رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يستطيع كل أحد أن يكفِّن المسيح
القدِّيس أمبروسيوس "فأخذ يوسف الجسد ولفَّه بكتان نقي" (مت 27: 59). كفَّن البار جسد المسيح ولفَّه بالطيب! البرّ هو لباس الكنيسة (جسد المسيح) والبراءة هو جمالها. فألبس أنت أيضًا جسد الرب بمجده فتكون بارًا! إن آمنت بموته فكفِّنه بملء لاهوته، اِدهنه بالمُر والحنوط رائحة المسيح الذكية (2 كو 2: 15). كفَّنه يوسف بكفنٍ جديدٍ، ربما كان هو الملاءة الجديدة التي رآها بطرس نازلة من السماء، وقد حوت كل حيوانات الأرض ودوابها (أع 40: 11). فقد تكفَّنت بها الكنيسة سريًا ووحدت الشعوب المختلفة في شركة إيمانها... وُضع في قبر جديد، في قبر يوسف، إذ لم يكن للمسيح مقبرة خاصة به، لأن القبر يُقام من أجل الذين يتعرضون لقانون الموت، أما غالب الموت فلا يملك مقبرة. موت المسيح له طابعه الخاص المختلف عن موت عامة البشر، لذا لا يُدفن مع آخرين، بل يُدفن في القبر وحده. فبتجسُّد الرب اتحد بكل البشرية، لكنه وُجد بعض الاختلاف. شابهنا في ميلاده، لكنه اختلف عنا في الحبَل به من العذراء... من هو يوسف هذا الذي وُضع المسيح في قبره؟ بالتأكيد هو ذاك البار الذي سلم للمسيح مقبرته ليجد ابن الإنسان مكانًا يسند فيه رأسه (لو 9: 58)، وهناك يستريح... يُوضع حجر على القبر حتى لا يكون مفتوحًا، لأنه متى كُفِّن المسيح جيدًا في نفوسنا يجب حفظه بعناية كي لا نفقده. كان القبر محفورًا في صخرة، أي مؤسسًا على الإيمان بالله الثابت... لا يستطيع كل أحد أن يكفن المسيح، لذا فالنساء التقيَّات بقين من بعيد، لكنهن كن ينظرن بعناية أين وُضع حتى يأتين إليه بالطيب ويسكبنه. ومع ذلك ففي محبتهن كن آخر من ترك القبر وأول من رجعن إليه. صلاة لتُقدس قلبي، فتنزع عنه كل فساد! ليهيئه روحك القدُّوس، ليكون قبرًا مقدسًا، لتجد كلمتك راحة في أعماقي! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لايستطيع أحد يغوينا |
نعم هو يعلم وهذا يكفئ🙏🏼 |
لايستطيع |
أنقى البشر من لايستطيع كره شخص أحبه يوماً ما |
لايستطيع احد ان يعزيك |