رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توقّع أن يتكلّم معك قال يسوع لتلاميذه: إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن. وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. يو 16/12 وقال أيضاً إن الروح القدس سيستمر في تعليمنا كل الأشياء وتذكيرنا بكل ما قاله لنا الرب من خلال كلمته. يو 26/14 تحدث الرب بتلك الكلمات إلى أناس كان قد أمضى معهم ثلاث سنوات وكانوا معه نهاراً وليلاً ومع هذا فهو يقول لهم إن هناك أشياء أخرى يريد أن يخبرهم بها. نحن نظن أنه لو كان يسوع معنا بالجسد ثلاث سنوات، وقضينا معه الوقت نهاراً وليلاً لكنا قد تعلمنا كل ما يمكن أن نتعلمه ونعرفه. كنت أظن أنه لو قضيت شهراً كاملاً بلا انقطاع مع الناس لأخبرتهم بكل ما عرفته وتعلمته. لكن يسوع قال أن نتوقع المزيد لأنه دائماً لديه شيء ليقوله لنا عن المواقف الجديدة التي نواجهها لقد كان يسوع يفعل الصواب دائماً لأنه كان يفعل فقط ما يرى الآب يفعله. ونحن أيضاً لابد أن نضع ثقتنا فيه رباً على حياتنا ليقودنا في الطريق الصحيح كل يوم . فهو إبن الله الوحيد ونحن أبناء وبنات الله بالتبني لذا فلا بد أن نتمثل به في كل ما نفعله لقد اتخذ الرب جسداً واجتاز في كل الأشياء التي نجوز فيها، ولهذا فهو يتفهم تماماً كل احتياجاتنا. لقد اعتمد بالروح القدس كما ينبغي لنا أيضاً أن نعتمد بالروح يو 32/1-33 وكان ينقاد بالروح تماماً كما نستطيع نحن أن ننقاد بالروح، لأن يسوع صعد إلى السماء وأرسل روحه ليقودنا ويرشدنا في يو 13/16 ظل يسوع يُكمل شرحه لعمل الروح القدس في حياتنا قائلاً " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية إن إنجيل يوحنا قدم لنا دراسة مستفيضة عن وعد الله بأن يقودنا بطريقة شخصية إذ قال الرب يسوع في إصحاح 45/6 أنه مكتوب في الأنبياء ويكون الجميع متعلمين من الله. فكل من سمع من الآب وتعلم يقبل إليّ لقد سبق وعرف الله أننا سنحتاج إلى مساعدة لكي نفهم خطته لحياتنا ولهذا فقد أرسل الروح القدس ليسكن في داخل كل مؤمن. فهو الذي يعلمنا الحق وهو مشير ومعين لنا، كما أنه هو المعزي (باراكليتوس) الكلمة التي شرحها القاموس التفسيري "فاين" بمعنى الشخص المدعو ليقف بجوار آخر، وهذا المصطلح كان يُستخدم في دار القضاء ليُعبّر عن المساعدة القانونية والمشورة التي يقدمها الدفاع أو المحامي الذي يترافع في قضية شخص آخر وأيضاً بمعنى الشفيع. الروح القدس لن يتركنا أو يهملنا أبداً كما وعد. ونحن يمكننا أن نتمتع بالحياة الفائضة فقط إذا تعلمنا أن نصغي لصوته إذ قال يسوع إنه خير لنا أن يذهب إلى الآب وإلا فلن يستطيع الروح القدس أن يأتي إلينا يو 7/16 لقد عاش يسوع محدوداً في جسد بشري مثلنا تماماً ولم يكن يتواجد إلا في مكان واحد في ذات الوقت ولكن الروح القدس يستطيع أن يكون في كل واحد منا في كل مكان وفي كل زمان ليقودنا ويرشد كلاّ منا على حدة وبصورة فردية. والرب يسوع شرح هذا في يو 15/14 إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم. لا أترككم يتامى إني آتي إليكم. بعد قليل لا يراني العالم أيضاً وأما أنتم فترونني. إن أنا حي فأنتم ستحيون. في ذلك اليوم تعلمون إني أنا في أبي وأنتم فيّ وأنا فيكم، قال يسوع إنه سيأتي إلينا بنفسه حتى نستطيع أن نختبر حياته |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قلبي يتكلّم إليك يا الله |
يتكلّم عن عمل الرُّوح القدس فينا |
عندما يتكلّم الله |
في صمت القلب يتكلّم الله |
صمتاً … الحبّ يتكلّم |