منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 03 - 2016, 07:31 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
مريم ميرو Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122635
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مريم ميرو غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مسابقة الصوم الكبير الاسبوعية

تأملات فى أحد السامرية



هذا أحد السامرية، تلك المرأة الرائعة،

التى سلمت نفسها للمسيح تماماً، بعد

أن كانت قد سلمت نفسها للشيطان تماماً.

إنها التوبة الجذرية الرائعة، التى

حولت الخاطئة إلى قديسة، والمعثرة إلى خادمة،

والعطشانة إلى كارزة حية،
نجحت فى تبشير مدينة كاملة، وفى تعريفهم برب المجد يسوع.

لكن - وبلاشك -
أن الأروع منها بما لا يقاس هو رب المجد يسوع، الذى استطاع أن يحدث فيها

هذا التغيير،
الذى يعجز عن اتيانه أعظم الوعاظ، ولا يستطيعه إلا الإله
المتجسد الفادى!

+ + +
1- لابد له أن يجتاز السامرة:


لم تكن هناك
حتمية أن يجتاز السيد المسيح على السامرة، إذ كان يمكن أن يعبر الأردن
ليبتعد عنها، قادماً من اليهودية جنوباً إلى الجليل شمالاً.
ولكنها حتمية
الحب، فهو يعرف بسبق علمه، وبقوة لاهوته، أن هذه المرأة الخاطئة ستكون على
البئر لتستقى عن الظهيرة، إذ كانت تفعل ذلك فى عز الحرّ،
حتى ر يكون هناك
أحد على البئر، فكل الفتيات كن يستقين الماء من البئر فى الصباح الكبير،
حيث الشمس هادئة،
والاحتياج للماء فى الإغتسال وإعداد الطعام، يناسبه
الصباح الباكر.

2- سوخار؛ وبئر يعقوب:
هى
قرية بجوار السامرة،حيث بئر يعقوب، والتى كانت عين ماء تنبع من بئر عميق،
موجودة منذ زمن قديم.
ولا شك أن ماءها كان عذباً كمياه الينابيع، لهذا كان
يشرب منها يعقوب وبنوه ومواشيه، أى منذ أكثر من 16 قرناً من الزمان.
جاءت
لتستقى من هذا الماء الذى يعطى الحياة للجسد، ومن هذه البئر، التى يمكن أن
نسميها بئر الاحتياجات البشرية.
ففى أعماق الإنسان احتياجات أساسية نجملها
فيما يلى:
أ- الحاجات البيولوجية: أى اللازمة لحياة الجسد كالطعام والشراب...
ب- الحاجات النفسية: مثل الحاجة إلى الحب والأمن والنجاح والتقدير والإنتماء والخصوصية والمرجعية...
ج- الحاجات العقلية: كالحاجة إلى المعرفة والدراسة والتفكير والعلوم وإعمال العقل فى شئون الحياة والمستقبل.
د-
الحاجات الروحية: كالحاجة إلى اللانهائى، ففى أعماق الإنسان عطش مطلق غير
محدود، لا تشبعه لا المادة ولا العلم ولا الخطايا...
ومن خلال المسيح
اللامحدود ننال غفران خطايانا، والتخلص منها، والوصول إلى الملكوت...


3- الماء الحىّ:
لقد استطاع رب المجد أن يرفع أبصار السامرية:

+ من الجسد إلى الروح. + ومن الخطيئة إلى القداسة.
+ ومن الذات إلى المسيح. + ومن الأرض إلى السماء.<p> </p><p>وهكذا</p><p>إذ أعطاها من ماء الحياة، الذى نالته باعترافها بخطاياها، وتوبتها عنها، </p><p>ثم بالشبع بالمسيح... </p><p>تحول فيها الماء الذى شربته، ماء النعمة، إلى ينبوع </p>ماء ينبع إلى حياة أبدية...<p> </p><p>وهنا... دخلت السامرية إلى الاستنارة (إذ </p><p>عرفت المسيح)،</p><p>والإرتواء (إذ اشبعها من نعمته)،</p><p>والاغتسال (إذ تابت عن </p><p>خطاياها)،</p><p>والإثمار (إذ صارت كارزة أمينة وناجحة).</p><p></p>

