منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 04 - 2016, 08:13 AM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

AUG
17
الرهبنة (ليست) للتجارة والاستثمار _ باخوميوس، أورسيزيوس، تادرس الطيبي


((*****************************************))
الرهبنة (ليست) للتجارة والاستثمار _ باخوميوس، أورسيزيوس، تادرس الطيبي

أولاً عند الأب باخوميوس أب الشركة

"إنني أريد لكم ألاّ تبذلوا ما في وسعكم في حرصكم على تنميق قلاليكم وزخرفتها وتحسين عمارتها، لأن في ذلك مضرةً لأنفسكم، لأن العقل ينجذب إلى ما هو حسن من الأمور والأعمال وينسرق بنظره إليها تيهًا وعجبًا، ويصير للشياطين صيدًا وقنصًا، وذلك لأنه غريبٌ عنا وخارج عن مذهبنا أن نصغي إلى جمال العالم وبهائه، ونُشغَف بحسن أعماله، بل إنه يليق بنا أن نكبح جماح أنفسنا ونردّ ألحاظنا عن النظر إلى أيٍّ من الأمور المحكمة، ونصمّ آذاننا عن الأخبار المطربة، وأنوفنا عن استنشاق الروائح المعطّرة، وأن نكبح المذاق عن سائر الملذات، وأن نربط أيدينا عن افتعال أي شيء من المنكر، ونقيِّد أرجلنا عن السعي في سبل السيئات، وأفكارنا عن المرح في مروج الشهوات، وأن نكلِّف أنفسنا ونقودها قسرًا إلى الامتناع عن الطعام اللذيذ الشهي، وعن اللباس الصقيل البهي، وألاّ نقتني من سائر الأشياء إلاّ الضروريات. وبالاختصار، فإن جميع ما هو عند أهل العالم مستحسَنٌ كريمٌ فليكن عندنا نحن الرهبان مطروحًا مهانًا، متحققين أن شرف العالم باطلٌ، وجماله عاطلٌ، وإنما شرف المؤمن وجماله هو نقاء قلبه واجتهاده في حفظ وصايا ربه" _ الأنبا باخوميوس


لم يكن أحدٌ من الرهبان يعمل شيئًا في مسكنه بدون رأي المسئولين عن الاهتمام به، وما كانوا يدخلون قلاية أخ ليزوروه (بلا ضرورة). وما كانوا يقتنون نقودًا أو ذهبًا أو فضةً بصفة خاصة، حتى إنّ بعضهم انتقلوا من العالم وهم لا يعلمون ما هي النقود باستثناء الذين كانوا يقومون بخدمة الدير، وحتى هؤلاء فكانوا عند رجوعهم إلى الدير لا يُبقون شيئًا معهم يومًا واحدًا، بل يسلّمونه للمدبّر ليحفظه حتى وقت خروجهم للعمل مرةً أخرى.

حدثت مجاعة في أيام أبينا الطوباوي باخوميوس، ولم يكن للإخوة قمح، ولا في أرض مصر كلها تقريبًا. فأرسل القديس أحد الإخوة ليجول في المدن والقرى بحثًا عن قمح يشتريه، وأعطاه مائة عملة (تُدعَى "صوليدي") ليشتري بها القمح. وبعد أن طاف الأخ بمواضع كثيرة جاء إلى مدينة تُدعَى "إرموتيم" (أرمنت حاليًا). وبتدبير إلهي وجد هناك إنسانًا من كبار القوم عظيم التقوى وخائف الله، وكان قد سمع عن سيرة القديس باخوميوس والإخوة. وكان هذا الرجل في عهدته القمح الخاص بعامة الشعب. فترجاه الأخ أن يبيع له قمحًا بقيمة المائة عملة ... فقال الرجل: ”نعم أستطيع ذلك، وليس فقط بمائة عملة؛ بل إذا أردتَ أن تأخذ قمحًا بمائة عملة أخرى، فإنك تعمل معي معروفًا إذ إنني أرغب في صلواتكم“. فقال الأخ: ”ليس لدينا سوى هذا المبلغ“. فأجاب الرجل: ”لا تعُل همّ ذلك، خُذ القمح وعندما يتوفر المال أحضره لي“. وعلى هذا الأساس وسق الأخ المركب بالقمح بسعر ثلاثة عشر أردب بعملة واحدة، بينما لم يكن ممكنًا للمرء أن يجد قمحًا في مصر كلها بسعر خمسة أرادب بعملة واحدة، ثم أبحر عائدًا إلى الدير وهو في غاية الفرح. فلما سمع الأب الكبير (باخوميوس) أن المركب قد رستْ محمّلةً بالقمح، وعلم بالكيفية التي تحصّل بها الأخ على القمح، أرسل على الفور قائلاً: ”لا تُحضروا حبّةً واحدةً من هذا القمح إلى الدير، ولا تدَعوا ذاك الذي قام بالصفقة أن يأتي إلى حضرتي حتى يُعيد القمح إلى موضعه، لأن ما فعله مخالفٌ للوصايا. وليس ذلك فحسب؛ بل إنه أيضًا أخذ قمحًا بمائة عملة أخرى، وهذا ما لم آمره به. فإذ أطاع مشيئته الخاصة أحبّ الزيادة واستعبدنا جميعًا إذ جعلنا مديونين بسبب اشتعاله بشهوة الربح الكثير، واستغلّ إحسان المعطي وجعله سبيلاً إلى الشره، وجلب لنا ما يفضل عن حاجتنا من القمح. لذلك دعوه يبيع القمح الذي أحضره كله لأهل هذه المنطقة من العلمانيين بالسعر الذي ابتاعه به من الرجل الذي وثق فيه، أي ثلاثة عشر أردب للعملة، ثم يذهب بالنقود إلى الرجل الذي استأمنه، وبالمائة عملة الخاصة بنا يشتري منه قمحًا بالسعر الساري في كل مكان ويُحضره إلى هنا“. ففعل الأخ كما قال الكبير، وأحضر القمح بسعر خمسة أرادب ونصف للعملة، ثم أقام آخر مكانه ولم يدعه يخرج من الدير في خدمة الإخوة.

