الحب يشفي منكسري القلوب
«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ". لوقا 18/4
في كل مكان يوجد أشخاص مجروحين في حاجة لحبنا واهتمامنا. نقابلهم كل يوم في علاقات مختلفة. الشارع والسوق وأماكن العمل. إنهم ضحايا المجتمع القاسي، مملوئين بالأحلام المحطّمة والآمال التي خابت
كثيرون منهم يختبئون خلف الظلال الضحكات البلاستيكية، بينما يئن الآخرون بشكل واضح بسبب أثقالهم. وما يحتاج هؤلاء أن يختبروه هو حب الله، فهم في حاجة أن يُغلفوا بهذا الحب الذي يتخطى أفعالهم وآلامهم وعيوبهم
اصنع فرقاً اليوم، في حياة المجروحين حولك بأن تُظهر لهم حب الآب. لا تكون غير حساس لظروف الآخرين. لا تكن سبب دينونة تجاه الناس، حتى عندما تبدوا أخطائهم واضحة فكثير منهم محطّم بالفعل من الداخل ولا يحتاجون لمن يذكرهم بأخطائهم
الحب يشفي لهذا عندما تقابل أشخاصاً مجروحين أظهر لهم الحب الغير مشروط، خذ قراراً أنهم سيرحلون سعداء وشاعرين بالقوة والتشجيع. لتحبهم بحب لا يستطيعون أن ينكروه. ما يحتاجونه هو كلمة طيبة منك، كلمة تجلب الأمل والتشجيع، كلمة تشفي القلوب الكسيرة. ويوجد أشخاص كل ما يحتاجونه هو إبتسامة عطوفة وحنان ولمسة محبة تنقل لهم حب الله وقبوله. لقد وضعهم الله في طريقك حتى تستطيع أن تظهر لهم مستقبل جديد مضيء بالأمل
تذكر أن محبة الله قادرة على أكثر القلوب إنكسار! حب الله أعظم قوة في الكون وتستطيع أن تنقل أي شخص من أعمق أعماق الإكتئاب والحزن والألم. لذلك، تكلم كلمات تشفي وتبني وتشجع! الله يعتمد عليك لتجلب الأمال للعالم اليوم
صلاة
أبي الرائع، لقد ملأت قلبي بحبك حتى أصل لأشفي منكسري القلوب، أصلي أن تفتح عيني لأرى المنكسرين في عالمي اليوم، وأجلب لهم الحب والأمل في إسم يسوع. آمين
