رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
• ما الذي أمسك أعين التلميذين؟ لاحظ كلامهما عن المسيح وقيامته فهما قالا عنه إنسانًا نبياً (ونسوا أنه إبن الله)، وصلبوه (فهم شككوا في خبر قيامته)، كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدى إسرائيل (فالفداء الذي قدمه المسيح لهم لم يقبلوه فهم يطلبون فداءً زمنيًا أي حكم العالم والخلاص من الرومان)، بعض النساء منا حيرننا (فهم يشككون في موضوع القيامة)، إذًا هو عدم الإيمان الذي جعل عيونهم تمُسك. • والمسيح كشف هذا صراحة أيها البطيئا القلوب في الإيمان وكيف إنفتحت أعينهما؟ بعد أن كسر معهما الخبز الذى هو إشارة للتناول، فالتناول يعطى إنفتاح للعيون، ولكن لنلاحظ أنه قبل التناول قام المسيح بتعليمهما ليصيرا مستحقين ويزيل شكوكهما، والله أمسك أعينهما ليعلنا شكوكهما، فيعلمهم المسيح ويشفيهم وبذلك يصيران مستحقين للتناول. • لم يقل لهما أنه منطلق إلى مكان أبعد، وإنما تظاهر هكذا، لكي لا يقحم نفسه بنفسه في موضعهما، إنما إذ يطلباه ويصرا في طلبه يستجيب، الله لا يقحم نفسه في حياتنا بغير إرادتنا، لكنه يطلب أن ندعوه، ونلح في الدعوة معلنًا كمال حرية الإنسان في قبوله أو رفضه. • "فقاما ... ورجعا إلى أورشليم..." هذا هو غاية عمل الله فينا أن يهبنا قوة القيامة، إذ يقول: "قاما"، بهذه الحياة المقامة نرجع إلى أورشليم العليا التي تركناها، نرجع إلى مدينة الله الملك العظيم، بمعنى آخر يحوّل الله اتجاهنا، فبعد أن كنا متجهين إلى عمواس معطين ظهورنا لأورشليم، نعطي ظهورنا لعمواس متجهين بوجهنا وقلبنا وفكرنا نحو أورشليم |
|