![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() العتاب لغة المحبة ------------ " لا يُحاكم أحد ، ولا يُعاتب أحد " ( هوشع 4 : 4 ) + يوضح الوحى المقدس رأيه هذا ، فى موضوع التوبيخ والعتاب واللوم ، والتأنيب للمخطئين . + وأيهما أفضل : العقاب ؟ أم التأديب ؟ وبأى أسلوب ؟ والكتاب المقدس يدعو – أصلاً – إلى الحد من التوبيخ واللوم ، بقدر الإمكان . وهى السياسة التى اتّبعها السيد المسيح ، مع مرضى الروح . + فقد نظر الرب يسوع إلى النفوس الخاطئة – والجاهلة روحياً – بأنها تحتاج لعلاج ، لا عقاب ، ولا حتى مجرد عتاب فلم يعاتب زكا العشار ، على ظلمه وقساوة قلبه ، ومحبته للمال وترك له توبيخ نفسه بنفسه ، فتأثر بحبه ، وأعلن الرجوع عن ظلمه وتعويض ما أغتصبه من مال الظلم ، عدة أضعاف . + وامتدح صدق السامرية فى اعترافها بحالتها الفاسدة ، ولم يوبخها أو يلومها ودافع عن المرأة الخاطئة ، التى بكت بالدموع ولم يدُن الزانية بالفعل ، موجهاً التوبيخ لمن جاء لرجمها وقد عمل خطايا أخرى مماثلة : " فمن أخطأ فى واحدة ، صار مجرماً فى الكل " ( يع 2 : 10 ) . + ونظر إلى القديس بطرس بحب ، ثم عاتبه برقة شديدة كما عاتب يهوذا الخائن بحنان !! وقبل شاول القاسى خادماً ولم يوبخ الرسل الإثنى عشر على تركهم له ، وهربهم ساعة تجربته !! وظهر لهم ولم يوبخهم أبداً . + بينما حمّل بشدة على كبار رجال الدين الماكرين والمُرائين ، والفاسدى الفكر والنيات ( خُبثاء فى حواراتهم معه ) ( راجع مت 23 : 1 – 36 ) لعلهم يندمون ويتقوون قلوبهم . + وطالب القديس بولس الرسول تلميذه الأسقف تيطس وقال : " عظ ووبخ بكل سلطان " ( تى 2 : 15 ) وذلك بالنسبة لغلاظ القلوب ، الذين لا تُثمر معهم الكلمات اللينة ( الوعظ والإرشاد والنصح ) . + وقد وبخ القديس بطرس ، لأنه كان ملوماً فى الميل نحو الدعوة إلى ضرورة التمسك ببعض طقوس العهد القديم مجاملة للداخلين فى الإيمان من اليهود ( غل 2 : 11 ) . + ومن الحكمة عدم توبيخ أو إدانة أو لوم المرضى النفسيين وأصحاب الأعصاب الغير منضبطة وأيضاً من قليلى الفهم أو العقل الغير سليم . + وقال سليمان الحكيم : " من يوبخ مستهزئاً يكسب هواناً " ( أم 9 : 7 ) . · " وبخ حكيماً فيُحبك " ( أم 9 : 8 ) . · " وبخ فهيماً ، فيفهم معرفة " ( أم 19 : 25 ) . + أخوتى وأخواتى قد تدعو الحاجة إلى عتاب الأحباء ( فالعتاب لغة المُحبين ) بسبب أخطاء صدرت منهم بشرط أن يكون بمحبة بقصد الإصلاح ، لا التشفى . والعتاب يفضل أن يكون فى السر ( بين الطرفين فقط ) ، وبالمنطق وبدون إثارة للنقص أو العيب ( مت 18 : 15 ) . + والأفضل عُذر المُخطئ ، والابتعاد عن لومه ، أو إدانته أو ذمه ، أو جرحه أو فضحه ( أمام الناس ) . فالله يسترنا ويرحمنا مهما فعلنا ، ورجعنا وتوبنا إليه . فهل نفعل ؟! . منقول |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العتاب هو دليل المحبة |
العتاب : هو دليل المحبة |
العتاب جزء من المحبة |
العتاب جزء من المحبة |
العتاب جزء من المحبة |