منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 03 - 2016, 08:21 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,871

انا مش ايوب

جلست مريم في تراث شقتها على النيل في أحد المناطق المميزة على كورنيش النيل صباحاً تستنشق دخان سيجارتها وتقرا في الجريدة وفنجان القهوة أمامها .
وظلت مريم تقرأ الجريدة تارة وتارة أخرى ترفع عيناها وتنظر النيل وتارة أخرى ترشف من فنجان قهوتها.
مريم سيدة أعمال من الدرجة الأولى فعقلها منظم جداً فهي في منتصف الأربعينات من عمرها بيضاء البشرة وجهه بيضاوي يحمل ملامح جميلة وعيناها عسلية اللون .
وفي لحظة قطع رنة تليفونها المحمول استمتاعها بفنجان قهوتها والمنظر الخلاب ونسمات الهواء الجميلة وعندما نظرت مريم لرقم المتصل وجدته رقم مدير أعمالها فاندهشت لأنه لا يتصل في هذا الوقت عادة فرفعت التليفون على أذنها وكانت الفاجعة فلقد أخبرها أن كل أسهم شركاتها في البورصة خسرت وأن هناك مشكلة وكارثة في البورصة على مستوى العالم (كارثة البورصة العالمية عام 2008) .
ولم تتمالك مريم نفسها فأخذت تبكي منهارة ووقعت مغشياً عليها وعلى الفور نقلها العاملين عندها في شقتها إلي المستشفى فوراً .
وفي أحد غرف المستشفى تم عمل الإسعافات اللازمة لمريم لتفيق من غيبوبتها ويخبرها الدكتور أنها مصابة بالسكر ولا ينبغي الانفعال ...
عادت مريم إلي شقتها وجلست في غرفتها ووقع في يدها ألبوم صور قديم بالصدفة ففتحته ورجع شريط الذكريات في عقلها كيف كانت خادمة في إحدى قرى الريف لمدارس الأحد تخدم فقراء القرية والمرضى ، وذات يوم شافها فادي رجل الأعمال المشهور أثناء زيارته للدير في هذه القرية لكي يضع تبرعاته وأعجب بها وبنشاطها وجمالها وكيف أنه أصر على أن يتزوجها بالرغم من كبر الفارق في المستوى الاجتماعي والمادي وكيف علمها كل شيء وجعلها تكمل تعليمها وتعمل معه في الشركة وأعطاها محبة وثقة كبيرة وجعلها مع الموت نائبة له ، وتذكرت موت فادي وكيف أصبحت مالكة لكل شركاته ، وتذكرت كيف تركت خدمتها وكيف تركت محبتها.
للحظة سرحت مريم وهي جالسة على سريرها في غرفتها وتذكرت أيوب وكل مصائبه وكيف تحملها بصبر فقامت مريم وأمسكت الإنجيل ورشمت الصليب وقرأت سفر أيوب وقامت وصلت ووضعت المشكلة بين يد الله .
نامت مريم وقامت صباحاً وعادت لقريتها ونزلت الكنيسة وطلبت من كاهن الكنيسة أن تعود للخدمة كل يوم جمعة إلي جانب أنها ستهتم بحاجات أخوة الرب في الكنيسة وأمام إصرار مري وافق الكاهن وبالفعل عادت مريم وعاشت في القرية وكانت تدير أعمالها بالتليفون وبزيارات للشركات في وسط الأسبوع وظلت مريم هكذا لمدة أكثر من خمس سنوات ومريم شركاتها تنتقل من نجاح لنجاح وعادت شركاتها أكبر مما كانت .
نعم عادت شركات مريم وكل ما خسرته من أموال ولكن مريم تغيرت عادت لما كانت عليه قبل زواجها الخادمة الأمينة المتفانية في خدمتها واستخدمت مالها لخدمة الفقراء.
أحبائي
قد نرى أيوب وغيرهم من الأنبياء والقديسين نجوم بعيدة المنال وصعب الوصول إلي مستواهم الروحي ولكن الحقيقة هي أنك عندما تتحمل مرضك بشكر وعندما تتحمل تجربتك بصبر ومحبة تصل إلي نفس قدرتهم ومستواهم الروحي ومن يعلم قد تفوقهم أكثر وأكثر.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ايوة إلهي حي.. ايوة إلهي يقدر
ايوب
تحريف سفر ايوب " بجسدى " ام " بدون جسدى " ايوب 26:19
ايوة
أنت ايوة انت


الساعة الآن 07:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024