السوال 2

مسابقة الصوم الكبير الاسبوعية

مسابقة الصوم الكبير الاسبوعية

مسابقة الصوم الكبير الاسبوعية

السؤال 3

فى إقامة السيد المسيح للعازر من الموت
-------------------------

موت لعازر هو إشارة لموت البشرية جميعا بفعل الخطية والتمرد على الله و كسر الوصية المقدسة ، كما أن بإقامة المسيح له إشارة لسلطان المسيح على الموت والحياة والجحيم ، بل وإشارة لقيامة المسيح ، وقيامة البشرية معه ، إذ أن قيامة المسيح هى فى الحقيقة قيامة البشرية كلها ..
وإذ كنا نرى العجب والغرابة فى معجزة إقامة السيد للعازر من القبر بعد أربعة أيام ، إنما فى هذا استعلان لقدرة الله وإفصاح عن طبيعة المسيح ، بل تأكيد لأمور جليلة وعظيمة كفيلة بأن تهب للبشرية حريتها وطبيعتها الأولى التى فقدت بمعصية آدم الأول ، قد نعجز فى هذا المقال عن سرد هذه الأمور واحدة فواحدة ، ولكن كل واحدة كفيلة بأن تهب النفس مزيدا من السلام و الفرح و القوة والرجاء ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تفتح لنا مجال التضرع واللجاجة والسؤال ليس فقط من أجل الأمور البسيطة والتى هى على مستوى العقل ، بل ومن أجل تلك التى تفوق العقل ، الم يحثنا الرب على ذلك فى قوله لآحاز بن عزيا ملك يهوذا :
" اطلب لنفسك ايه من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الي فوق "
( أش 7 : 11 )
فى الحقيقة نحن مهملون لهذا الحق وهذه الفرصة ، أن نطلب من الله ما هو فوق العقل ، حقا نحن مطالبون بالحياة فى تعقل وبساطة وحكمة ، ولكن ما المانع من السير فى الطريق الذى يجعلنا نمجد الله فى قدرته و عظمة قوته ، أليس فى طلبنا للمستحيل من الله مجدا لإسمه وإيمانا منا بانه يقدر ويستطيع !
+ لم تلاقى كلمات السيد
" سيقوم أخوكِ "
وقعا كبيراً فى نفس مرثا ، و ذلك لانه حيثما وجد الإيمان وجد الفرح بادنى رجاء ، لان الإيمان يعظمه ، ومتى افتقرت النفس من الإيمان افتقرت من الفرح بالرجاء والوعد والسلام ، وإن كان المصدر هو المسيح نفسه ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا ان الألم الذى هو لمجد الله سوف يؤول إلى فرح ومجد وإنتصار عاجلا ام اجلا ، وإن طال الزمن وفُقد الأمل فى الإبراء منه ...
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا ان الرب قريب من الذين يصرخون إليه ويلتمسون حضوره وتدخله وعمله ومجد صنيعه فى الحياة ، حتى ولو كان طلب الانسان هو المستحيل بعينه ، الم تكن إقامة لعازر من الموت بعد أربعة أيام من قبيل المستحيل وقد حققه فى لحظة وبكلمات قليلة من فمه المبارك !
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن
" لكل شىء تحت السموات وقت "
، وإن طال الوقت ، فالخلاص مضمون وعمل الله مفرح كل حين وبأى صورة يظهر بها ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن النفس التى إختارت أن تكون للرب
( مثل مريم )
هى التى يكون لها المجد والكرامة والسلام والهدوء ، أما النفس التى تهتم بأمور كثيرة لا قيمة لها فيلحق بها القلق والإضطراب كل حين ، لأن الحاجة إلى واحد :
" المسيح " !!
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تهب الرجاء للنفوس التى ماتت بالخطية ولم يبقى بعد أملا فى عودتها للحياة والحق ثانية ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت أظهرت قدرة السيد وسلطانه ليس فقط على الموت بل والهاوية أيضا ، وفى هذا رجاء عظيم لنفوسنا التى ماتت بالخطية وانتنت فى قبر الظلمة والخطايا والشهوات ...
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت هى إعجوبة كان لابد من إتمامها تمهيدا لتقبل فكرة قيامة المسيح وانتصاره على الموت ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن الإيمان المقبول لدى الله ليس هو الذى يقف عند حد ما يعترف به العقل ، بل ذلك الذى يخضِع العقل و يجعله لا يعترض على ما يعلوه ويسمو عليه ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن المعجزة لا تغير فقط نفس الشخص التى حدثت لأجله بل وكثيرا من النفوس التى تسلك بالإيمان لا العيان وكثيرا من نفوس المدعوين لميراث الملكوت ولم يعرفوا الحق بعد ..
+ لم يحتمل السيد دموع الاختين ومشاعرهما المتألمه لفراق أخيهما لعازر ، بل عندما رأى دموعهما إضطرب ثم بكي ، ولا عجب فى ذلك فهو المكتوب عنه أنه
" في كل ضيقتهم تضايق "
) اش 9:63 )
، فكان لابد أن يظهر لهم محبته فيشاركهما الحزن والمشاعر والضيقة فيبكى معهم ويضطرب ، وبقدرته يهب لهم الرجاء والفرح والخلاص .. كثيرة هى دموع الأنقياء ، ولكن عظيمة هى كلمات السيد لكل نفس عندما تعصف يها المحنه فتدفعها للنوح والبكاء :
" حوّلي عني عينيك فإنهما قد غلبتاني. . "
( نشيد 6: 5)
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت أظهرت مجد لاهوت السيد وعظمة محبته وروعة تدبيره وحكمته ..، إذ لم يعسر عليه إقامة الميت ولم يستكنف من مشاركة مريم ومرثا فى بكائهما على أخيهما لعازر ، كما بحكمة عجيبة وقف بعيدا عن القبر ونادى لعازر بالخروج وكأنه كان فى القبر مثل نائم ذهب السيد ليوقظه أو كمنتظر لمن يناديه و يأمره بالخروج والانصراف ..
+ أيما أعظم فى المجد والتأثير : إقامة ميت أم شفاء مريض لو كان السيد قد أطاع دعوة الأختان مريم ومرثا لشفاء أخيهما لعازر فور وصول الدعوة اليه لكان شُفى لعازر ولم تكن المعجزة قد حظت بما حظت به من المجد والتآثير والعجب ، أما وإن تانى السيد فى ذهابه لبيت عنيا حتى موت لعازر ثم مجيئه لإقامته ففى هذا مجدا وحكمة ، بل قوة وعظمة وإقتدار ..
+ قصورا وبيوتا كثيرة كان بمقدور السيد أن يقيم ويمكث فيها بدلا من بيت عنيا ، بيت العناء والألم ، ولكن آثر السيد هذا البيت ، بل وأحبه ، إذ وجد فيه الحب والبذل ، بل مريم وتعقلها ..
صديقي
كلنا صرنا أمواتا بالخطايا والشرور وصار فينا عفن هذا الموت الذى يؤكد على أننا قد انفصلنا عن الحياة والوجود فى عالم الأحياء بالحقيقة ، ولكن هناك من يقدر أن يحررك من الموت ويهب لنفسك الحرية والحياة والقدرة على العودة ثانية إلى حيث يكون السلام والبر والشركة مع الله ، إنه المسيح الحي واهب الحياة الذى أقام لعازر وأخرين ويقدر أن يامر الآن بان تخرج من قبر خطاياك وشهواتك إلى عالم النور وأرض الأحياء فتعود إلى بيت النعمة متهللا وفرحا وسعيدا ، معترفا لمجد صنيعه معك ومرنما له مع داود قائلا
" أعظمك يارب لأنك نشلتني ولم تشمت بي أعدائي. .. لأنك أنقذت نفسي من الموت وعيني من الدمعة ورجلي من الزلق. أسلك قدام الرب في أرض الأحياء.
( مز 30 : 1 ، 116 : 8 ، 9 ) .
لك القرار والمصير !

