رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرحك هو وعدك الذي اَشتهيه! القدِّيس أغسطينوس "من يخرج باكيًا، حاملاً البذار للغرس، يعود بتراتيل الفرح، حاملاً السنابل معه" (مز ١٢٦: ٦). هذا المزمور الذي يتحدث إلى روح المصممين على الاستمرار في الرحلة الروحية إلى الله، يناسبنا تمامًا ليعيننا في أوقات الحزن والكآبة. هذا العالم هو دون شك وادي الدموع الذي فيه يزرع الإنسان وهو باكٍ. إنه يسندك لتستمر في إيمانك. على أي الأحوال، إن شرحت ما يعنيه هذا السفر بالبذار التي نزرعها الآن. إنها الأعمال الصالحة التي خلقها الله لكل واحدٍ منا أن نفعلها (أف ٢: ١٠). وقد خطط لنا أن نقمها بقوة روحه في وسط أتعاب هذه الحياة المضطربة. من يتعلم أن يمارس عمل الله في هذا العالم – وادي الدموع والأتعاب هذا – يصير متهللاً مثل المزارع المُجِدْ الذي يزرع البذار حتى في موت الشتاء، فهل تقدر الرياح الباردة والجو القاسي أن يمنعه عن العمل؟ حتمًا لا! هكذا يليق بنا أن نتطلع إلى متاعب هذه الحياة. تُلقى الملاهي في طريقنا بواسطة الشرير، بقصد أن نَحد عن الأعمال الصالحة التي خُلقنا لكي نعملها. تطلعوا ماذا يقول المرتل: "من يخرج باكيًا..." بالحق يجد علة للبكاء، يجد كل واحدٍ منا ذلك. ومع هذا يلزمنا أن نسير، ممارسين أعمال الله الصالحة في طريقنا. كم نكون بائسين إن كنا قد دُعينا للعمل بجدية لكي نبكي فقط دون التطلع إلى أية ثمرة لعملنا. يا لنا من بائسين إن كنا لا نجد أحدًا يمسح دموعنا. لكننا نعرف أن الروح القدس يعمل لكي نستمر في الغرس وسط دموعنا. لأن الروح يعدنا خلال المرتل أننا نعود مندهشين بالفرح! نحمل ثمر تعبنا كتقدمة له. صلاة أبي السماوي، تشكرك نفسي! فإنك دائمًا تعمل لكي أمارس عملك الصالح. حقًا كيف اَرتبك من أجل التعب، وكيف تحرمني الدموع من ممارسة عملك؟ هب لي روح القوة فلا يتسلل الفشل إليّ! افتح عن عينيَّ، فأتطلع إلى ثمر الفرح |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الذي وعدك بالإستجابة إذا صلّيت |
أمام وعدك بالخلاص الذي بدأ مع مريم |
الذى وعدك بالغفران اذا تبت لم يعدك بالغد اذا اجلت |
وعدك صادق لما بتوعد عن وعدك انت مترجعشي |
كيف تختارين فستان فرحك الذي يخفي عيوبك ؟! |