مرةً أخرى استلم الأخ، الذي أُقيم بدلاً من الذي اشترى القمح، من إسكافي الدير أحذية وصنادل وأشياء أخرى (مثل مداسات) لبيعها فأخذ عنها ثمنًا أعلى من الذي حدّده إسكافي الدير وجاء بالثمن إليه. فلما وجد الإسكافي أن ما حصل عليه يساوي ثلاثة أضعاف القيمة ذهب إلى الأب الكبير وقال له: ”الحق يا أبي، إنك ما أصبتَ في تعيين هذا الأخ لخدمة تلك المهام، لأن الفكر العالمي ما زال فيه. فقد أعطيته تلك الأشياء ليبيعها وقلتُ له عن الثمن فباعها بسعر أعلى وجاءني بثلاثة أضعاف ما حدّدته له“. فدعا الأب الكبير الأخ وسأله: ”لماذا فعلتَ هذا الأمر“؟ فأجاب: ”الثمن الذي قاله لي الأخ، يا أبي، هو ما ذكرته للمشترين، فقالوا لي: ’أيها الأخ، إن لم تكن هذه الأشياء مسروقة فهي تساوي أكثر مما ذكرت‘. ففي ارتباكي قلتُ لهم: ’ليست هذه مسروقات، ولكن هذا هو الثمن الذي أُمرتُ أن أبيعها به، ولكن أعطوني أنتم ما شئتم‘. فأعطوني ما أرضاهم، وأنا لم أعدّ ما أخذته منهم من نقود“. فلما سمع الكبير ذلك قال له: ”لقد أخطأتَ جدًا إذ أحببتَ أن تحصل على الأكثر، ولكن اذهب بسرعة وردّ الزيادة عن الثمن المحدَّد للذين أعطوك إياه. ثم تعالَ وتُب عن ذنبك والزم الدير ممارسًا عمل يديك، لأنه لا يوافقك أن تقوم بهذه الخدمة بعد ذلك“.

لم يكن أحدٌ من الرهبان يعمل شيئًا في مسكنه بدون رأي المسئولين عن الاهتمام به، وما كانوا يدخلون قلاية أخ ليزوروه (بلا ضرورة). وما كانوا يقتنون نقودًا أو ذهبًا أو فضةً بصفة خاصة، حتى إنّ بعضهم انتقلوا من العالم وهم لا يعلمون ما هي النقود باستثناء الذين كانوا يقومون بخدمة الدير، وحتى هؤلاء فكانوا عند رجوعهم إلى الدير لا يُبقون شيئًا معهم يومًا واحدًا، بل يسلّمونه للمدبّر ليحفظه حتى وقت خروجهم للعمل مرةً أخرى.


