منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 05 - 2016, 09:46 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,561

ام الغلابة

نشأتها في بيئة غير روحية :
------------------------------
ولدت "أردينا مليكة يوسف" عام 1910 بقرية الشيخ علام – مركز الكوامل / سوهاج، من أسرة ثرية جدا تمتلك العديد من الأطيان والسواقى وقد ماتت أمها بعد ولادتها بأربعين يوما. أما والدها فكان رجلا ذو سطوة ومهابة في بلدته وكلمته نافذة كالسيف على الجميع، كما كانت له هواية رديئة في استحضار الجان والتعامل معه، فزاد هذا الأمر من سطوته وجبروته حتى تحجر قلبه وتجمدت مشاعره تجاه وصايا الرب، فحاد عن طريقه المستقيم.

فحرمت هذه الطفلة الصغيرة ذبائحه لأنها ناتجة من مال حرام، وفضلت الأطعمة البسيطة القليلة عوض الأطعمة الفاخرة الدنسة. وقد تمتعت من صغرها بنضوج روحي مبكر رغم اليتم وقسوة الأب حتى كانت تهرب من البيت في سن السابعة من عمرها وتسير على قدميها لمسافات بعيدة لتصلى بأحد الكنائس التي تبعد عن قريتها كثيرا، كما تدربت منذ حداثة عهدها على أصوام الكنيسة رغم معاندة ومعارضة والدها والذي كان يفتح فمها بالقوة ويضع بداخله شوربة اللحم حتى يكسر صومها فتفطر، فكانت تعود للصوم مرة أخرى في قوة وإصرار على التنسك والزهد .

تعرضها لحروب شيطانية :
---------------------------
في عدة أحاديث روحية لأم عبد السيد أكدت أنها مرت في طفولتها باختبارات عميقة (من سن الثالثة وحتى السابعة)، فقد كان الشيطان يأتيها علنا ليزعجها ويخيفها فكان الرب يسوع بنفسه يظهر لها بمجده النوراني ويحتضنها بين ذراعيه الحانيتين وعندما يقترب الشيطان منها بمنظره الأسود القبيح ويحاول أن ينتزعها كان الرب ينتهره ويدفعه عنها. ويحوطها بقوة بين ذراعيه ثم يربت بيده الحانية عليها.

فتحكى أم عبد السيد وتقول "أمى تركتني يتيمة، وأنا طفلة كنت بأخاف وأترعب لما الشيطان يضرب في باب الحجرة التى اجلس فيها وكان يسوع حبيبي يمسكني على يديه ويقول لي "ما تخافيش"، وأنا لما كنت أخاف كنت أمسك في رجلين حبيبي يسوع، كان يخبط على ويقول لي "لا تخافي، هل تخافي وأنا معك؟" وكنت أفرح به لما يقعد معي الليل كله ويربت على ويقول لي ما تخافيش.

و كانت تصف وجهه الجميل النوراني وكيف كانت تداعبه في ذقنه الصفراء المتوهجة كأشعة الشمس في براءة طفولية ثم تتحدث بانبهار عن حنوه فتقول "اد إيه كان الحنان اللي فيه عجيب. وفسر أحد أحبائها الرهبان هذا الاختبار الروحي فقال "إن تعرضها لهذه الحروب الشرسة من الشيطان وهي في هذا السن أكد بلا شك أنها مختارة ونذيرة للرب منذ صباها".

محاولات للحياة في الدير :
------------------------------
لما كبرت إلى سن 12 – 14 سمعت إن فيه أديرة وراهبات عندهم فرصة انهم يعيشوا مع ربنا أكثر من أي انسانة تانية مشغولة ببيت و زوج وأولاد فاشتاقت أن تكون راهبة، فأقنعها أهلها إن الراهبات لا يأخذون إلا إن كانت واحدة مكسحة أو كفيفة، وأنها لن تقبل بالدير لأنها مفتحة. فذهبت من ورائهم وأخذت من تراب الفرن وكبست به أعينها حتى تفقد البصر وتقبل في الدير، لكن اللـه شفى عينيها ولم تكن إرادته أن تذهب إلى الدير

مرارة الحياة الزوجية :
------------------------
قام والدها بتزويجها رغم أنفها حتى يضمن عدم سيرها نحو طريق الرهبنة. فتزوجت وهي في الرابعة عشر من إنسان شرير وقاس القلب تجرعت معه كأس المرارة سنين طويلة. ولأنها تيقنت أنه "بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت اللـه " (أع 14 : 22)، فقد احتملت في سبيل ذلك معاملته الوحشية غير الآدمية والتى كان أبسطها أن يفتح فمها ويبصق فيه أو يضرب رأسها بخشبة مملؤة بالمسامير. وظلت أربعين سنة تضرب منه بجريدة نخل تكتظ بالأشواك المسننة، فكانت مع كل ضربة يتدفق منها الدم بغزارة كجريان الماء، فتعطيه الجريدة مرة أخرى ليواصل تعذيبه لها، مستهينة بآلامها الجسدية والنفسية وبينما جراحاتها تدمى تقول له "مش مهم عندي آلامي وجراحي فكل اللي يهمني خلاص نفسك"، حتى أنها في إحدى المرات صعدت إلى سطح البيت والدم يتساقط منها وصارعت حبيبها يسوع وطلبت من أجل زوجها قائلة "شوف يا حبيبي، أنا النهارده ما أسيبكش، ده شريك حياتي، تخليه عايش فىالخطية؟ يعنى أنا أروح السما وهو يروح جهنم؟ ده حرام، أوعى تكتب عليه خطية، أنا باقول لك أوعى يارب تكتب على جوزى خطية، وانت اتألمت قبلنا وكل ده ياربى ما يجيش شكة من الآلام بتاعتك".