السؤال 4
الكلمة الأولى-" يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ( لوقا 23: 34).

الكلمة الثانية-"الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس"( لوقا 23: 43).

الكلمة الثالثة- قال لأمه: " يا امرأة، هوذا ابنك" ثم قال للتلميذ: " هوذا أمك" ( يوحنا 19- 26و 27).

الكلمة الرابعة - " إلهي إلهي، لماذا تركتني؟" ( متى 27: 46).

الكلمة الخامسة - " أنا عطشان" (يوحنا 19: 28).

الكلمة السادسة - " قد أُكمِل" ( يوحنا 19: 30).

الكلمة السابعة - " يا أبتاه، في يديك أستودع روحي" ( لوقا 23: 46).

السؤال 5
ربنا موجود
الكل للخير
المسيرة هتنتهي

V احفظ المزامير تحفظك المزامير

V إن الكلمة التى تقولها تُحسب عليك مهما اعتذرت عنها .

V كل فضيلة خالية من الحب لا تحسب فضيلة

V مصير الجسد أن ينتهى فياليته ينتهى من أجل عمل صالح

V إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يحتملها

V ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب

V ليس القوى من يهزم عدوه وإنما القوى من يربحه

V فى مناسبة قيامة السيد المسيح يقول فداسة البابا شنوده الثالث لكل إنسان يسعى إلى التوبة

قام المسيح الحى هل مثل المسيح تراك قمت

ام لا تزال موسدا فى القبر ترقد حيت أنت

V يقول قداسة البابا فى مناجاة صلب السيد المسيح :

فلماذا أنت مصلوب هنا ؟ وأنا الخاطئ حر أتباهى

حكمة يا رب لا أدركها وحنان قد تسامى وتناهى

V يقول قداسة البابا معزيا فى التجارب : ( ربنا موجود - كله للخير - مسيرها تنتهى )

V فى مناسبة قيامة المسيح ( كانت قيامة المسيح دليلا على أنه أقوى من الموت وبالتالى هو أقوى من كل قوة البشر التى تقتل وتميت ) .

V أن ضعفت يوماً فاعرف أنك نسيت قوة الله

V توجد صلاة بلا ألفاظ .. بلا كلمات ... خفق القلب صلاة .... دمعة العين صلاة ..... الإحساس بوجود الله صلاة

V صدقوني إن جواز السفر الوحيد الذي تدخلون به لملكوت الله هو هذه الشهادة الإلهية : أنت ابني ..

V لا توجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة لذلك في كل تجربة تمر بك قل : مصيرها تنتهي . سيأتي عليها وقت وتعبر فيه بسلام . إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك ، فلا تضعف ولاتنهار ، ولاتفقد الثقة في معونة الله وحفظه

V إن الله يعطيك ما ينفعك وليس ما تطلبه ، إلا أذا ما تطلبه هو النافع لك ، وذلك لأنك كثيرا ما تطلب ما لا ينفعك .

V النفس القوية لا تقلق ولا تضطرب ، ولا تخاف ، ولا تنهار ، ولا تتردد . اما الضعيف فإنه يتخيل مخاوف وينزعج بسببها

V إن المؤمن لا يمكن أن تتعبه التجربة أو الضيقات ... ذلك لأنه يؤمن بعمل اللـه وحفظه. ويؤمن أن اللـه يهتم به أثناء التجربة، أكثر من إهتمامه هو بنفسه … إنه يؤمن بقوة اللـه الذي يتدخل في المشكلة. ويؤمن أن حكمة اللـه لديها حلول كثيرة، مهما بدت الأمور معقدة.

V دائماً الرب يرحم الضعفاء. أما الشخص الجبار العنيف القاسي الشديد ، يكون بعيداً عن رحمة اللَّـه. إلهنا هو إله الضعفاء. اختار اللَّـه ضعفاء العالم ، ليخزي بهم الأقوياء ( 1 كو 1 : 27 ). القوي يعتمد على قوته. أما الضعيف فهو الذي يقف اللَّـه إلى جواره .

V إن أردت أن تريح الناس؛ فافعل ذلك بالطريقة التي يرونها مريحة لهم ، ليس حسب فكرك . لأنك ربما تحـاول أن تريحهـم بأسـلوب يتعبهـم.

V الإنسان الروحى يجد راحته فى الله

V الذين اختبروا الضيقة فقط ولم يختبروا المعونة الإلهية فهم قوم لم يفتحوا عيونهم جيدا لكى يبصروا الله .

V مصير الجسد أنه سبنتهى فيا ليته ينتهى من أجل عمل صالح .

V أولاد الله كلما يدخلون التجارب يختبرون الله ويذوقون حلاوته ويرون الله فى الأحداث وفى الشدة

V الصوم ليس نافعا فقد من جهة محاربة الأخطاء والسلبيات إنما يفيد إيجابيا فى تقويتة الروح

V اذكر باستمرار أنك غريب على الأرض وأنك راجع إلى وطنك السماوى .

V احرص على نقاوة أفكارك ولا تقبل فكر يأتى إليك وإن وصل إليك فكر خاطئ احذر من التمادى فيه .