ثانياً: عند خليفة باخوميوس في القيادة الأب أورسيزيوس


لما زاد عدد الإخوة بدأوا في الاتساع في الحقول وماديات أخرى كثيرة. وابتدأ كل دير يتوانى قليلاً قليلاً (في الروحيات) كلما زادت الاهتمامات الأخرى. وأراد أب دير منخوسين – ويُدعَى "أبولونيوس" – أن يشتري لنفسه مقتنيات زائدة عن الحاجة بخلاف قانون الجماعة. ولما راجعه الأب أورسيزيوس وأنّبه غضب، وبتحريض من العدو أراد أن يفصل ديره عن مجمع الشركة وأقنع كثيرين من الشيوخ بذلك. وقد تأذّت أديرة كثيرة أخرى من ذلك لأنه انفصل قائلاً: ”لسنا بعد تابعين لشركة الإخوة“. ولما حاول الأب أورسيزيوس (خليفة باخوميوس) أن يُقنعه لم يستمع له، وهكذا ازدادت التجربة شدّة!

"أتوسل إليكم ألاّ تنسوا عزمكم الذي اتخذتموه مرةً، ودعونا نفكر في تقاليد أبينا (باخوميوس) كسلّم يقود إلى ملكوت السماء. ولا تتطلّعوا إلى الأشياء التي وطئتموها مرةً بأقدامكم. فيكفينا أن يكون لنا ما يكفي لأي إنسان: جلبابان وواحد آخر باليًا وعباءة كتانية وقلنسوتان ومنطقة كتانية وأحذية وجلد ماعز وعصا. وإذا حدث أن واحدًا اؤتُمن على خدمة أو تدبير أحد الأديرة وانتفع من وراء ذلك، أي أنه يضع يده على أي شيء لأجل راحته الشخصية، فهذا يجب أن يُعتبر جريمة وتدنيس للمقدسات. لأنه بعمله هذا يحتقر الذين ليس لهم ولكنهم أغنياء في فقر مبارك. وهو بذلك يكون ليس هالكًا فحسب؛ بل أيضًا يتسبب في هلاك الآخرين" _ الأب أورسيزيوس

"يجب أن نحذر من ألاّ يخصِّص أحدٌ لنفسه أي شيء في بيت أو قلاية واحد آخر، فإن هذا منافٍ لنظام الدير. والذي يفعل ذلك لا يُحسَب بين تعداد الإخوة، بل يُعتبر أجيرًا وغريبًا. وليس له أن يأكل من فصح الرب مع القديسين لأنه صار حجر عثرة في الدير" _ الأب أورسيزيوس


"ينبغي أن نلاحظ الآتي أيضًا: لا يقُل أحد في قلبه، إذ يُخدَع بفكرة غبية أو بالحري يُصطاد في مكايد إبليس: ’عندما أموت سأعطي ما أملكه لإخوتي‘. أيها الأكثر غباءً في البشر، أين وجدتَ ذلك مكتوبًا؟ ألم يقضِ جميع القديسين والذين خدموا الله على ثقل العالم كله مرة واحدة؟ وفي سفر الأعمال، ألم يأتوا بكل شيء يمتلكونه تحت أقدام الرسل؟ وكيف سيمكنك أن تلبس «رداء البر» بعد موتك إن كنت لم تربحه في حياتك؟ ..... دعونا ننبذ العالم حتى نتبع، كأناس كاملين، الرب يسوع الكامل. إن الذين يتملّك الطمع على نفوسهم يبدو لهم الفقر من أجل المسيح أنه حماقة، «أما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة، لأننا لم ندخل العالم بشيء، وواضحٌ أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء. فإن كان لنا قوتٌ وكسوةٌ فلنكتف بهما، وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء، فيسقطون في تجربة وفخٍّ وشهوات كثيرة غبية ومضرّة تغرِّق الناس في العطب والهلاك، لأن محبة المال أصلٌ لكل الشرور» .... حتى اليوم يعاتب إيليا النبي شعب إسرائيل قائلاً: «حتى متى تعرجون بين الفرقتين؟ إن كان الرب هو الله فاتبعوه»، ونحن قد أُخبرنا: إن كانت هذه هي وصايا الله التي سلّمها لنا بواسطة أبينا (باخوميوس)، وإن كنا باتّباعها يمكننا أن نأتي إلى ملكوت السماء، إذن فلنتمم هذه الوصايا بكل مشيئتنا. أما إن كنا نتبع أفكارنا فتبلغ مشيئتنا إلى شيء آخر، فلماذا لا نقرّ ببساطة بخطئنا ونُظهر أنفسنا أننا نبدو على ما نخجل منه، لئلاّ ربما نُسأل نحن أيضًا: لماذا نجستم موضعي المقدس؟ فإنني «من أجل سوء أفعالهم أطردهم من بيتي» (هو9: 15). لأن مجامع الشركة الرهبانية إنما هي بالتأكيد بيت الله .... فدعونا ألاّ نُطرَح خارجًا بسبب تنجيسنا إياه، كما قرأنا في الإنجيل أن الذين كانوا يبيعون الماشية والغنم في الهيكل كانوا ينجسونه: «وجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرًا وغنمًا وحمامًا والصيارف جلوسًا، فصنع سوطًا من حبال وطرد الجميع من الهيكل الغنم والبقر وكبّ دراهم الصيارف وقلب موائدهم، وقال لباعة الحمام: ارفعوا هذه من ههنا، لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة .. أليس مكتوبًا: بيتي بيت صلاة يُدعَى لجميع الأمم؟ وأنتم جعلتموه مغارة لصوص» (يو2: 14-16؛ مر11: 17)؟ وفي موضع آخر: «لأن اسم الله يُجدَّف عليه بسببكم بين الأمم» (رو2: 24). وبعد أن نبذنا العالم وأخذنا على عاتقنا أن نتبع راية الصليب، دعونا ألاّ نرجع إلى الوراء ونطلب الراحة الوقتية متشبهين بإفرايم الذي قال: «إني صرتُ غنيًا، وجدتُ لنفسي ثروةً» (هو12: 8). ولعلنا لا نسمع ما استحق أن يسمعه: «كل أتعابه ستضيع هباءً بسبب الخطايا التي ارتكبها» (هو12: 8 سبعينية). ولعله لا يتم فينا القول: «أبعدما ابتدأتم بالروح تُكمَّلون الآن بالجسد؟ أهذا المقدار احتملتم عبثًا» (غل3: 3و4)؟ .... لأنه أية ثمرة أو أية علامة وُجدت فينا من وصايا الله؟ كيف نُظهر أننا نعيش حسب نذرنا الرهباني؟ ألم نترك كل شيء، وأليس أننا ما نزال خاضعين للجشع؟ وإننا نُسأل: «من أين هذه الحروب والخصومات» (يع4: 1)؟ أليست هي نتيجة الجشع؟ ... دعونا نتعب ونكافح كجنود صالحين للمسيح (2تي2: 3)، ونكون متنبهين لما هو مكتوب: «ليس أحدٌ وهو يتجنّد يرتبك بأعمال الحياة لكي يُرضي من جنّده" _ الأب أورسيزيوس



