منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2016, 09:40 AM
الصورة الرمزية dodo dodo
 
dodo dodo Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  dodo dodo غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122813
تـاريخ التسجيـل : Nov 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 3,134

جاء عن القديسِ مقاريوس المصري الكبير أنه قال: إني في حالِ شبابي كنتُ جالساً في قلايةٍ في مصرَ، فأمسكوني وجعلوني قساً لضيعةٍ، وإذ لم أؤثر أن أتقلَّدَ هذه الرتبةَ هربتُ إلى مكانٍ آخرَ. حيث كان يأتيني رجلٌ علماني تقي وكان يخدِمُني ويبيعُ عملَ يديَّ. وفي يومٍ من الأيامِ حدث أن بتولاً في ذلك المكانِ سقطت في زنى وحملت في بطنها. فلما أُشهرت سُئلت عمن فعل معها هذا الفعلَ، فقالت: «المتوحد»! وسُرعان ما خرجوا عليّ وأخذوني باستهزاءٍ مريعٍ إلى الضيعةِ وعلّقوا في عنقي قدوراً قذرةً جداً وآذانَ جِرارٍ مكسورةٍ. وشهَّروا بي في كلِّ شارعٍ من شوارعِ الضيعةِ وهم يضربونني قائلين: «إن هذا الراهبَ أفسدَ عفةَ ابنتنا البتول، أخزوه». وهكذا ضربوني ضرباً مُبَرِّحاً قربتُ بسببهِ إلى الموتِ، إلى أن جاءني أحدُ الشيوخِ فقال لهم: «إلى متى هذه الإهانةُ. أما يكفيه كلُّ ذلك خجلاً»، فكانوا يشتمونه قائلين: «ها هو المتوحدُ الذي شهدتَ له بالفضلِ، انظر ماذا فعل». وأخيراً قال والدُها: «لن نُطلِقَه حتى يأتينا بضامنٍ بأنه يتعهدُ بالقيامِ بإطعامِها». فقال الشيخُ لخادمي: «اضمنه»، فضمنني ومضيْتُ إلى قلايتي ودفعتُ إليه الزنابيل التي كانت عندي قائلاً: «بعها وادفع ثمنَها لامرأتي لتأكلَ بها». وخاطبتُ نفسي قائلاً: «كِدَّ يا مقارة، ها قد صارت لك امرأةٌ». فكنتُ أشتغلُ ليلاً ونهاراً وأتعبُ لأقومَ بإطعامِها. فلما حان وقتُ ولادةِ الشقيةِ مكثتْ أياماً كثيرةً وهي معذبةٌ وما استطاعت أن تلدَ. فقالوا لها: «ما هو هذا»؟ فقالت: «إن كلَّ ما أصابني كان بسببِ أني قد ظلمتُ المتوحدَ واتهمتُه وهو برئٌ لأنه ما فعل بي شيئاً قط. لكن فلانَ الشاب هو الذي فعل بي هذا». فجاء إليَّ خادمي مسروراً وقال لي: «إن تلك البتولَ ما استطاعت أن تلدَ حتى اعترفتْ قائلة: إن المتوحدَ لا ذنب له في هذا الأمرِ مطلقاً، وقد كنتُ كاذبةً في اتهامي له. وها هم أهلُ القريةِ كلُّهم عازمون على الحضورِ إليك يريدون أن يتوبوا إليك ويسألونك الصفحَ والغفرانَ». فلما سمعتُ أنا هذا الكلامَ من خادمي أسرعتُ هارباً إلى الإسقيطِ. هذا هو السببُ الذي لأجلهِ جئتُ إلى جبلِ النطرون.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تصميم | الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الإسكندري
الانبا مقاريوس الكبير ساتر العيوب
الانبا مقاريوس الكبير القوي
الانبا مقاريوس الكبير والاحتمال
موضوع متكامل عن القديس مقاريوس الكبير - الانبا مقار


الساعة الآن 11:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024