V الصلاة هى فتح القلب لله لكى يدخله ويطهره

V إن الصلاة هى رعب للشياطين وأقوى سلاح ضدهم

V إن لم تستطع أن تحمل عن الناس متاعبهم فعلى الأقل لا تكن سببا فى أتعابهم

V كن واقعيا فكر فى حل مشاكلك ولا تركز على الاكتئاب وإن لم تجد حلا لمشكلتك انتظر الرب أو احتمل وعش فى واقعك

V اعط من قلبك قبل أن تعطى من جيبك

V أول درس تأخذه من ميلاد المسيح هو أن الله يسعى لخلاص الإنسان حتى لو كان الإنسان لا يسعى لخلاص نفسه

V المسيح على لاصليب أكثر جمالا وجلالا من كل أصحاب التيجان فلنرتل له ونقول " الرب قد ملك . وليس الجلال "

V إننا أحيانا لا نشكر لأننا نحسب الخير الذى نحن فيه أمرا عاديا لا يحتاج إلى شكر خيرات كثيرة أنت فيها ولا تشكر عليها كالصحة والستر لأنك تحسبها أمورا عادية ولكن المحرومين منها يشعرون بقيمتها وإن حصلوا عليها يشكرون من العمق

V إلق نفسك أمام الرب وصارع معه وقل له لست أريد فقط أن تغفر لى خطيتى وإنما أن تنزع من قلبى كل محبة للخطية على الإطلاق

V الضمير هو صوت وضعه الله فى الإنسان يدعوه إلى الخير ويبكته على الشر ولكنه ليس صوت الله

V الله غير محتاج لعشورنا ولكن بها يدربنا على العطاء وعلى محبة الآخرين وعلى الزهد فى المال كما يدربنا على الإيمان ، الإيمان ببركة الله للقليل

V الحق اسم من أسماء الله ، افلذى يحب الحق ، يحب الله والذى يبعد عن الحق يبعد عن الله

السؤال 6
نظر الإيمان المسيحي للحياة نظرة سويَّة صحيحة ويُشكل موقفًا متعقلاً ومحبًا إزاء التاريخ والحياة البشرية فالرسالة المسيحية هي "بشارة مفرحة"، وتُُوجد نصوصًا كاملة في العهد الجديد موضوعها هو الفرح مثل الرسالة إلى فيلبي التي لها ملمح خريستولوجي أي أساسه المسيح. فالرجاء هو الفضيلة الجوهرية للحياة الروحية المسيحية. قد نتقابل في اللاهوت الغربي مع روحانية مركزها الخطية والموت حيث التركيز على الحُزن والنحيب النابعين من الصليب والموت، في الوقت الذي يُهمَّش الفرح النابع من قيامة المسيح. فاللحظة السامية للقديس في الغرب هي حين يحمل علامات جروح يسوع المسيح في جسده. أما القداسة في الشرق فتتمثل في وجه متجلي ومُقام يحمل المجد "المستنير" فوق هامته. فالتمركز حول الخطية والذنب كحالة حياة دائمة يُطفئ فرح القيامة في القلب.

الفهم الخريستولوجي للفرح

عندما نتكلم عن الفرح فإننا لا نقصد مجرد حالة شعورية بسيطة يشعر فيها المرء لأسباب خارجة عن ذاته أنه فرح سعيد، ويعبر عن ذلك أمام الآخرين إما بالضحك أو بإظهار المزاج الرائق، بل نقصد شيئًا أعمق دائمًا وجوهريًا. فالفرح الذي هو مجرد حالة شعورية هو لا يتعدى كونه تهيؤ حسن بسيط من الممكن أن يُفقد بسهولة. بينما الفرح الحقيقي هو أسلوب حياة وحياة روحية عميقة معاشة، لذلك فهو يخص الحياة الروحية الداخلية وليس رهنًا لأسباب إنفعالية وشعورية تأتي من الخارج. هذا الفرح الحقيقي هو موضوع نتناوله في إطار التعاليم اللاهوتية وليس مجرد موضوع يخص علم النفس. إذن علينا أن نتناول هذا الموضوع في إطار تعاليم العهد الجديد والتعاليم الآبائية.

إن العهد الجديد يعتبر إن الشرط الأساسي الذي يقود الإنسان إلى التمتع بالفرح الحقيقي هو إيمانه بمجيء المسيح الخلاصي للعالم، وإعتبار مسألة خلاصه هي محور حياته. على أن تكون القداسة أثناء مسيرة الحياة هي الضامن الأكيد للتمتع بهذا الفرح الحقيقي. فالخطية تجلب حزنًا وتُُغَرَّب الإنسان وتلد الأحزان والنحيب ليس فقط بالمفهوم الوقتي للحزن الخاص بهذا العالم الحاضر، بل بالمفهوم الأخروي والأبدي.

الإنجيل الذي هو "الخبر المفرح" يحتوي على رسالة الفرح الجوهري، إذ يحمل رسالة التحرر والخلاص. لقد أتى يسوع المسيح إلى العالم مبطلاً مملكة الشياطين، أقصد أنه هزم مملكة القهر الداخلي والعبودية. فالإنسان عندما يكون حُرًا فهو يملك عندئذ إمكانية تذوق الفرح في كماله. بينما العبودية تعني رفض الفرح. لقد كان المسيح حاملاً للفرح العظيم. والفرح كثمرة لشركة المؤمنين بالمسيح هو دائم وكامل. والفرح في الرب هو المسحة الغالية على الكرازة الرسولية: "افرحوا في الرب وأقول أيضًا افرحوا". لذلك من الغرابة أن يتبنى البعض الحزن كسمة سائدة في الحياة الروحية.

إن الملمح الخريستولوجي للفرح يبدو واضحًا في رسالة بولس الرسول إلى فيلبي، على الرغم من أن هذه الرسالة كُتبت عندما كان في ظروف قاسية وتعسة داخل السجن منتظرًا الموت. ولم يكن الفرح عند بولس الرسول موضوعًا إجتماعيًا أو صحيًا مرتبطًا بمدى التمتع بالأمور العالمية، ولا هو بالتأكيد قضية نجاحات وإنجازات معينة، بل هو ثمرة شركة وعلاقة حيَّة بالمسيح. فالفرح هو "علامة" و "برهان" لهذه العلاقة الحية. فالفرح يعلن تجاوزًا وتخطيًا للحزن الذي تسببه الخطية فالإنسان كما قلنا ـ يعاني ويتألم عندما يكون عبدًا للخطية.

