رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
(مثل السراج)
لو16:8-18 "وليس أحد يوقد سراجاً ويغطيه بإناء أو يضعه تحت سرير بل يضعه على منارة لينظر الداخلون النور. لأنه ليس خفي لا يظهر ولا مكتوم لا يعلم ويعلن. فانظروا كيف تسمعون لأن من له سيعطى ومن ليس له فالذي يظنه له يؤخذ منه." هل يؤتى بسراج ليوضع تحت مكيال= مجد المسيح لن يُخفى، بل سيُعرف في كل العالم، وتعاليمه سيعرفها الجميع وستعلن للعالم عن طريق تلاميذه وعن طريقنا نحن إذا نطبق تعاليمه ووصاياه فنكون نوراً للعالم، نكون نوراً إذ يحيا المسيح فينا، والمسيح هو الذي سيظهر فينا، نوراً في أعمالنا وأحاديثنا. حقاً المسيح يطلب أن تكون حياتنا في الخفاء، أي كل صلواتنا وأصوامنا في الخفاء، ولكن معنى هذا أن لا نبحث عن مجد شخصي لنا، بل نبحث عن مجد المسيح في أي عمل نقوم به، ومن يبحث عن مجد المسيح سيجعله المسيح نوراً للعالم لا يمكن أن يختفي. فالسراج هو كلمة الله (المسيح هو كلمة الله) وهو تعاليم السيد المسيح التي علينا أن ننشرها ولا نخفيها. المكيال= يستخدم للبيع والشراء (لكيل البذار ويسع كيلة قمح). فما يخفي نور المؤمن هموم المكسب والخسارة وهموم لقمة العيش، والمقاييس البشرية التي تفقد الإنسان إيمانه بالله العامل فوق كل الحدود البشرية (يو7:6). والمكيال هو حب المال ونسيان حقوق الله (نش2:3). المكيال هو الإنشغال بالعالم وهو المقاييس المادية للعالم التي تخفي كلمة الله. السرير= هو إشارة للكسل والنوم والتراخي، وهذا لا يليق بتلاميذ المسيح (نش1:3) "في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته" ولاحظ أن هذا المثل يأتي وراء مثل الزارع، فمن يتقبل كلمة الله في قلبه ويكون أرضاً جيدة سيكون نوراً للعالم. ويكون سراجاً متقداً بزيت النعمة، أي مملوءاً من الروح القدس الذي يلهب قلوب أولاد الله حباً وغيرة على مجد الله. وما يطفئ هذه النار هو التراخي والكسل أو الإنشغال عن الله بسبب ماديات هذا العالم. والمنارة هي إشارة للشهادة للحق والخدمة، هي الكنيسة. والنور الذي هو المسيح، الذي كان مكتوماً فينا حينئذ سيظهر للعالم كله من خلال الشهادة للحق والأعمال الصالحة التي يراها الناس فيمجدوا أبونا السماوي. كل هذا ليس منّا بل من المسيح الذي يحيا فينا، مجده هو الذي سيظهر. والمنارة مرتفعة إشارة لحياة المؤمنين السماوية المرتفعة عن ملذات وشهوات هذا العالم. فيكونوا نوراً للعالم. ليس شئ خفي لا يُظهر= إذ أخفينا كلمة الله بحياتنا الأرضية وخطايانا ستظهر في حياة آخرين، لكن نكون قد خسرنا فرصة العمل في خدمة المسيح وهي أيضاً ملكوت المسيح الذي بدأ وسط الإثنى عشر ثم إنتشر في العالم كله. ولا صار مكتوماً= بدأ الملكوت وتعاليم المسيح مكتومة بل وشخص المسيح غير معروف من هو (حتى التلاميذ ما كانوا يعرفون حقيقة المسيح)، كان مخفياً في البداية، ثم عُرِف كل شئ بعد ذلك. إن كان لأحد أذنان..= الملكوت سيعلن وسيعرفه من له أذنان وليس كل العالم. وفي لوقا يقول أنظروا كيف تسمعون= فمن يسمع ويريد أن يفهم، وليس له نية أن يعاند ويقاوم، بل له نية أن ينفذ مثل هذا يكون له أذنان للسمع وسيسمع ويفهم ويؤمن، أمّا من يسمع وهو يريد أن يعاند ويقاوم، أو يسمع دون نية على التنفيذ فهو لن يسمع ولن يفهم، بل الذي يظنه له من معرفة وحكمة عالمية سوف يؤخذ منه. وهنا يضيف معلمنا مرقس= بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويُزاد= بحسب طريقتكم في السماع، لو بإستهتار أو بعناد ومقاومة، حينئذ ستكونون كمن بلا أذان، ولن تفهموا شيئاً وستكونون بلا بصيرة. أو لو كان سماعكم بقلوب بسيطة تريد أن تفهم سأعطيكم فهماً وإستنارة. المنارة هي الكنيسة والسرج هي الخدام وهم كل مؤمن ينفذ وصايا المسيح. من له سيعطى= من كان أميناً سيزداد دائماً، هذا للخدام في خدمتهم وللشعب في طريقة حياتهم. أنظروا ما تسمعون= أي تأملوا هذه التعاليم أولاً وتشبعوا بها في نفوسكم قبل أن تعلموها للآخرين. نفذوا أنتم أولاً هذه التعاليم ثم علموها. أما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه= من يهمل في حياته الروحية يزداد فقراً، من هو ليس أميناً ويجحد الرب مثل اليهود فالذي كان عندهم أخذ منهم فراحت منهم أورشليم وهيكلهم، وفقدوا حكمتهم وفهمهم للناموس فبعد أن كانوا يفهمون النبوات وينتظرون المسيح، صاروا يجهلون كل شئ. وفي حياتنا الروحية إن رفضنا عمل الله فحتى ما نلناه بالطبيعة من مواهب سيؤخذ منا. لذلك نجد أن بعض البشر يسلكون كحيوانات، بل أقل من الحيوانات (فالشذوذ الجنسي غير معروف وسط معظم الحيوانات) حقاً.. نرى في هذا المثل.. إمّا أن يصير المؤمن نوراً لا يُخفى أو يصير ظلمة. فالله أعطى لكل منا مواهب ووزنات لا ليستمتع بها في ملذاته بل ليشهد بها لله ويمجد إسمه (1بط10:4). فإن لم يصنع ويمجد إسم الله فمن العدل أن يًحرم من هذه المواهب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لذلك نتذكر السراج والنور وما في السراج من زيت ونار |
صلاه الصراخ |
في أوقات الصراخ |
إن ذلك الصراخ الصامت |
بعد هروب م / ياسر السراج شركة الكهرباء تهدد بفصل التيار عن السراج مول |