كما أن البيت الذي لا تدخله الشمس والظلام يسيطر عليه (لأنه مجال جيد لنمو الجراثيم) فيصير محل عمل الأوبئة والميكروبات حتى يمرض كل من فيه ويصاب بالهزال والضعف الجسدي، هكذا كل من لم يدخل حياته شمس برّ نهار المجد الأبدي الذي لمسيح القيامة والحياة فأن الظلام يسود ويملك عليه فيضعف ويصاب بالكُساح وكل مرض خبيث يضعف روحه ويدمر نفسه.
لذلك فأن الصلاة هي النافذة التي من خلالها يدخل نور وجه المسيح الرب المُشرق على النفس فيُبدد الظلام (الذي هو المجال الجيد والمناسب الذي يعمل فيه العدو الخبيث)، ويطهرها ويمحو كل ما لا يتناسب مع الطبيعة الجديدة التي نلناها منه ويستمر في بث نوره فيها حتى تصير كلها نور.