رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الرب قريب لمن يدعوه
إجتهد أن تكون أميناً فى عملك وإحتفظ من حيل عدو الخير صديقى ثق أن الرب أحن عليك من نفسك فأن طلبته تجده خلاص الأبرارعند الرب وهو ناصرهم فى زمن الشدائد يسوع المسيح يمد يد الشفاء ويشفى أمراضكم ويقويكم كن مطمئناً جداً جداً ولا تفكر في الأمر كثيراً بل دع الأمر لمن بيده الأمر ان الله يريد هذه التوبة حينما تنتصر الروح على الجسد فى فترة الصوم وتستطيع أن تخضع الجسد و تصلُبه مع كافة اهوائه يجب أن نُقرن الصوم بالتوبة و الإنسحاق والإعتراف بالخطية مثلما صام أهل نينوى ولبسوا المسوح و رجعوا عن طرقهم الردية ، و عن الظلم الذى فى أيديهم ان النعمة الالهية عندما ترفرف بأجنحتها على الأنسان تطرد عنه كل كدر و حزن و قلق وتبلسم قلبه ببلسمها الذي لا يوصف سعيدة هى النفس التى تعرف ينابيع القوة و مصادر السلام الصلاة قادرة على كل شيء لأنها تُحّرك اليد التي تدير الكون تفتح باب السماء وتجعل للمؤمنين نصيباً في جميع الخيرات مهما تكاتفت الظلمات فكل ليل الي نهار و كل ظلم الي إنهيار لا يوجد شئ تحت السماء يُكّدرني أو يُزعجني لأني مُحتمى في ذلك الحصن الحصين داخل الملجأ الأمين مُطمّئن في أحضان المراحم حائزعلى ينبوع من التعزية كنت أود أن أعيش غريباً وأموت غريباً ولكن لتكن إرادة الله إمنحنا سلامك وعلمنا أن نسالم بعضنا بعضاً وشجع نفوسنا لكي لا تصغر واسندنا بقوة ذراعك لكي لا نضعف وامنحنا الخير والفرح كل حين وليكن صومكم أيضا مصحوبا بالصلاة وبالقراءة في الكتاب المقدس والكتب الروحية وسير القديسين أيها الأخ الحبيب أول شئ مهم أتحفظ من الغضب لأنك في حالة الغضب تتكلم كلاماً قاسياً (وهذا يعد حرب من عدو الخير بواسطته (الغضب يريد أن يفقد السلام في الإنسان ويبعد عنه النعمة ربى نُبارك إسمك فقد جئت متجسداً وستظل من المؤمنين ممجداً تواضعت وأنت العلى، ظهرت بالضعف وأنت القوى إفتقرت وأنت الغنى ؛ لتبعث فى تابعيك روح القوة قوة الروح لا قوة الجسد .. قوة الحب لا قوة الجسد قوة النعمة التى لا تُصَد والخير الذى لا يُحَد لا يضايق أحدكم أخيه بكلمة صعبة بل صالحوا بعضكم بحلاوة المحبة قلب المحب هو عرش سكنه الروح القدس ويحل فيه الثالوث الأقدس كُن مستقيم فى الطريق من البيت الى عملك ومن عملك الى البيت ومن البيت الى الكنيسة والاجتماعات الروحية ولا تلتفت يمينا ولا شمالك عند سيرك اجعل نظرك امامك فى اثناء سيرك فى الطريق قل فى قلبك يارب حافظ علىّ يارب يسوع استرنى بظل جناحيك ياربى يسوع خلصنى من العثرات وبمثل هذة الأقوال فانك تجد معونة عظيمة وتصير عندك أحلى من الشهد لأنه ما أحوج الناس الى ان يروا المسيح فى حياتنا ويشتموا رائحتة الذكية فينا لا تضحك كثيراً لأن كثرة الضحك تُميت مخافة الله من قلب الانسان وإذا ضحكت فلا