التجسد نبع الفرح الحقيقي

إن مجيء الرب بالنسبة لأنبياء العهد القديم هو الهدف المُفرح الذي إنشغلوا به. لذا قال الرب يسوع لليهود: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأي وفرح"[1]. وقد وصف الأنبياء إتحاد الله بالبشرية بعُرس يتحد فيه العريس بالعروس: "وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك"[2]. " ترنمي وافرحي يا بنت صهيون لأني هكذا آتي وأسكن في وسطك"[3]. وإشعياء النبي يقول: " كثَّرت الأمة. عظَّمت لها الفرح. يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد. كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمة. لأنه يُولد لنا ولد ونعطي ابنًا وتكون الرياسة على كتفه ويُدعى اسمه عجيبـًا مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام"[4].

ونجد ذلك أيضًا في العهد الجديد. فالقديس لوقا يذكر ما قاله الملاك حين بشر الرعاة: "ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: إنه وُلد لكم اليوم مخلص..."[5]. يقول القديس كيرلس الأسكندري عن التجسد: " لقد نزل كلمة الله من السماء... لكي يتحد بصفته العريس بطبيعة الإنسان، فيجعلها بذلك تثمر الثمار الروحية. ولأجل ذلك تُدعى البشرية عروسًا كما يُدعى المخلص العريس"[6]. لقد كان مجيء مخلصنا إلى العالم ـ كما يقول القديس كيرلس الأسكندري ـ بمثابة عيدًا عظيمًا إتحد فيه روحيًا بطبيعة الإنسان كمثل عروس له حتى أن هذه الطبيعة التي بقيت عاقرة زمانًا طويلاً تصير مثمرة ويزداد ثمرها.

فالمسيح صار لنا سلامًا ومسرة لأن الآب قد سُر أن يجمع فيه الجميع (أف10:1) ويربط معًا العلويين مع السفليين ويجعل الذين في السماء مع الذين على الأرض قطيعًا واحدًا. هكذا يدعو القديس أغسطينوس تجسد الكلمة عُرسًا، إذ يقول: " إن المسيح يدعو تجسده، أي تجسد الكلمة عرسًا لأنه في شخص الناسوت المتحد به قد اقترنت الكنيسة بالله"[7].

الفرح والشركة الإفخارستية

إن الإفخارستيا هي سر الفرح، هي مائدة السرور والإبتهاج للمؤمنين (أنظر أع46:2)، لأن فيها نشترك في التمتع بغفران الخطايا والحياة الأبدية بواسطة إبادة الموت. إن الكنيسة قد حفظت الملمح الأول لمناخ المسيحية أي الفرح هذا الفرح يظل في الكنيسة كإيقاع أساسي للعبادة وبالحري لليتورجية الإفخارسيتة: فرح الإتحاد بالرب الحي إذ تُعلن البهجة لأن قوات الخطية والموت قد هُزمت، لأن الشياطين هُزمت، ولأن سلطان الشيطان قد أُبطل بالفعل في السماء، لأن الشر قد دُمر من جذوره، لأن للمؤمنين الذين وُلدوا ولادة ثانية بدأت من الآن الأبدية الجديدة للحياة الإلهية وللمجد ولجمال الله، حياة الإيمان الجديدة والعالم الجديد.

إن عمل المسيح الإنتصاري هو سبب فرح المؤمنين وبسر الإفخارستيا نذوق الفرح ونختبره، إنه فرح الله أو الفرح، إنها بداية الحياة الجديدة والدخول في ملكوت الله المبارك. نحن لا نشترك فقط في حزن الصليب والآلام لكن في فرح القيامة الذي أتى من موت المسيح في العالم، الموت الذي أمات الموت، فموت المسيح هو المجد والحياة والنصرة والقيامة. ونحن نتمم في سر الإفخارستيا هذه النُصرة ونحققها، فهي سر المحبة المنتصرة والإفخارستيا تعني "الشُكر" إنها تسبيح وبالأكثر صلاة الفرح المنتصر والعبور المستمر.

فالمسيح الذي قام من الأموات هو الفرح والإبتهاج الأبدي للكنيسة، وهو الذي إنتصر على الموت وهبط إلى الجحيم بقوة الصلاح والمحبة الإلهية. إن فرح الكنيسة هو فرح قيامة المسيح المصلوب، فرح في القيامة وبعد القيامة. إن خبرة الفرح والقيامة تشكل التقوى والحياة الأرثوذكسية. القيامة هي أساس الخليفة الجديدة التي نتذوقها ونحتفل بها في كل ليتورجية، إنها الحياة الأبدية والتي تدعوها الكنيسة: اليوم الثامن للخليقة. إنها بداية الحياة خارج الزمن، إنها ملكوت الروح حيث الله سيكون "الكل في الكل".

الإفخارستيا هي العيد الحقيقي لليوم الثامن، لـ "يوم الرب" الذي يُوجد خارج التحديدات الزمنية، خارج الأحزان والآلام وتأوهات الخليقة، تجعل الكنيسة واحدة مع ملكوت الله الآتي، يحولها إلى جسد المسيح في العالم، إلى اجتماع المختلفين، إلى شعب المبتهجين.

الفرح ليس هو عنصرًا نستطيع أن نحدده ونفسره تفسيرًا نظريًا، لكن هو حدث نشترك فيه ونذوقه (تعال وأنظر). فالإفخارستيا هي الباب الذي يؤدي إلى فرح الرب، على عيد قيامته. فالإفخارستيا هي سر الفرح نفسه، هي دخول الكنيسة إلى فرح العُرس. الكنيسة في الإفخارستيا وبالإفخارستيا تصير العبور المشترك والفردوس المشترك والمعيشة المشتركة، وليتورجيتها من الآن تصير المشاركة في الإبتهاج الأبدي، في العشاء السماوي الأخروي، وفي الملكوت الإلهي، إنها التذوق السرائري للقيامة، إنها إيقونة القيامة.

