جورج إسحق:علاقة العسكري بالإخوان تكسير عظام

[Mary Naeem]

إسحق:علاقة العسكري بالإخوان تكسير عظام



أدلى الناشط السياسي "جورج إسحق" بتصريحات هامة للدستور الإلكتروني، كشف خلالها النقاب عن أسرار مهمة حول العلاقة الدائرة حاليًا بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين، ننشر في السطور التالية مقتطفات من الحوار الشامل:

كيف تقيم العلاقة الحالية بين المجلس العسكري و جماعة الإخوان ؟


أرى أن العلاقة بين المجلس العسكري و الإخوان أصبحت تكسير عظام، خاصةً بعد الإعلان الدستورى المكمل، وتمثل الآن حالة من التوتر عالية المستوى بين الطرفين، فقد اختلفت تماماً عن ما كان قبل ذلك فى الفترة التي تلت 25 يناير, فالآن كل منهم يريد أن يظهر أنه مازال الأقوى و الأكثر سيطرة عن الآخر.



فى رأيك هل تستطيع الجماعة متمثلة في حزب الحرية و العدالة من الحصول على الأغلبية مرة ثانية في البرلمان القادم؟


لا أظن ذلك، فالجماعة فقدت ثقة الشارع بعد كل مقامت به من وعود لم تفي بها و تفعل عكسها، كعدم رغبتهم فى الحصول على أغلبية البرلمان ..وحصلوا , و عدم الانفراد في أخذ القرارات وفتح مجال النقاش مع باقى القوى السياسية ..وشاهدنا كلنا عكس ذلك من رغبتهم الجامحة فى السيطرة على كل السلطات و إقصاء أي فصيل أو تيار سياسي وتهميش دوره ,و كذلك عدم ترشيحهم للرئيس ..ورشحوا ,و كذلك أدائها " المخيب" داخل قبة البرلمان ,..كما أن قانون الانتخابات الجديد سيكون عليه عامل شكل الخريطة البرلمانية القادمة



عقب الحكم على مبارك و نجليه والعادلى وبراءة مساعدى العادلى الستة،هل ترى إننا كنا بحاجة للمحاكم ثورية؟


الحكم كان صادم للكثير من أبناء الشعب، وأنا لا أعترض هنا على حكم القضاء و أرى أن المستشارالمحترم "أحمد رفعت" قام بمجهود فاق قدرة البشر فى تلك القضية، وهو حكم بما أمامه من مستندات وأدلة و أوضح فى أن الكثير من أشرطة التسجيل الصوتى و أفلام كاميرات المراقبة أمام المتحف المصرى التى سجلت أحداث الميدان قد أُتلفت, ولكن بالطبع كان من المفترض أن تتم المحاكمات الثورية عقب قيام الثورة مباشرة؛ لأننا فى مرحلة ثورة والمحاكم المعتادة لها مجالها و ظروفها الخاصة بها .



ما صحة أن الأقباط تشعر بقلق من نمو التيار الإسلامى و لا تريد أن يكون منه الرئيس؟


نريد نؤكد على فكرة المواطنة و نغمة التصنيف السائدة مؤخراً نريد أن نقضى عليها؛ لأنها نغمة خطيرة و ممنهجة, و الأقباط جزيء من الشعب المصرى لا جدال فى ذلك، له الحق الذى يكفلة الدستور و القانون فى اختيار من يستشعر فيه القدرة و الخبرة والكفاءة لتولى منصب رئيس الجمهورية, و الأقباط أيدوا الفريق أحمد شفيق عن اقتناع لأن البلد بحاجة ماسة للإقامة دولة مدنية وليس لفصيل معين يسيطر أكثرعلى مقاليد البلد، ونرى أنه أنسب لتلك المرحلة الحساسة فى تاريخ مصر، وليس بسبب قلقنا من التيار الإسلامى فهناك الكثير من المسلمين قد أيدوا الفريق شفيق أيضاً فهل هم يخشون من التيار الإسلامى؟!!


هل تشعر أنه تم الاستغناء عنك من حركة " كفاية" بعد كل ماقدمته ؟


كلا مطلقاً علاقتى بكفاية لم يحدث بها أى جفاء أو خلاف، و أنا أحد مؤسيسيها و مازالت حتى اللحظة على علاقة توُصف بالمحبة و الاحترام بكل من فيها، و أرى أن شرارة ماحدث فى ثورة 25 يناير كانت تعبير للروح حركة كفاية من رفض الفساد و الظلم و نهب خيرات البلد لمجموعة بعينها دون باقى أبناء الشعب المصرى والحركة عبرت عن ذلك منذ بدئت عام 2004, وقد كنا من أوائل من دعا للإسقاط النظام كما أنى سعيت أثناء عملى بالحركة على التأكيد على الحق فى نقد رئيس الجمهورية ,و كسر الخوف الذى كان متمكن من الجميع ,والحق والحرية فى التظاهر فى ظل قانون الطوارئ.



تردد إنك مؤخراً حدث بينك و بين د/محمد البرادعى خلاف رغم إنك كنت من أكتر المتحمسين له ..ماصحة ذلك؟


لا يوجد خلاف بينى و بين دكتور البرادعى، حيث أنى أعتز بمعرفتى به، و أهتم بآرائه جداً ,ولكن ماحدث أن هناك صحيفة ما كتبت على لسانى تصريح لم أقله من الأساس، ففهم منه البعض أن هناك خلاف بينى و بين البرادعى، فأنا أكن للدكتور البرادعى كل احترام و تقدير، و أرى أنه يمتاز بخطابه السياسي الراقى، و مازلت متحمس له ولرؤيته التحليلية للمستجدات التى تحدث على المشهد السياسي فى مصر.


ماتعليقك على اتهام البعض لك بالطائفية؟


عندما أسمع ذلك أتعجب جداً لأنى من أكثر من يحاربون الطائفية فى مصر، و أقول دائماً أنى مواطن مصرى له حقه مثل أي مواطن يعيش على أرض مصر، و لا أقبل أن يزايد أحد علي فى تلك الجزئية .



الدستور