّ" (سفر الأمثال 28: 6) فالكتاب المقدس يُذكر الأغنياء بوقت الجوع ويطالبهم أن أن يحسنوا إلى الفقير "في وقت الشبع اذكر وقت الجوع، وفي أيام الغنى اذكر الفقر والعوز" (سفر يشوع بن سيراخ 18: 25) لا تقصروا مع الفقراء لأن الرب يسوع قالها بوضوع ما تفعلونه بأولادى هؤلاء فبى قد فعلتم " فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ." (أنجيل متى 25: 40) فأستثمر أموالك مع الله فهى أكيد تجارة مُربحة ومُثمرة |
|