ذكرى نياحة اب فاضل
ابونا ميخائيل ابراهيم
اب اعتراف قداسة البابا شنودة
كان يهتم جداً بالإفتقاد حتى فى كبر سنه وشيخوخته، فكان يعطى مساحة كبيرة من وقته لزيارة المرضى والحزانى والأرامل والمستشفيات والسجون وأصحاب المشاكل العائلية، وأيضاً كان يهتم إهتماماً شديداً بإفتقاد المسافرين بالخطابات الرعوية وزيارتهم قبل سفرهم. كان يصلى قبل الإفتقاد ويصلى فى الطريق إلى الإفتقاد
وقبل أن يقرع الباب يرشم الصليب ويصلى الصلاة الربانية، وقبل أن يتكلم يصلى ويقرأ فصلا ًمن الإنجيل، ويختم الجلسة بالصلاة ويرشدهم بالتناول من الأسرار بإستمرار.
تنيح أبونا ميخائيل في فجر الأربعاء من يوم 26 مارس سنة 1975 م. وقام بتنحنيطه الدكتور يوسف يواقيم، ووضع جثمانه الطاهر في كنيسة مارمرقس بشبرا حتى ظُهر الخميس ليتبارَك منه شعبه وأولاده. وفي الساعة الواحدة بعد الظهر نُقِلَ إلى الكاتدرائية. وبدأ الجناز الساعة الثالثة. وقد صلَّى عليه قداسة البابا شنوده الثالث ومعه العديد من الاساقفة والكهنة وآلاف من الشعب
قال قداسة البابا شنودة الثالث فى يوم نياحته شخص من أهل السماء، إنتدبته السماء زمناً ليعيش بيننا وليقدم للبشرية عينة صالحة، وصورة مضيئة من الحياة الروحية السليمة. أدى واجبه على خير وجه. عمل على قدر ما يستطيع فى صحته وفى مرضه.. فى شبابه وشيخوخته.. فى قوته وفى ضعفه، ومازال يعمل كان يعمل كاهناً ومرشداً.. والآن أصبح يعمل كشفيع لنا أمام العرش السماوى.
فى يوم نياحته كانت عيناه تزرف الدموع على رجل عاش بركة لنا فى هذا الزمان، وإنساناً كان فيه روح الله.
كان نفساً هادئة مملوءة من الإيمان والطمأنينة، مملوءة من السلام الداخلى.. مبتسم الوجه بشوشاً، طيباً يعطى أكثر مما يأخذ.. يملأ كل من يقابله بالسلام والهدوء..يُخضع مشاكله ومشاكل أبناءه طوع مشيئة الله من خلال الصلاة.. أعطانا فكرة عن الأبوة الحقة، عن الرعاية السليمة..عن الحنان والحكمة التى من فوق التى هى من مواهب الروح القدس.
نياحا لروحة الطاهرة