تعلى صوتك بل اذا كان الأمر مستوجب الضحك اضحك بهدوء او ابتسم فقط ابتدئ ان تُحارب العوائد القديمه لتقتلها واحده فواحده حتى تبطل بنعمة الرب يسوع كل هذه العوائد وتقلع الأنسان العتيق وتلبس الأنسان الجديد في كل أمورك تمسك بالتواضع وأطلب بلجاجة من الواهب النعم أن يكمل لك التواضع فأن أقتنيت التواضع ملكت كل شىء إن السيد المسيح له المجد قال تعلموا منى فإني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم لم يقل تعلموا مني الصوم و الرحمة لأن كل هذه الأمور بدون تواضع لا تحسب شيئاً إذا إستيقظت صباحا قف أشكر الله على حفظه إياك وإذهب إغسل وجهك وقدم لله صلاة باكر بخشوع وبصوت هادئ وبعد ذلك إقرأ فى الإنجيل بترتيب قدر قوتك وقدر الوقت الصلاة هى مهندس الفضيلة وهى للنفس كالأساس للبناء وكالماء للأرض الصلاة هى سلاحك وسيفك فبدونها تكون كجندى دخل معركة قتال خالعاً درعه ونازعاً سلاحه احرص جدا على اتمام السبع صلوات والمطانيات واحفظ لسانك من كثرة الكلام وتضرع دائماً بالقلب احرص ان تتم قانون المطانيات لأنك عارف فائدتها فهى مخيفة للشياطين ومرعبة للجن وتجلب الرحمة وتقنى الأتضاع وبها تغفر الخطايا وكم اريد ان اقول انها ام كل الفضائل عن صلاة القلب يقول الرسول من كان فرحا فليرتل ولكن الصلاة اعظم من الترتيل ولها قوة فعالة من وقت لاخر وانت فى محل شغلك تقول فى قلبك ياربى يسوع المسيح ساعدنى ياربى يسوع المسيح خلصنى انا اسبحك ياربى يسوع المسيح لأن أسم يسوع حلو ولذيذ وهو السيف الذى نعذب به اعداءنا عود نفسك على تلاوة هذه الألفاظ التى اذا قلتها بكل قلبك قامت مقام الصلاة قف فى القداس بخشوع ولا تنظر الى الأصوات وتلذذ سمعك فقط بل ضع فى نفسك انك واقف امام الله وهو منتظر لتطلب منه النعم والبركات لكى يهبها لك اطلب فى وقت القداس بلجاجة كل ما انت فى احتياج اليه لأنه هذا هو الوقت المقبول هذا الوقت الذى تفتح فيه أبواب السماء هذا الوقت الذى يكون فيه المسيح حاضراً مقدماً جسده ودمه لنا لنأكل ونفوز بغفران خطايانا صوم اللسان افضل من صوم الفم وصوم القلب من الغضب والافكار ومن الاضطراب افضل من الاثنين بالصوم ننال المواهب الروحية ونتقرب من العزة الالهية وبه نحصل على طلبنا ويقبل سؤالنا لا تعطى حباً فى الافتخار ولا حباً فى الظهور داوم واكرم القراءة ان امكن اكثر من الصلاة لان القراءة هى ينبوع الصلاة الزكية لأنه كما قلت لك ان أول عمل فى الفضيلة هو القراءة بغرض مستقيم الذى يقرأ فى الكتب لأجل معرفة طريق الفضيلة ينفتح امامه طريق الفضيلة أجتهد قبل ما تعلم أن تعمل بما تريد أن تعلمه المحبة هى والدة كل الفضائل ومنشئة القديسين ومكملة الأبرار لا تجعل المحبة تبرد بينك وبين أخيك لأمور قد حصلت مهما تكن بل اشعل نار المحبة تمسك بالتواضع لأن من يتضع يرتفع والمتواضع محبوب من الله