رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الشهيد الباكي" لم يتمكن أيا ممن شاهدوا فيديو الذبح أو تلك الصوره من أن يتمالك نفسه من البكاء أو أن يتأثر من رؤية هذا الشهيد يصلي بدموع حاره تجعلنا نبكي ونتأثر معه.. أنه الشهيد "ماجد سليمان" 42 سنه لتحكي أسرته عن صاحب تلك الصوره الأكثر وجعا:- تعيش أسرته في منزل أسمنتي صغير مكون من دور واحد كان يقطنه صاحب الصورة الأكثر وجعا وإيلاما في فيديو الذبح الشهير، بدى لحظة جثوه يرتقب ثانية الذبح والدموع تغمر عيناه، فلم يعرف أحدا فيما كان يفكر وقتها. ظل وسط أسرته أعواما طويلة يتقلب في حقول القرية الفقيرة لتوفير نفقات زواجه، وإعادة بناية منزل الأسرة –عش الزوجية، رحلة عمل بدأها منذ طفولته، إلي أن تزوج وأنجب. 50 جنيها أكبر مبلغ تقاضاه خلال عمله بالحقول الزراعية بقريته، لم يكن كافيا لمواجهة متطلبات ونفقات أسرته ووالديه، وقد تحمل شرف الإنفاق علي والديه لكبر سنهما وعدم قدرة والده علي العمل، في ظل عدم امتلاكهما أو ادخارهما سوى حطام المنزل، سافر الي ليبيا يوم 6 يونيو 2014 اي قيل الحادث ب 9 أشهر عن طريق معبر السلوم، لتوفير حياة كريمة لأسرته ووالديه، وظل يكدح مع رفاقه في ليبيا ويعمل بالأجر في رفع مواد البناء وبضاعة الأسواق، إلي أن تم اختطافه علي يد تنظيم “داعش”. ويحكي والد الشهيد "ماجد" ” إن آخر مرة تلقت الأسرة اتصالا بـ”ماجد” كان آخر يوم في السنة الماضية 2014، أبلغهم بصعوبة العودة لخطورة الطريق وكان يأمل في العودة لقضاء عيد الميلاد وسط أسرته وداخل قريته." ولكن لم تكن تعلم أسرة “ماجد” إن آخر مرة يرونه فيها، ستكون من خلال مشهد فيديو ليشاهدونه والدموع تغمر عينيه مترقبا نهايته ذبيحا, ولم يعرفون أن اليتم سيكون مصير أبنائه, والترمل مصير زوجته. ولكنهم كسبوه شهيدا وشفيعا لهم ولنا ويصلي من أجلهم.. |
|