توبة زوجها في نهاية أيامه :
-----------------------------
سار زوجها في طريق الخطية وحياة الزنى، فترك زوجته وأولاده في بيت أهله فأذلوها وأهانوها وعيروها بدلا من أن يكونوا سببا في تعزيتها وراحتها. فضحت بشبابها وحياتها من أجل تربية أطفالها فعملت وكدت حتى تربيهم فيسكنوا آمنين غير معوزين لشيء.

و دارت عجلة الزمن، مرض زوجها وأنهكت قواه ولما سمعت زوجته الوفية بذلك لم تفكر فيما صنعه معها بل أتت به وخدمته بكل تفانى وصارت تداويه.حتى استجاب الرب لطلبتها من أجل هدايته فرجع عن آثامه وتاب. ولقد كشف الرب لها في رؤية عن قرب رحيله فاشترت أكفان وقامت بحياكتها، وأثناء ذلك وخزتها الإبرة فرسمت صليب بالدم على الأكفان ثم قالت لزوجها "تعرف يا أبو عبد السيد، انت ها تموت قبلي ودمى راح يروح معاك وها تتكفن بهذه الأكفان"، وتمت نبوتها ومات زوجها وكفنته بهذه الأكفان

من معجزات ام الغلابه
--------------------------

1- صلواتها أقامت الميت :

تعرفت أم عبد السيد في ذات يوم على رجل فقير يدعى سامى ليس له من يسأل عنها ويرعاه فأتت به إلى محل السجاد حتى يعمل معها ودبرت مكانا بالمخزن التابع للمحل لينام به. وفي صبحية أحد الأيام قام أحد العاملين بالمحل بإيقاظ الرجل استعدادا لفتح المحل فلم يقم وما هي الا ساعات معدودة حتى ذاع الخبر في المنطقة بوفاة الرجل الفقير فقامت القديسة مع ابنها عبد السيد وتوجهوا لأحد الكهنة طالبين منه المساعدة في استخراج تصريح بدفن الجثة التى أصبحت أم عبد السيد مسئولة عنها قانونيا، سألها أبونا عن بياناته الشخصية فلم تعرف عنه شئ سوى اسمه وديانته، فاعتذر الكاهن عن هذا الأمر نظرا لخطورته الأمنية وقال لها الكنيسة مستعدة لأن تتكفل به من جهة الصندوق والكفن أما تصريح الدفن فهو غير مستطاع البتة. فخرجت أم عبد السيد تجر أذيال الحيرة فقال لها ابنها سأذهب إلى مكتب الصحة أحاول أشوف طريقة اطلع بيها تصريح للدفن أن شاء للـه حتى أقيده ضمن العيلة.. في ذلك الوقت صلت أم عبد السيد قائلة يرضيك يا حبيبي يسوع اتحبس، يللا قومه، قومه فقام فعلا، وتضيف ام عبد السيد اصله هو ما كنش بيرفض لي طلب أبدا وذهب ناس إلى أم عبد السيد وحكوا له ما حدث وأرجعوه من مكتب الصحة.

2- شفاء الرجل الأعرج:
--------------------------
كان عم إبراهيم مشلول القدمين، وكان دائم التواجد في حارة سرى ليستعطى من الناس واعتادت أم عبد السيد أن تنقله بين جهتي الشارع أثناء مرورها عليه لخدمة الفقراء بالمنطقة عندما تشرق الشمس من فوقه حتى تحميه من شدة الحرارة وقوة الصيف. وفي أحد المرات تأخرت عليه بعض الوقت لانشغالها بخدمة ما فرجعت ووجدته يعانى في الجهة المشمسة ولفترة طويلة دون أن ينقله أحد المارة للجهة المظللة فتأثرت بشدة وظلت تعاتب الرب من أجله ببكاء شديد وهي تقول له صدقني ما أنقله، يارب قلبك يبقى حديد، إيه ده.. إيه يابويا ده؟ انت تشفى له رجل وأنا نعمل عكاز لرجله التانية. وكان صعبان عليها من ربنا خالص. وعند الليل تهل أم النور لزيارة ذلك المشلول فتقيم إحدى قدميه فقط كطلب أم عبد السيد في صلواتها، فقام الرجل يرقص من فرحته بصنيع الرب معه وجرى بسرعة ليخبر أم عبد السيد وهو يقول لها في فرح كنتى قولي له رجلين يا أم عبد السيد، وبعدها اشترت له عكازا حسب اتفاقها مع الرب.