والناس ومنظره مخيف للشياطين بل محبوب من الملائكة والقديسين اعلم انه اذا كان الكبرياء اشر الرذائل فيكون التواضع أعظم الفضائل يقول الاباء القديسون عن التواضع هو ان يحسب الانسان نفسه اصغر واحقر من سائر البشر وهذا هو الأتضاع مع الناس اما الأتضاع قدام الله هو ان يحسب الانسان نفسه خاطئا ولم يصنع صلاحا واحدا امام الله الكرامة الحقيقية هى التى تكون من الله اما الكرامة العالمية فتضر بصاحبها تمسك بالتواضع لان المتواضع الحقيقى لا يبالى بكرامة ولا باهانة اجلس بينك وبين نفسك كل آخر نهار وحاسب ذاتك عما عملته واحزن على الهفوات التى تعرف انك انغلبت منها اجلس بينك وبين نفسك واجمع افكارك وقل ماذا عملنا فى هذا اليوم مما يرضى الله؟ وماذا عملنا مما يغضبه؟ فإن وجدت نفسك عملت اعمالاً ترضى الله فسر وأفرح وزد كل يوم على أعمالك وان كنت أرتكبت هفوات فاطلب بكل قلبك لكى يغفرها لك الرب واحرص كل الحرص ان لا تعود لمثل هذه الهفوة كن كتاجر نشيط يعرف ربحه من خسارته انظر هل فى هذا اليوم انت متقدم فى النعمة عن امس واول امس؟ اصطلح مع نفسك فتصطلح معك السماء والارض لا تكتم افكارك بل اجتهد ان تنقى افكارك بالاعتراف بعد التناول احذر ان تخرج من فمك كلمة رديئة او غضب او حقد على احد او نميمة فى حق الغير او حلفان او شتيمة ما اعظم جلوس الانسان فى قلايته منفردا يداوم الطلب الى الله ان يعطيه ينابيع دموع كثيرة ليبكى على خطاياه لكى يغفرها له من يبكى على نفسه فى الوحده افضل من الذى يقيم الموتى بصلاته اذكر دائما ضعفك امام الله لكى تنجو من الفخاخ المنصوبة لا تدن احدا لا تدن احدا لا بالقلب ولا بالكلام لا تحب الظهور، ولا أن تكون معروفاً عند الرؤساء وخلافهم، تكفيك نعمة يسوع. ما لك، وهذه حب أن تكون معروفاً عند يسوع فقط بصومك وصلاتك بصدقتك بتواضعك بحلمك بمحبتك هذا افضل بكثير لان ماذا ينفع الإنسان من معرفته للأنبا فلان، والقمص فلان، والخواجة فلان؟ وماذا أقول لفلان وعلان لا فائدة من كل ذلك يا أخي تعرف بأخوة يسوع، واعطف عليهم، ويكفيك ذلك لا يسهى عليك زيارة اخوتك ولو كل أسبوع مرة لأن هذا واجب لا تبطل عملاً من الأعمال الصالحة لأجل كلام الناس ولا تهمل عملا لأجل مديح الناس اعمل كل شئ حسب وصايا الرب، وكن واثقاً بمواعيده لأنه ليس إنسان فيكذب، أو ابن إنسان فيندم هو صادق الوعد لا تعمل عملاً، ولا تقل قولا تندم عليه بل ليكن عملك وقولك بتأني وبعد الصلاة إلى الله ليكن كلامك واحد، واقصد بذلك لا تجعل الجد ضحكاً ولا الضحك جداً لئلا يحتقرك الغير تعلم الأقتصاد لان هذا ليس خطية أن تقتصد من تعبك أي من أموالك يجب أن تدخلوا النظام عندكم الغرض ليكن كل شئ بلياقة وحسن ترتيب لا تعطى حباً في الافتخار، ولا حباً في الظهور ويقول الكتاب، لا تعرف شمالك ما تفعل يمينك اصنع صدقتك بمعرفة، اقصد بذلك إذا