بعض خطايا اللسان وعلاجها

[مريم ميرو]

اللسان عضو صغير جدًا في جسم الإنسان, ولكن ما أضخم خطاياه التي لا تتناسب مطلقًا مع حجمه. ولذالك قال احد القديسين
كثيرًا ما تكلمت فندمت. وأما عن سكوتي فما ندمت قط
فما هي خطايا اللسان إذن؟ وما مدى خطورتها حتى يندم الإنسان عليها.
أول خطورة للسان هي أن خطاياه نابعة من القلب. فالقلب الطاهر لا يلفظ سوى ألفاظ طاهرة. أما ما في القلب من خطايا, فهذه يكشفها اللسان. ولهذا يعرفون طبيعة الإنسان من ألفاظه, فلغته تظهره...ولهذا فإن خبراء السياسة -إذا أرادوا أن يعرفون بواطن إنسان- يتركونه يتكلم, وكلامه يكشفه, فيحكمون عليه
ثاني خطورة للسان هي أن الكلمة التي تخرج منه, لا يستطيع مطلقًا أن يسترجعها. لقد
فإن حدث ذات مرة, وزلف لسان إنسان, فجرح شعور صديق له بكلمة لا تليق.فإنه -مهما ندم على قوله- فإن تلك العبارة قد حسبت عليه, وربما لا ينساها له ذلك الصديق! مادام الأمر هكذا, فليحترس الإنسان في كل ما يقوله. وخير له أن يزن كل لفظ قبل أن ينطق به.. ويحاسب نفسه على كلامه قبل أن يحاسبه الناس علية
والأمر الثالث في خطورة اللسان, هو أننا سوف نقدم لله حسابًا في يوم الدين عن كل كلمة بطالة خرجت من أفواهنا.
فملكوت الله يُشترط في الذين يدخلونه أن يتصفوا بعفة اللسان وعفة الألفاظ. إذن أليس هو تدريبًا نافعًا جدًا أن ندرب أنفسنا على عفة الألفاظ ، وأن نراجع أنفسنا من جهة نوعية كلماتنا, وننقيها من كل كلمة موشية غير مهذبة... وكيف يكون ذالك؟
1-الكدب
ليس مكتوب لن يستعين ولا خفي لن يعرف
2- القسم والحلف
لا تحلفوا البتة بل يكن كلامكم نعم نعم لا لا وما زاد علي ذلك فهو من الشرير
3- الشتيمة
لا شتمون ولا خاطيفون يرثون ملكوت الله
4- كلام الهزل
المستهزي بالفقير يعير خالقه
5- النميمة
لا يدم بعضكم بعضا ايها الاخوة الذي يدم اخاه
ويدين اخاه يدم النـــــــــــاموس ويدين النــاموس
6- شهادة زور
لا تشهد علي قريبك شهادة زور
كيف نعالج خطايا اللسان ؟
التوبة والرجوع الي الله وتنفيذ وصاياه وطاعته النمو في النعمة بالصلاة والتناول وقراءة الكتاب المقدس والمواظبة علي الذهاب للكنيسة
التدقيق
في سلوك والالفاظ وعدم الاندفــاع وطلب معونة من الله عند الكلام
الاقتناع
بخطورة خطايا اللسان ومحاسبة النفس عليها
التدريب علي استخدام الفاظ مثل صدقيني والتعود علي ضبط اللسلن ضد الخطية