الكنيسة هي شركة المحبة، لذلك هي شركة فرح، فالملمح الأساسي للجماعة الكنسية هو الليتورجيا والإفخارستيا المائدة الإفخارستية هي طقس عُرسي، عيد للفرح. حول "مائدة الحياة" يفرح المؤمنون. فالمائدة الإفخارستية هي طعام وشراب روحي وفرح. يبتهج في هذا الاحتفال بالمائدة الفقراء والحزانى. الفرح والسعادة ليس بمفهوم الحياة الرغدة والترفية أو بمفهوم ضد النسك. فالنسك والتضحية والجهاد لا يلغي الفرح. إن الكنيسة التي هي جماعة المؤمنين هي مكان للحياة وليس لرفض الحياة والتاريخ. فالكنيسة هي المكان الذي يتبارك فيها شعب الله ليصير "شعبًا مباركًا". الفرح هو ثمرة من ثمار أو عطية من عطايا الروح القدس. فالفرح هو حالة مواهبية والإنسان الفَرح هو إنسان مواهبي ومملوء بالنعمة.

كل هذا لا يعني المناداة بروحنة الحياة واتخاذ موقف سلبي تجاه الحياة والتاريخ والواقع اليومي. بل على العكس، فلا يجب أن نتخذ التأملات الروحية سبيلاً للهرب من الواقع المحيط الذي تتخلله حزن وألم وظلم واستغلال، بل علينا أن نواجه ذلك الواقع المأسوي ونحوله إلى واقع مليء بالفرح والسعادة. لأن قبول التعاسة والألم والفساد والموت كحالة طبيعية هو ضد الشركة والتعليم اللاهوتي المستقيم. فلا يمكن أن نقبل نتائج السقوط والخطية كحالة طبيعية بدون أي رد فعل أو إعتراض.

إن هدف الإيمان المسيحي بناء إنسان مملوء بالنعمة والفرح، مملوء برسالة النصرة ضد الخطية والموت.

خاتمة

إن الفرح الحقيقي يرتبط إرتباطًا مباشرًا بحياة روحية جوهرية. لذا فأي شكل آخر للفرح يعتبر فرحًا مؤقتًا وظاهريًا لأنه قد يثير شعورًا كاذبًا بالفرح. فالبشر عادةً يفتشون على الفرح من خلال الأمور المادية واللذات الوقتية. بيد أن هذا لا يعني أنه لا يوجد فرحًا حقيقيًا داخل الحياة، أو أن أي شكل للفرح في الحياة اليومية له مصدر خاطئ. ومن ناحية أخرى فإن الحياة النُسكية ليست ضد الفرح بل تهدف إلى تحقيقه.

فالروح القدس لا يسكن في الضمائر والقلوب المضطربة بل في البشر المملوئين نعمة وهدوء. فالفرح يجعل الإنسان مملوءًا بالنعمة ليس فقط بالمفهوم الإجتماعي بل بالمفهوم المواهبي والسرائري. إنه الفرح المعلن الذي يدل على النضج الروحي للإنسان.

وتحدث الآباء عن ما يُسمى الحزن المفرحcarmol&Uacute;ph فالمؤمن ليس هو الإنسان المأسوي اليائس بل هو إنسان متفائل بالرجاء وفرح الإيمان. فالتجارب والآلام والأحزان تقودنا لا إلى اليأس بل إلى الفرح الطوباوي، وعلى المرء أن يتيقظ ويجاهد روحيًا حتى يتذوق مثل هذا الفرح.
انا خلصت

معلش انا نسيت سوال

أملات في الأسبوع الثاني من الصوم الكبير - التجارب



التجربة في الطريق : الجهاد طبيعة كل إنسان يريد أن يحصل على شيء ثمين. الحرب تكون ثقيلة عندما يكون المقصود منها الحرب لذاتها. ولكن إذا كان الهدف منها النمو الروحي والثبات في الله فهي حرب لذيذة. والحرب لذيذة لأن النصرة أكيدة لأن الرب يسوع انتصر لي ، وأنا به أنتصر . هي حرب مع عدو شرس سبق أن غلبه الرب. حارب المسيح بالأكل، وحاربه بالكبرياء قائلًا ارم نفسك عن جناح الهيكل، وأخيرًا حاربه بترك الصليب ونهج الطريق السهل قائلًا: أعطيك ممالك الأرض كلها إن خررت وسجدت لي بدل أن تملك على قلوب البشر بالصليب... ارم صليبك وتعلم الميوعة في الحياة... ولكن ربنا انتصر لنا .

اليوم الكنيسة في حالة حرب... وهذه ملامحها، مثلًا ماذا يغيظ الشيطان أكثر من الصوم؟ "هذا الجنس لا يخرج إلاَّ بالصلاة والصوم"، هل تعلم أن جميع كنائس الغرب تقريبًا أهملت الصوم مع مواظبتها على الاجتماعات... ويوجد طبعات للكتاب المقدس الآن غيرت كلمة " يصوم " بكلمة " يمتنع عن الأكل ". الشيطان أيضًا يدخل طرق العالم في الكنيسة، محبة المال، اللف والدوران تحت اسم الحكمة، والغاية تبرر الوسيلة، والكذب الأبيض... ثم يدخل العالم البيت وبدل أن يسمع الطفل صوت الترتيل والعبادة يسمع التليفزيون ويرى الصور الخليعة وأيضًا تأثير الشارع والمدرسة... البنت المسيحية محاصرة في وسط إغراءات العالم... وتسمع في كل مكان عن مغامرات الشر. وترى المجلات . الحق أن أولادنا في جب الأسود... جب الأسود أرحم... لكن دانيال سد أفواه الأسود بالصوم والصلاة... إنها حرب عنيفة لا يمكن ضمان سلامتنا في الرحلة إلاَّ بالصوم والصلاة مع الإيمان. ربنا قال لأرميا النبي: "طوفوا في شوارع أورشليم... " هل تجدون إنسانًا أو يوجد عامل بالعدل، طالب الحق فأصفح عنها" (أر 5: 1). لو أن واحد يصوم صومًا حقيقيًا ويبذل ذاته ربنا ينقذ الكنيسة كلها. لو أن واحد يكرس حياته في صمت وبذل يخزى

توجد حرب في كل مكان- في العائلة القبطية، أولادنا في الجامعة- توجد حرب الإلحاد - والانحراف الخلقي - الإيمان يتزعزع... تأثير المادة، طلب الهجرة من أجل المال- من كثرة الإثم تفتر محبة الكنيسة. لعل إبن الإنسان عندما يجئ يحد الإيمان على الأرض... الكنيسة اليوم محاصرة بحرب عالمية. ويوجد كنائس في الغرب انهزمت وسلمت للعالم. نحن في الصوم نعمل عملية تعبئة عامة... والموضوع في أيدينا لأن أسلحتنا قادرة بالمسيح يسوع على هدم حصون، وإخضاع كل فكر لطاعة المسيح.