سألك إنسان صدقة فأعطيه على قدر ما تسمح به نفسك يجب أن تكون الصلاة بصوت غير مرتفع كثيراً ويقف الإنسان يتلو الصلاة على قدر الإمكان، وقدر الوقت أن كان مزمور أو اثنين كما قلت حسب الوقت ثم الإنجيل وبعض طلبات على شرط تكون بمداومة لأن الشيء إذا كان بمداومة كنوز عظيمة يربى لا تكسل عن الذهاب إلى الكنيسة، ولا سيما يوم عطلتك إذ تظل نائماً وتقول انه راحة وتكسل عن الذهاب لسماع القداس الإلهي هب انك وعدت أحد أصدقائك ميعاداً هل تخلف الميعاد ؟ أتظل نائماً ؟ أقول كلا. بل انك تحافظ على الميعاد بكل جهدك أفما يليق بك أن تعامل إلهك معاملة أحد أصحابك ؟ لا تكسل مرة أخرى، وتناول من جسد الرب ودمه لكي تثبت فيه وهو فيك وقف في القداس بخشوع، ولا تنظر إلى الأصوات وتلذذ سمعك فقط، بل ضع في نفسك انك واقف أمام الله وهو منتظر لتطلب منه النعم والبركات لكي يهبها لك مجاناً قال اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم قولوا لخائفى القلوب تشددوا ولا تخافوا هوذا الهكم كما تهتم بجسدك أهتم بروحك ايضا لان لها حقوق عليك كل مؤمن ما هو الا كجندى فى جيش الخلاص والجندى عليه واجبات يجب ان يتممها لكى ينال المديح من قائده ويأخذ الجائزة فهل شعرت بهذه المهمة وهذه الوظيفة واخذت السلاح لتقاوم ضد مكائد ابليس الرب يعلم ما بداخلك من ضيق الرب يعرف ماذا تريد فلا تتجه لاحد سواه فهو قادر على كل شىء اشفقوا على ذواتكم لان ايام غربة هذه الحياة قليلة وردية اطلبوا اولاً ملكوت الله وبره والباقى كله تزدادونه لا تهتموا بشىء لأن الرب قريب لا تعمل عملاً بلا مشورة ولو ظننته جيداً لا تبطل عملاً من الأعمال الصالحة لأجل كلام الناس ولا تعمل عملا لأجل مديح الناس ثلاثة أبواب مفتوحة اذا أغلقناها جيدا ننظر المسيح داخلها باب القلاية / باب الافكار والحواس / باب القلب بدون الأول لا يمكن الحصول على الثانى وبدون الثانى لا يمكن الحصول على الثالث بوجودنا داخل القلاية نحفظ حواسنا وأفكارنا وبحفظ هذه يهدأ قلبنا ونتنقى ومتى حصلنا على نقاوة القلب نعاين الله ************ تأكد إنك ستحصل على الفرح من حيث لا تدرى مثلما حصلت على الحزن من طريق لا تعرفه أطمن أنا بصلي عشانك يا حبيب أبوك إرمي علي يسوع همومك اللي أنت شايلها ومهما كانت أمورك ومشاكلك هو قادر يعدلها متستعجلش كله في وقته يا حبيبي ربنا هيحلها بطريقته ماتشيلش الهم دع الأمر لصاحب الأمر ثق ان الله يراك.. يسمعك و يشعـر بك ،فأمورك الصغيرة كبيرة جداً امام محبته وأمورك الكبيرة صغيرة جداً امام قدرته |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موسوعة اقوال البابا كيرلس السادس |
من اقوال البابا كيرلس السادس |
موسوعة شاملة عن البابا كيرلس السادس |
موسوعة صور البابا كيرلس السادس Pope Cyril VI |
موسوعة . معجزات البابا كيرلس السادس |