منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 03 - 2016, 07:32 PM
الصورة الرمزية magdy-f
 
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magdy-f غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

قصة الابواب المغلقة

قصة الابواب المغلقة

معلومة هامة : إن كلمة ( لا تخف ) ذكرت في الكتاب المقدس حوالي 365 مرة ، وهذا يدل أن الله يقول لك في كل يوم من أيام السنة ( لاتخف لأني معك )

1984 م
شاب يافع أنا ، أدرس بكلية التجارة ، في الفرقة الثانية ، أبي يمتلك شركة صغيرة للاستيراد والتصدير ، رغم صغر الشركة لكنها تدر علينا أرباحا تكفينا لنعيش حياة هانئة سعيدة ، أمي ربة منزل نجحت في تربيتي أنا وأختي مارتينا التربية المسيحية الأرثوذكسية السليمة ، فأنا أخدم باجتماع الشباب في كنيستنا وأختي التي مازالت في المرحلة الثانوية تتوقع لها أمي أن تصبح أمينة خدمة وليست خادمة فقط.
كنت أرى المستقبل يبتسم لي ، فبعد سنتين سأتخرج من الكلية ، أساعد أبي في إدارة الشركة ، وحينما تستقر ظروفي المالية سأرتبط بشريكة حياتي وأنجب أطفالا يقرون العين ، كانت هذه الصورة الوردية للمستقبل كثيرا ما تداعب مخيلتي.
1985 م
مات أبي ، هكذا دون أي مقدمات ، فذات ليلة شعر بالألم العاصر المميز للذبحة الصدرية ، اتصلنا بالطبيب ، لكنه وصل بعد فوات الأوان بكل الأسف ، كانت الطامة الكبرى ، حدث انهيار في عائلتي الصغيرة ، سقطت أمي بعد سماع الخبر مصابة بشلل هيستيري ، انهارت مارتينا ، أما أنا فكاد الحزن أن يمزق نياط قلبي ، كانت الأسئلة تجلد عقلي جلدا ، كيف سنعيش بدونه ؟ ماذا سنفعل ؟ كيف سأرعى أمي ومارتينا بعد رحيل أبي ؟
ذات ليلة ، بعد مرور شهر على الوفاة ، وقد بلغ بي القنوط أشده ، شعرت أن كل الأبواب موصدة أمامي ، فأمي مازالت كما هي تجلس على الكرسي المتحرك صامتة حزينة ، مارتينا لا تريد الذهاب للمدرسة ، الشركة الصغيرة لا تجد من يديرها ، أنا مازلت صغيرا عاجزا على فهم تلك الأمور المالية التي تحتاج ليس فقط لمن يعرفها ولكنها تحتاج لخبير عرك الحياة ويفهم خبايا الحياة الإقتصادية ، امتحان منتصف العام لم يتبق عليه سوى أسبوع ، فعلا الأبواب أغلقت في وجهي ، لايوجد ملجأ أو مفر.
لم أجد أمامي إلا اللجوء إلي الله ، فحينما يكون الإنسان في تجربة أو مشكلة أو مأزق ، يتذكر إلهه ، لهذا جلست لأقرأ في الإنجيل والدموع تلتمع في عيني ، حينما صادفتني تلك الآية ” ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم ” ( يو 20 :19 ) ، شعرت إنها رسالة من الله ، فهو يستطيع اختراق الأبواب المغلقة.
1994 م
( يسرني دعوتكم لحضور حفل زفاف د. مارتينا على د. مينا في كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس في تمام الساعة السابعة مساءا والعاقبة عندكم في المسرات )
من المؤكد أنكم تريدون تفسيرا لما حدث في التسع سنوات الماضية ، التفسير يكمن في جملتين ، يد الله التي لا تتركنا أبدا ، الإيمان بأن معونة الله تحيط بنا ، فبعدما قرأت ذلك الإصحاح ، عاد الأمل ينتشر بداخلي ، تمسكت بوعود المسيح ذهبت لأمي ولمارتينا وقرأت لهما نفس الإصحاح ، اتفقنا أنا ومارتينا على أن نبذل قصارى جهدنا للنجاح ، تفوقت هي دخلت كلية الطب وتخرجت منها ، ثم تقدم لها د. مينا المعيد بنفس الكلية ، أمي استطاعت أن تبدأ في التحرك ، لا سيما أن الشلل الهيستيري يزول بانتهاء السبب ، أما أنا فبذلت جهدا مضاعفا للتوفيق ما بين الدراسة ومباشرة أمور الشركة طلبت من صديق عزيز لأبي أن يتولى إدارة الشركة ريثما أنتهي من دراستي ، ساعدني على قدر إستطاعته ، صحيح لم يحالف شركتنا دائما نجاحا مستمرا ، لكنها ابتدأت تلتقط انفاسها وتدر علينا أرباحا ساعدتنا في تجهيز مارتينا.
مهما تكن الأبواب مغلقة ، ثق إن الله قادر على اختراق تلك الأبواب ، تأكد إنك ستجد الملجأ والمنفذ مهما تكن الأبواب موصدة.





رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الابواب المغلقة بداية الابواب المفتوحة
"الابواب المغلقة بداية الابواب المفتوحة"
سر الابواب المغلقة
سر الابواب المغلقة
سر الابواب المغلقة


الساعة الآن 10:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024