02 - 04 - 2016, 01:21 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 671 " أَعْطِينِي لأَشْرَبَ الأحد الرابع من أحاد الصوم الكبير ويسمى (أحد المراة السامرية ) السيد المسيح أراد أن ينزل إلى أورشليم لأنه كان قد أنتهى وقت المعجزات وقد حان وقت الصلب والخلاص فمدينة أورشليم هى المدينة التى ستكون مكان الصلب والخلاص فأرسل تلاميذه إلى قرية فى أورشليم هى للسامرين ليجهزوا له موضع ليقيم فيه ولكن أهل هذه القرية رفضوا دخول السيد المسيح إليها " وَحِينَ تَمَّتِ الأَيَّامُ لارْتِفَاعِهِ ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَرْسَلَ أَمَامَ وَجْهِهِ رُسُلاً، فَذَهَبُوا وَدَخَلُوا قَرْيَةً لِلسَّامِرِيِّينَ حَتَّى يُعِدُّوا لَهُ. فَلَمْ يَقْبَلُوهُ لأَنَّ وَجْهَهُ كَانَ مُتَّجِهًا نَحْوَ أُورُشَلِيمَ." (لوقا 51:9-53) لأنه لم يكن هنا أى تعامل بين اليهود وبين السامريين فالسامريون هم من العراق من مدينة بابل وكانوا لا يتعرفون سوى بأسفار موسى النبى من كل أسفار العهد القديم فلم يكن هناك أي نوع من الأختلاط أو التعامل بين اليهود وبين السامريين لذلك رفض السامريين أستقبال السيد المسيح فى ديارهم وهذا الرفض جعل تلميذاه يعقوب ويوحنا يقولون:- يارب أنزل عليهم نار من السماء فتفنيهم " فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ تِلْمِيذَاهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، قَالاَ: «يَا رَبُّ، أَتُرِيدُ أَنْ نَقُولَ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُفْنِيَهُمْ، كَمَا فَعَلَ إِيلِيَّا أَيْضًا؟" (لوقا 54:9) كعادة الرب الحنون الغفورالذى يحب صنعة يديه أنتهرهم الرب يسوع وقال لهم أن أبن الأنسان لم يأتى لم يأتى ليهلك بل أنه أتى ليخلص وترك قرية السامريين وذهب إلى قرية أخرى ليمكث فيها " لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَ». فَمَضَوْا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى." (لوقا 56:9) وترك قرية السامريين وذهب إلى قرية أخرى ليمكث فيها كانت هذه مًقدمة لنتكلم عن المراة السامرية لنعرف جميعاً أنه كانت هناك قطيعة بين اليهود وبين السامريين رغم هذه القطيعة نجد أن الرب جلس عند بئر يعقوب جلس ينتظر المرأة السامرية ليس لخلاصها وحدها فقط بل كان الأنتظار لخلاص كل السامريين الذين كانوا قد رفضوه الرب يسوع جلس عند البئر وعندما أتت السامرية لتملأ جرتها طلب منها ماء ليشرب " فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: "أَعْطِينِي لأَشْرَبَ" (يوحنا 7:4) وهنا نجد المرأة السامرية تُذكر مُحدثها وقالت كيف تطلب منى ماء لتشرب وأنت يهودى وأنا أمرأة سامرية " فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟ " (يوحنا 9:4) فرد الرب يسوع لو كنتِ تعلمين من يُحدثك لكنتِ طلبتِ أنتِ منه الماء الحى الذى من يشرب منه لا يعطش أبداً " أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «لَوْ كُنْتِ تَ"عْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا" (يوحنا 10:4) ولكن المرأة السامرية مثلها مثل كل البشر نظرت إلى الأمور الدنيوية الزائلة وطلبت منه ماءاً حتى لا تعطش ثانيةً ولا تحتاج أن تأتى إلى البئر مرة أخرى " قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ " (يوحنا 15:4) الرب يسوع كان يعلم أن المرأة السامرية ليس لها زوج ولكنه طلب منها أن تذهب وتأتى بزوجها ولكنه أراد لها أن تعترف بخطيتها كان يريدها تذكر أن من تعيش معه ليس بزوجها وبعدما أقرت وأعترفت أخبرها أنها تكلمت بالصدق أخبرها أنها كان لها خمس أزواج قبل ذلك "أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ، لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ" (يوحنا17:4-18) لننظر كيف أختار الرب يسوع هذه المرأة لتشهد له كانت المرأة السامرية هى سبب تعريف كل قريتها بالسيد المسيح أراد الرب يسوع أن تكون هذه المرأة هى سبب لخلاصهم "فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: «هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟». فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ." (يوحنا 28:4-30) أذاً الرب ييريد أن يخبرنا أن كل واحد منا له عمل ليشهد به للرب هذا العمل ليس قاصراً على القديسين فقط بل الخُطاة يمكن أن يشهدوا لأسمه القدوس ويكونون سبب بركة وسبب خلاص كثيرين ربى وإلهى يسوع المسيح ينبوع الماء الحى أنتِ يارب الذى أنتظرت السامرية عند البئر أنتظرتها رغم خطيتها ليس لشىء إلأ لأنك أرتضيت لها الخلاص أنتظرتها لتعطيها الماء الحى وأنا أيضاً يارب أطلب أن تنتظرنى لتخلصنى وكرحمتك يارب لاتنظر لخطاياى الكثيرة مثلما تجاهلت وتناسيت خطايا المراة السامرية أنا أيضاً ياربى الأنسان الخاطى أطلب إليك يارب أن تستثمر ضعفى وخطاياى لأكون شاهداً لك مثلما جعلت المرأة السامرية تشهد لك وسط أهلها وبين أهل كل قريتها أستخدمنى يارب كى أكون سبب بركة ونعمة للأخريين ولا تجعلنى سبب عثرة وسبب خطية لهم أمــــــــــ + ـــــــــــــين |
||||
|