ملاك كنيسة لاودكية
إن قصة ملاك كنيسة لاودكية تذكرنا على الفور بالصورة الرائعة التي رسمها المصور المشهور. هولمن هانت ، وهي صورة المسيح القارع على الباب ، وهذه الصورة هي آية من آيات الفن العظيم، إذ نرى السيد يقف على باب نمت الحشائش أمامه ، مما يدل على أنه لم يفتح من مدة طويلة، والمسيح بصبره العجيب لا يرتد عن الباب ، وقد تنطق بمنطقته وأمسك باحدى يديه بمصباح، إذ كان الوقت ليلا ، وكان يقرع باليد الأخرى بلطف وصبر وحنان وحب ، .. ومن الواضح، لأول وهلة ، في الصورة ، أنه لا يوجد قفل ظاهر للباب لأنه يفتح ويغلق من الداخل فقط،..
المسيح وقف على باب هذا الملاك كثيرا، وهو يطرق الباب لعله يسمح له بالدخول . وقد نفزع ونستهول هذا التصور ، ولكنها الحقيقة العجيبة التي يفعلها السيد معنا سواء كنا أفراداً أو كنائس على حد سواء !! .. ومن الغريب مع هذا كله أن المسيح يستنهض هذا الملاك الفاتر ملوحاً له بأعظم وعد يمكن أن يقدم للإنسان ، وهو الوعد بالعرش إذا نهض وغلب.
كلمة مشهورة عنها " أنا عارف أعمالك أنك لست بارداً ولا حاراً . ليتك كنت بارداً أو حارا " (رؤ3 : 15 )