فالصوم الكبير هو تعبئة عامة لمعركة كبيرة النصرة فها أكيدة، الرب يسوع معنا وقد انتصر لنا. لا يمكن أن نصطلح في هذه المعركة ولكن لا بد أن ننتصر... والمسيح مذبوح أمامنا على المذبح لكي يعلن لنا أن الجهاد ينبغي أن يكون للدم، وأن النصر ؟ بالدم.

لماذا ينسانا الله إن كان أبانا؟

هذا هو إنجيل الأحد الثاني: إنها تجربة التشكيك في أبوة الله لنا "إن كنت ابن الله- لماذا يتركك جائعًا؟ ولماذا يسمح الله بالمرض وبالفشل وبموت أحبائنا".

تدريب : علينا أن نختبر هذا الأسبوع أن يكون إيماننا في محبة الآب الذي بذل ابنه عنا- أن يكون إيمانًا فوق مستوى التجارب والانفعالات إيمان بالآب يعطينا حصانة أمام تجارب العدو وضيقات العالم وآلام وشهوات

التجربة على الجبل

الأحد الثاني هو أحد التجربة بحسب ما رتب آباء الكنيسة وفيه يقرأ إنجيل التجربة على الجبل، لما صام المسيح عنا أربعين نهارًا وأربعين ليلة وقد أورد الإنجيليون مار متى ومار لوقا عينات من هذه التجارب تجربة الخبز وتجربة مجد العالم وتجربة إلقاء المسيح نفسه من على جناح الهيكل وقد صرعه المسيح في كل تجاربه وكسر شوكته عنا واستخلص لنا بصومه المقدس نصرة على جميع سهام الشرير الملتهبة نارًا.

ولكن إنجيل العشية بحسب ما كتبه القديس مرقس البشير قد اختزل تجربة المسيح وأوردها في آية واحدة "أن الروح أخرجه إلى البرية ليجرب من إبليس أربعين يومًا وكان مع الوحوش وكانت الملائكة تخدمه".

وإذ أحجم مارمرقس عن أن يدخلنا إلى تفاصيل التجارب وطبيعتها وهو يكتب بالروح القدس فهذا معناه أن الأمر يفوق حدود العقل والإدراك البشري، فالعدو رئيس هذا العالم هو روح الظلمة الكذاب وأبو الكذاب المعاند والمقاوم لله، شرس غاية الشراسة وقد كان من البدء قتالًا للناس. فبأي كيفية حارب القدوس وإلى أي مدى كانت هذه الحرب وتلك التجارب وما هي طبيعتها وما هي أعماقها، فهذه أمور تعلو إدراكنا وتتجاوز معرفتنا الضعيفة.

ولكن لأن المسيح صام عنا ومن أجلنا، ولم يفعل شيئًُا إلا لحسابنا فبكل تأكيد أن ما خرج به المسيح منتصرًا على كل تجارب العدو كان لحسابنا بل أعطاه المسيح لنا وأجزل لنا العطاء. ونحن نقترب إلى سجله مارمرقس تلمس فيه نصيبنا لأن المسيح وهو متحد بطبيعتنا البشرية، صام بها وحارب بها وانتصر بها لحسابنا ومن أجلنا.

أولًا : إن قيل إن الروح اقتاده

فأعلم أنه قد تسجل لنا هذا ميراثًا في المسيح، وقد ت م. هذا بعد المعمودية مباشرة حين جاء صوت الآب من السماء شاهدًا "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"، وحين حل الروح عليه بهيئة جسمية كاملة بشكل حمامة. فصار فيما بعد أن الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله.

فبدءًا بمعموديتنا حين ينادي أننا صرنا أولاد الله وحين نقبل نعمة البنوة إذ نتحد مع المسيح بشبه موته وننال نعمة الروح المعزي الحال فينا والساكن فينا حينئذ يتسلم الروح القدس قيادتنا.

مع آية: "ان جميع الذين لم يعرفوا الله هم حمقى من طبعهم لم يقدروا ان يعلموا الكائن من الخيرات المنظورة ولم يتاملوا المصنوعات حتى يعرفوا صانعها" (سفر الحكمة 13: 1

صورة في موقع الأنبا تكلا: كلمة الإلحاد باللغة العربية والإنجليزية، مع آية: "ان جميع الذين لم يعرفوا الله هم حمقى من طبعهم لم يقدروا ان يعلموا الكائن من الخيرات المنظورة ولم يتاملوا المصنوعات حتى يعرفوا صانعها" (سفر الحكمة 13: 1)

فالذي يُقتاد بروح الله فقد ختم أن الله أبوه وهو ابن الله، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. الروح هو الذي يرشد إلى جميع الحق، يعلم وينصح ويعزي ويشفع فينا بأنات لا ينطق بها ويأخذ مما للمسيح ويعطينا ويذكرنا بكل ما قاله السيد، وهو يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة، ويفحص كل شيء حتى أعماق الله.

فإن كان الإنسان ينقاد بالروح في العمل والكلام ويسلك بالروح ولا يطف ئ الروح ولا يحزن الروح، ويكون مراضيًا للروح مادام في طريق الحياة يسلك. يصير الإنسان محمولًا منقادًا بروح الله وحسبما يسير الروح يسير.

ثانيًا: وهنا تأتي التجارب

ويتقدم المجرب لأن التجارب في حياة أولاد الله حتمية ولا مفر لأن العدو متربص ويوم أن ننحاز إلى المسيح فقد أعلنا الحرب عليه. إن بداية معموديتنا أننا جحدنا الشيطان وكل قواته الشريرة وكل نجاساته وكل حيله الردية والمضلة.