ثالثاً: عند الأب تادرس الطيبي تلميذ باخوميوس والرئيس بعد (ومع) أورسيزيوس


وجد الأب تادرس أن الأديرة امتلكت حقولاً كثيرةً، ثم امتلكت أيضًا مراكب كثيرة حيث كان كل دير يقوم ببناء ما يخصه. لذلك لم يعد لديهم فراغ وصاروا تحت عبء اهتمامات ثقيلة. أما في أيام أنبا باخوميوس فقد كانوا قليلين، وكانوا حريصين ألاّ يتثقّلوا بممتلكات العالم، لأن نير الرب هيِّن وحمله خفيف (مت11: 30). ولما رأى الأب تادرس أن الكثير من الإخوة بدأوا يغيّرون من أسلوب الحياة الذي سلكه القدامى حزن جدًا وتنهد وقال لهم: ”انتبهوا لكلامي، فسيأتي وقت لاتجدون فيه من يكلمكم بمثل هذا الكلام“. وقد رأى أنهم بعلّة حاجة الطعام والاحتياجات الجسدية فقد اتسعت الأديرة في الحقول والمواشي الكثيرة والمراكب والغابات، فتوجع قلبه متيقنًا أن أقدامنا تنحرف كثيرًا عن الطريق القديم بسبب حطام هذا العالم واهتماماته الباطلة.


"عندما رأى تادرس أن الأديرة - بحجة الاحتياج للطعام وحاجات الجسد الأخرى - قد أقتنت مزارع عديدة وحيوانات كثيرة ومراكب نيلية وممتلكات أخرى عديدة، حزن واكتئب للغاية. لقد شعر أن الكثير من الرهبان قد انحرفوا عن الطريق الصحيح بسبب الشئون المادية وإهتمامات هذا العالم الفارغة" (سيرة باخوميوس Bo 197, G 146)



المرجع: فردوس الآباء ... الجزء الثاني إعداد رهبان برية شيهيت.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
‏هناك أشياء ليست للتجارب
الأنبا باخوميوس ومعني الرهبنة
الرهبنة (ليست) للتجارة والاستثمار
روح النبوة _ تادرس الطيبي
القديس بولا الطيبي (رئيس السواح) من قيادات الرهبنة القبطية


الساعة الآن 06:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024