30 - 03 - 2016, 12:09 PM
|
|
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
|
|
|
|
|
ترقب الأبدية!
القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
"ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى، بل إلى التي لا ترى، لأن التي ترى وقتية، وأما التي لا ترى فأبدية" (2 كو 4 : 18)
لم يبحث الأبرار كيف وبأية وسيلة تتحقق مواعيد الله. حتى عندما كانوا يرون كل الأمور قد تعقدت للغاية بالنسبة للفكر البشري، لم يتأثروا ولا اضطربوا، بل احتملوا في سمو. ودليلهم على المستقبل المبشر هو قدرة ذاك الذي وعد، لهذا لم ييأسوا أمام تكذيب الأحداث للوعود. لقد عرفوا غنى طرق الله وحكمته، فإنه حتى إن بدا الموقف مناقضًا للوعد، لكن الله قادر أن يحوله لحالٍ أفضل، وإنما ما وعد به الله يمكن أن يتحقق في سهولة بالغة.
وأنت أيضًا يا عزيزي، إن زالت تجاربك في هذه الحياة مجِّد الله، وإن ازدادت اُشكره أيضًا ولا تتعثر. اعلم أن عناية الله لا نهائية، ولا يمكن تفسيرها، وأنها حتمًا تبلغ إلى الهدف اللائق في هذه الحياة الحاضرة والعتيدة.
نقول لمن فقد صبره وهو يسمعنا نتحدث عن الحياة العتيدة، مشتهيًا أن يرى تحقيق الأمور، أن الحياة الحقيقية والحقائق الدائمة تنتظرنا في المستقبل. فإن الحياة هنا وأمورها مجرد طريق، أما مسكننا ففي الدهر الآتي. أمور الحياة تشبه الربيع، أما الحياة الأخرى فكالصخور لا تتهدم. هناك أكاليل وجُعالة أبدية. هناك المكافأة، أما هنا التأديب.
الرب يسوع بيقلك هوذا عجلة الزمن تدور، لكنها ستتحطم. والأبدية قادمة، لن تنتهي!
إنها ليست عجلة تدور، فتصعد بك وتنزل.
إنها دائرة حب أبدي، فيها تلتقي بي، وبكل الطغمات السماوية.
ترقَّب هذا اليوم، حيث تتحرر من متاعب الزمان وتقلباته.
ستدخل السبت الحقيقي الذي لا ينتهي!
تختبر الراحة في صورة لم يسبق لها مثيل!
جسدك يشارك نفسك أمجادها!
|