اعطنى فرصة أخيرة

[walaa farouk]

وقف الخادم فى اليوم الاخير فى طابور طويل منتظر دوره وكله فرح بكل الصلوات والتسبحة والقداسات والعشيات والاعمال التى أنجزها والاتعاب وغيرها وأتى دوره وبكل فخر وفرح قدم كل أعماله وها كل وزناتى يا سيدى رابحه تبرعت بكل قوتى ونصف للتبرع لبناء الكنيسة وتبرع للاديرة وسالة المسيح بصوت وديع وحازم وهل كنت سامرى صالح؟؟؟؟ولم يفهم الخادم السؤال فأجاب على الفور طبعا يارب زرت مرضى وصليت من أجلهم وسأل رب المجد هل المرضى فى المستشفيات فقط وفى المنازل راقدين على الفراش ؟: وارتبك الخادم وسأل هل هناك مرضى آخرين يارب وأجاب الرب كل واحد اعثره أخوه فى الكنيسة وابتعد عنها وضل ماذا فعلت له ،؟ أليس هذا مريض روحيا ونفسيا هل اهتمت بالمظهر الخارجى لكل نفس تدخل البيعة ولم تسعى لخلاصها وأجاب الخادم يارب انت تعلم كنت مشغول جدا واشتركت فى الاشراف على بناء الكنيسة ودير وغيرهم من الخدمات فقد كنت اقدمهم لك وقال الرب هل كنت تبنى وتعلى فى الحجارة ونسيت إنى قدوس اسكن فى شخص وبناء الإنسان واحل فيه بروحى ليمتلئ منى ومن صفاتى وملامحى هل أفرح بالحجارة أكثر من خروف واحد إلى احضانى وماذا عن الأرامل والأيتام الم اوصيكم بهم واستغرب الخادم أرامل ؟ ايتام؟لم يكن يارب فى بيعتنا اى أرامل او أيتام وسأل الرب ولا حتى من يشابههم فى الظروف هل كنت أسر ببناء الحجارة اكثر منهم ام ابعدتهم عنك وعنى حتى طلب المساعده غير المادية
وازداد ارتباك الخادم وأجاب يارب ماذا تقصد فأنت تعلم إنى كنت أحيانا لا اعطى نفسى راحة كافيه من أجل بيتك وهل كنت تفعل ذلك محبة فى شخصى؟! لقد كان هناك ضعفاء يريدون أن ينظرونى ويلمسونى وكنت انت بخدمتك فى البيعة تمثلنى كنت الخادم الذى أعطيته الوكالة فماذا عن خرافى التى ضلت لأنك تركتها فريسة سهلة للذئاب وماذا عن الخراف التى. تم افتراسها وهلكت وماذا عن المظلومين الصارخين ليلا ونهارا يطلبون الرحمة والعدل وقد صممت اذنك عنهم لأنك كنت تحاول إبعاد نفسك عن المشاكل وماذا عن ...وعن....وعن ..وارتعد الخادم. وتلاشى فخره وهو أمام رب المجد صارخا يا سيدى
ارحمنى اتوسل إليك فرصة أخيرة أصلح فيها مالم اكن افهمه ارجوك سامحنى وارحمنى وقبل أن يجيب الرب استيقظ الخادم ليجد وسادته مبلله بالدموع ولكنه فهم ما ينبغي عمله فياليتنا جميعا قبل فوات الأوان نكون مستعدين بوزنات صادقة بدون رياء نعمل معا من أجل اسم الملك المسيح وليس من أجل ذواتنا
السيد المسيح يرحمنا جميعا امين