3- رجوع البصر:
---------------------
سيدة فقدت بصرها، وطلبت من أم عبد السيد أن تصلى لها من اجل شفاء عينيها فقالت لها العذراء أم النور هي إلى حترجع النور لعنيكى وها تمد ايدها وتشفيكى وفي اليوم التالى جاءت في فرح شديد لتحكى معجزة رجوع البصر اليها فقالت شفت العذراء في حلم ومعاها أم عبد السيد وبعدين أم عبد السيد قالت للعذراء اشفيها يا عذراء علشان خاطري، فمدت العذراء يدها ولمست عيني وفتحتو عندما قامت من النوم إذ هي أبصرت بعد أن يأسوا من شفائها.

4- طلبها في امتناع الأمطار :
------------------------------
يحكى أبونا أرميا بولس (الواعظ النارى) في إحدى عظاته الروحية مرة وأنا شماس مكرس في كنيسة مارمينا في شبرا وكنت رايح مع أبونا اخنوخ بتاع مارمينا نناول شوية مرضى فقراء وكانت معنا واحدة ست قديسة اسمها ام عبد السيد وهي كانت كرست حياتها لخدمة الفقراء وكان شتاء والمطر شديد، دخلنا نناول أول واحد وبعد المناولة جينا خارجين والمطر زاد، أبونا قال طيب نستريح شوية لغاية ما المطر تهدأ فقالت ام عبد السيد يا أبونا هي المطر ها تتحكم فينا؟ هو ايليا مش زينا زيه، ده انت حامل جسد الرب ودمه اكثر من ايليا قول لربنا وقف المطر أنا خارج بيك أبونا بص لها وضحك وقال لها طيب يا خالتي قولي انت فقالت له لأ بس قوم صلى وقول أبانا الذي، وفعلا صلينا أبانا الذي وقالت له يللا المطر ها تقف. وفعلا قال لها على إيمانك نمشى . خرجنا ومشينا خطوتين وسط المطر، والمطر زاد اكثر أبونا ضحك وقال لها انت ناوية تغرقينا؟ وفي وسط الشارع تقول إسمع لو ما وقفتش المطرة دى مش ها أخدمك والشمس تروح طالعة في الحال، في الحال وبعدين تقول لنا امشوا اصله هو ما بيخافش غير على الفقراء لما أقول مش ها أخدمك بيخاف منى (ما هذه الدالة ؟ ما هذه المحبة؟ إنها دالة الحب والإيمان)

نبوة بموت طاغية :
--------------------
أراد طاغية أن يعاند اللـه ويعادى شعبه، فقام بسجن رؤساء الشعب المؤتمنين على خدمة الإنجيل والكرازة باسم يسوع فكانت القداسات ترفع يوميا في الكنائس والأديرة في هذه الأحداث العصيبة ممتزجة بالأنين والدموع حتى تدخل ذراع الرب القوية. ودخلت أم عبد السيد ضمن زمرة القديسين الذين كشف لهم الرب عما هو فاعله بالطاغية في القريب العاجل، فقد حلمت بكلب مسعور كاد أن ينهش قدمها الا أن السيدة العذراء أسرعت لنجدتها وضربته بعصا غليظة على رأسه حتى مات ونجت أم عبد السيد من شره وسمه، واستيقظت أم عبد السيد متهللة بالروح لأنها أبصرت خلاص الرب وأسرعت لأحد الأباء الكهنة تخبره بموت الكلب، فأجابها الكاهن "ياريت يا أم عبد السيد" فأكدت له مرة أخرى : "انت ما عندكش إيمان يا أبونا بقول لك الكلب مات" ورجعت مسرعة لترى مصرعه المفاجئ في هذا اليوم المشهور وكانت تصيح "الكلب ها يموت دلوقت الكلب ها يموت دلوقت" وتمت نبوتها بالفعل ورحل الكلب عن عالمنا ليكون مثواه الأخير في جهنم بعدما بدد اللـه مشورته كما بدد مشورة أخيتوفل لأنه وعد قائلا "كل آلة صورت ضدك لا تنجح" (أش 54 : 17)

نبوة بالاكليريكية والرسامة الكهنوتية:
-------------------------------------
يقول الأب المبارك القمص / بولس متياس بخيت راعى كنيسة مارمينا بالتلول (بندر الكرمانية حاليا) بسوهاج: تعرفت على أم عبد السيد عام 1973 وأهدتني وقتها صليب كبير من الجلد بعدما خصتنى بنبوة روحية جميلة فقالت "انت هتدخل الكلية الاكليريكية وهتتخرج منها وتبقى كاهن" ومرت السنين حتى التحقت بالكلية الاكليريكية بالدير المحرق عام 80/81 بعدها تخرجت سنة 1984 وبعد خدمة طويلة في القرى والنجوع تمت رسامتي كاهنا بكنيسة مارمينا بالتلول بتاريخ 13/12/1998، وكانت أم عبد السيد وقتها قد رحلت عن عالمنا الفانى ولكن كلمتها لم ترحل معها.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ام الغلابة
كل الغلابة
حال الغلابة
في قصة ام الغلابة ،
أم الغلابة ترى عن بعد


الساعة الآن 02:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024