فبعد أن خرج الشعب مع موسى من أرض العبودية واعتمدوا جميعهم في البحر الأحمر صارت الحرب مع عماليق. فالحرب بعد أن استعلن المسيح ابن الله بصوت الآب وحلول الروح صارت الحرب والتجارب وانتصب المجرب للصراع.

• إذن التجربة نتيجة طبيعية لالتصاقنا بالمسيح واتحادنا معه ودخولنا إلى شركة معه وفيه بالروح القدس.

• لم تخل حياة أحد من القديسين على مر العصور من التجارب، فتش في حياة القديسين جميعًا، هل خلت حياة أحدهم من التجارب؟ "جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يضطهدون".

فالرسل الأطهار كم قاسوا من التجارب والتشريد والحبس والسجون الاضطهادات والضيقات والأحزان... شيء مهول ولكن في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.

وهكذا الشهداء والأبرار الصديقين والنساء سكان البراري ورجال الإيمان والآباء، كم قاسوا وحملوا الصليب وتجربوا وطافوا معتازين مذلين مكروهين من العالم مجربين.

ولكن الذي يحلو لنا أن نتفكر فيه أن النصرة في المسيح وبالمسيح شيء أكيد لا يقرب منه الشك.

فالمسيح سحق الشيطان وأذل فخره، ورجع الشيطان مكسورًا مهانًا مذلولًا خائبًا. فالتمسك بالمسيح والحياة فيه، يزكي فينا الشعور بالنصرة ووعد المسيح قائم أنه أعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو الشرير.

وهكذا ندرك أنه مهما طالت التجارب وتنوعت ومهما بدا أن الشيطان متقوٍ علينا ولكن الغلبة النهائية هي لحساب المسيح. وما بناه الشيطان في سنين وسنين يهدمه المسيح بكلمة، لأن ابن الله قد جاء لكي ينقض أعمال إبليس.

وهكذا يدخل أبناء الله التجارب وهم حاملون للنصرة في داخلهم كتلميذ يدخل الامتحان ونتيجة الامتحان والفوز في جيبه. "ثقوا أنا قد غلبت العالم"، "وخرج غالبًا ولكي يغلب". وهذا الشعور في القديسين هو الذي قادهم إلى الاتضاع الحقيقي، لأنهم أدركوا أن النصرة ليست بقوتهم ولا بذراع البشر، ولا اعتمدوا على عملهم ولا على قدرتهم بل على الله وحده. فكان إذا انتصروا على الشيطان وأذلوا فخره، كانوا يزدادون اتضاعًا وإنكارًا لذواتهم ويزدادون ثقة في الذي يقويهم "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني"، "أنا ما أنا ولكن نعمة الله التي معي".

ثالثًا: كان مع الوحش

في الواقع أن المسيح استعاد لنا صورتنا الأولى ومجدنا الأول وأعادنا إلى الفردوس حيث كانت الوحوش أليفة صديقة للإنسان من غير أذى... فلما سقطنا من رتبتنا صارت العداوة واستعلن الطبع الوحشي في حيوانات البرية. فإن كان بالفعل قد استؤنست الوحوش وخضعت للقديسين في المسيح، مثل ما نرى في أيقونة مارمرقس وكيف أن الأسد تحت رجليه، والقديس بولس الرسول نفض وحش الثعبان في النار ولم يتأذ بشيء، والقديس برسوم العريان عاش مع ثعبان كبير والبابا زخارياس لما أُلقي للسباع لم تؤذه مثل دانيال في جب الأسود.

هذا هو زمن المسيح يرعى الأسد مع الخروف... وهذا هو قول المسيح "أرسلكم كحملان في وسط ذئاب".

في المسيح يسوع، وفي صوم المسيح عنا، تذلل الطبع الوحشي. على أن ليس المسيحي هو الذي يخضع وحوش الأرض مثل مروّضي الوحوش بل هناك في إنساننا العتيق ما يماثل الوحوش في طباعها مثل الغضب والاحتداد والعنف والانتقام والشراسة والمكر والخبث ومحبة الزنى والأنانية... كلها طباع حيوانية وحشية. ويمكننا بالمسيح وبشركة صومه أن نصير مع الوحوش بغير أذى. لقد تذلل الطبع الوحشي، فلم تعد هذه الطبائع الوحشية تسود علينا، بل على العكس صرنا بالروح نُميت أعمال الجسد ونخضع أجسادنا ونستعبدها كقول الرسول.

رابعًا: صارت الملائكة تخدمه

صوم المسيح أدخلنا إلى هذه الشركة الروحية مع الملائكة... صارت الملائكة بالنسبة لنا أرواحًا خادمة للعتيدين أن يرثوا الخلاص.

صحبة الملائكة في الصوم هي الحياة السماوية بكل ما تعني. كأن الإنسان الصائم مع المسيح برغم التجارب الكائنة يشعر أنه يحيا حياة ملائكية سماوية. ويحيا معانا من القوات السماوية، مثلما أعلن الملاك إيليا النبي حينما صام أربعين نهارًا فقد أيقظه من نومه وأطعمه، فسار بقوة هذه الأكلة أربعين يومًا.

إنها أسرار مخفية عن الحكماء ولكنها تعلن للبسطاء وأنقياء القلب.

صور لاحد التجربة
مسابقة الصوم الكبير الاسبوعية

مسابقة الصوم الكبير الاسبوعية

مسابقة الصوم الكبير الاسبوعية

التعديل الأخير تم بواسطة مريم ميرو ; 30 - 03 - 2016 الساعة 08:12 PM
 
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسابقة الاسبوعية عن احاد الصوم الكبير ( احد المولود اعمى )
المسابقة الاسبوعية عن احاد الصوم الكبير ( احد المخلع )
المسابقة الاسبوعية عن احاد الصوم الكبير ( احد المرأة السامرية )
المسابقة الاسبوعية عن احاد الصوم الكبير ( احد الابن الضال )
المسابقة الاسبوعية عن احاد الصوم الكبير ( احد التجربة )


الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025